نادي الترسانة العريق العتيد هو أول ناد في مصر يكسر احتكار الأهلي والزمالك لبطولة الدوري العام لكرة القدم كان ذلك في موسم 1962 عندما فاز ببطولة الدوري العام في جيل العصر الذهبي للكرة المصرية بصفة عامة والترسانة بصفة خاصة حيث كانت الكرة المصرية في ذلك الوقت مرصعة بالنجوم في كل الأندية إلا أن أولاد البلد من نجوم الشواكيش كان لهم رأي آخر.. فرضوا أنفسهم علي الساحة الكروية بأكملها وكانوا بحق الركائز الأساسية في صفوف المنتخب الوطني الأول.. بداية من الهداف الخطير حسن الشاذلي رحمه الله هداف الدوري المستمر حيث لم يستطع أي لاعب حتي الآن في كسر ارقامه القياسية في التهديف ولن يستطيع أي لاعب في العصور القادمة أن يصل إلي ما وصل إليه حسن الشاذلي الملقب بالمدفع بعد الظهر.. كما أننا نتذكر بالخير دائماً الغزال الأسمر مصطفي رياض هداف دورة طوكيو عام 1964 وشارك مع المنتخب في حصد المركز الرابع في هذه الأولمبياد وحتي الآن لم يحصل أي لاعب مصري علي هداف في أي دورة أولمبية ولذلك تربع أبودرش علي هذا العرش حتي الآن يكفيه فخراً أنه قاد احدي المباريات خلال دورة طوكيو وكانت أمام كوريا فازت مصر 10/صفر ورياض سجل 6 أهداف من العشرة وغنت له الجماهير المخلصة في الملاعب يا مصطفي يا مصطفي أنا بحبك يا مصطفي.. فضلاً عن وجود كم هائل من اللاعبين أصحاب التاريخ الكبير أمثال اللواء عبدالمنعم الحاج واللواء حرب الدهشوري ومحمود حسن وفؤاد جودة وخيري حسين وحضرة الناظر الراحل حنفي إبراهيم والعميد أحمد بهاءالدين وزعتر وهداف الكرة المصرية لسنوات طويلة حمدي عبدالفتاح وتوالت الأجيال في الترسانة بنجوم علي أعلي مستوي إبراهيم الخليل ومحمد أبوالعز وحسن علي ورأفت مكي وشاكر عبدالفتاح ومحمد أبوتريكة ومحمد رمضان ومحمد فؤاد ومحمد كمال والحملاوي والأسماء كثيرة.. ولكن جيل الستينيات بالذات كان علامة بارزة من العلامات المتميزة في الكرة المصرية.. ووجدنا هذه الأيام بعض الاتهامات لأبناء هذا الجيل في أنهم تعمدوا خسارة ناديهم في نهائي كأس مصر عام 1966 وهذا كلام عار تماما من الحقيقة لأن أبناء الترسانة علي مر العصور كانوا مثالاً للوفاء والاخلاص لأنهم أولاد بلد علي حق من إمبابة وبولاق والسيدة زينب وروض الفرج والساحل والعباسية لدرجة أن الشاذلي ومصطفي رياض بالذات لم يتركا ناديهما والعمل في أي ناد آخر وفضلا التمسك بناديهما علي مر العصور وحتي الآن.. ولذلك نتمني من كل قلوبنا عودة الترسانة مرة أخري إلي دوري الأضواء والشهرة ونتمني أيضاً أن يحصل نجوم الستينيات في الترسانة علي حقوقهم الأدبية فقط وأن لا توجه لهم أي اتهامات لأن سمعة الأجيال صاحب التاريخ لا يجب أن يلوثها أي كلام غير معقول حتي لو كان من احد نجوم الكرة السابقين وربنا يهديه ويلهمه في قول كلمة الحق. 1⁄4 اعتقد أن الفرصة سانحة لأندية الدوري العام لكرة القدم لكي تقدم موسماً كرويا رفيع المستوي من كل الوجوه وأتمني استمرار المقاصة والداخلية والإسماعيلي حتي نهاية الخط وألا يتراجعوا في منتصف المشوار لأن في ذلك فوائد كثيرة للكرة المصرية.. وبمناسبة الدوري العام أقول للجهاز الفني للمنتخب القومي الأول الذي ينتشر أفراده في الملاعب المختلفة لمتابعة اللاعبين لانتقاء أفضل العناصر مطلوب منكم تغيير أسلوب الاختيار وألا يدخل المنتخب أي لاعب مهما كان اسمه لا يشارك مع ناديه بصفة مستمرة وأن يهتم الجهاز بالسفر إلي الأقاليم لمتابعة مباريات الدوري ولا يكتفي بالسفر فقط خلف الأهلي والزمالك فقط لأن هناك لاعبين علي مستوي عال من الكفاءة وصغار السن في المقاصة والداخلية والإسماعيلي والمقاولون