الموت والخراب يحاصر الآلاف من سكان 7 قرى بمركز الحسينية و25 ألف فدان، مهددة بالبوار لنقص المياه وملوحة التربة وأرض نادى الصيد مثال صارخ لإهدار المال العام. "المصريون" رصدت مأساة الأهالي بالمنطقة، حيث أكد عبد العزيز البطل، موظف، أن أهالى قرى نادى الصيد وغصن الزيتون وأبوسعد والزهايرة والدواغرة والأمل ونور الدين والغرباوى يعيشون حياة القرون الوسطى وفي فقر مدقع ومع ذلك فهم صابرون ويشربون المر كل يوم وعلى رأس همومنا مياه الشرب فنحن محرومون منها منذ 40 عامًا. وأضاف أن الوحدة الصحية بغصن الزيتون منظرها العام حاجة تفرح ولكن بدون مياه، وبالتالى لا تعمل الأجهزة والعاملون بالوحدة يشترون المياه علاوة على عدم وجود عامل نظافة، والعاملون بالوحدة أيضا يتولون النظافة إلى جانب تعطل العمل بسب المياه و15 سخانًا عرضة للتلف وأصبحت ديكورًا ونقول للمسئولين كفاية كده ارحمونا. وتابع أن المدرسة الابتدائية بها 350 تلميذًا ومعروشة بالبوص وتسقط الأمطار على التلاميذ في فصل الشتاء وحياة الطلاب معرضة للخطر لانتشار زراعات البوص حولها والتي تحوى الثعابين والعقارب ولابد من سرعة إحلال وتجديد المدرسة، خاصة أن الفصول بها كثافة عالية تصل إلى 65 تلميذًا. وأضاف يوسف أبو علي من أهالي المنطقة، أن أكثر من 25 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية مهددة بالبوار وبدأ العد التنازلى لها حيث هجر المزارعون أراضيهم البور والتي أغرقتها المياه الجوفية ووصلت المياه فيها إلى متر ونصف المتر وهجر الغالبية من المزارعين أراضيهم البور واشتغلوا عمالًا باليومية للإنفاق على أسرهم. وأكد أن أرض بركة الصيد ومساحتها 3000 فدان من الأراضى الجيدة التي تتوسطها ترع للرى ومع ذلك يستأجرها نادى الصيد بالقاهرة بسعر 26 جنيهًا للفدان لمدة 25 عامًا بدأت منذ عام 2003 وجميع المستأجرين من رجال الأعمال الذين لهم سطوة ونفوذ ومن يشاهد هذه الأرض الطيبة يبكى ولابد من استغلالها وسحبها من نادى الصيد وتوزيعها على الخريجين. فيما أشار سعيد المصري وعلي إبراهيم إلى أن منطقة نادى الصيد تعج بالمشاكل فلا توجد وحدة صحية وأقرب مستشفى على بعد 30 كيلومترًا بالحسينية، وبالتالى نعيش على الوصفات الشعبية في العلاج والحالات الخطيرة عادة ما تموت منا في الطريق ولبعد المدافن أيضا كل واحد من الأهالى أقام مقبرة له ولأسرته بأرضه تجنبا للعذاب ونحن على استعداد للتبرع بقطعة أرض لإقامة الوحدة الصحية عليها. وأوضح إبراهيم محمود، من أهالي قرية نادى الصيد، أنها محرومة من المدارس مثل غيرها من القرى اليتيمة ويضطر أطفالنا إلى السفر للمدارس البعيدة عنا لأكثر من عشرة كيلومترات مما يجعلنا في حالة خوف على أبنائنا الذين يتم نقلهم في سيارات نصف نقل وتروسيكلات وكأنهم مواشى، خاصة أن عددًا من الأطفال توفوا وأصيبوا في حوادث على الطريق فهل تتحرك مشاعر المسئولين لحماية فلذات أكبادنا؟ مشيرًا إلى أن الأراضى الزراعية في حاجة إلى تنفيذ مشروع الصرف المغطى بها لإنقاذها من البوار. شاهد الصور: