نعيش الآن في زمن الفلكلور المروري بسبب عدم تطبيق القانون علي أرض الواقع من جانب المسئولين وعدم الالتزام بقواعد المرور من جانب السائقين أنفسهم.. سقوط أجزاء من كوبري كفر أبو جمعة بقليوب والذي اصطدمت به سيارة نقل بسبب حمولتها المرتفعة عن الحد المسموح فتح ملف نزيف الأسفلت من جديد.. ولكن هل يتحرك أحد؟! يخرج المسئولون علينا يوميا بالعديد من التصريحات التي تفيد بضبط المخالفات المرورية والمخالفين وكذلك إصلاح وصيانة الطرق ومع ذلك نشاهد العديد من الحوادث. أما سائقو النقل والسيرفيس والملاكي فيتبادلون الاتهامات.. حيث قال سائقو النقل إن قائدي الملاكي لا يعرفون قواعد المرور ويسيرون بسرعة فائقة ويقطعون من أقصي اليسار لليمين دون الاهتمام بالإشارات أو خلافه.. وفي المقابل اتهم قائدو الملاكي سائقي النقل بالقيادة وهم نائمون وتحت تأثير المخدرات ودون التأكد من سلامة الإطارات والفرامل وبسرعة تتجاوز الحد المسموع الأمر الذي يتسبب في العديد من الحوادث اليومية. الغريب أن كل طرف في اتهامه للآخر يقول له بالنص "اللي اداك الرخصة ظلمك".. تري من الظالم ومن الضحية؟! قال محمد حسن "سائق مقطورة" نعاني الأمرين علي الطريق الدائري وكل الطرق بسبب عدم وجود خدمات أو أماكن مخصصة للانتظار أو الراحة. حسين إبراهيم "سائق مقطورة": مظلومون وحقوقنا ضائعة.. أصحاب المشاغل يأكلون أرزاقنا والشرطة تلاحقنا.. وإحنا لا حول لنا ولا قوة.. نعيش ازاي؟! أحمد يوسف "سائق مقطورة" لا يوجد إنارة علي الطرق أو صيانة لها وكلها حفر ومطبات وفتحات عشوائية وعندما تحدث وتقع الكارثة يقولون إننا السبب.. ازاي معرفش! محمود محمد "سائق مقطورة" عيوب الملاكي سبب كل الحوادث نجدهم يقفون فجأة ويقطعون الطريق فجأة دون أدني التزام لقواعد المرور.. ونحن معترفون: لا يوجد معنا فرامل أثناء السير وخاصة عندما تكون الحمولة أكثر من 90 طنا.. ولكن أكل العيش مر. وفي المقابل.. يقول علي محسن وإبراهيم شلتوت ومحمد طارق "قائدو ملاكي" نتعرض للموت يوميا علي الطريق الدائري بسبب سائقي النقل والمكيروباص فمنهم من يقود السيارات تحت تأثير المخدرات أو نائمين أو دون رخص.