كشفت مصادر بوزارة التموين أن أموال المعونة الأمريكية المخصصة لتحسين البنية الإدارية للوزارات الخدمية الحكومية يتم نهبها لصالح مجموعة من المحاسيب يحصلون علي مرتبات خيالية بدون أي عمل حقيقي!! أشارت إلي ان هذا البرنامج الأمريكي يطلق عليه اسم "الاودا" AuDa وضع شروطا لصرف أموال منه لصالح تعيين خبراء ومستشارين بالوزارات منها ان يكون لدي هؤلاء المستشارين خبرات نادرة تساهم في الارتقاء بالعمل الإداري إلا ان الوزراء يختارون المحاسيب لصرف مرتبات لهم تتراوح ما بين 15 ألفا إلي 50 الف جنيه للمستشار الواحد وذلك من أموال المعونة. أوضحت المصادر ان د. خالد حنفي وزير التموين قام مؤخرا بالتعاقد مع عدد من قيادات الوزارة الذين خرجوا علي المعاش ومنهم محمود عبدالعزيز براتب يصل إلي 16 ألف جنيه شهريا يصرفونها من أموال المعونة كما قام بزيادة رواتب المستشارين الاعلاميين اللذين جاء بهما من خارج الوزارة الي 22 الف جنيه شهريا لكل منهما وذلك برغم وجود ادارة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة تضم كفاءات شبابية قادرة علي القيام بهذا العمل. كشفت مصادر التموين انه يتم فتح حساب للمحظوظين في بنك CiB للحصول علي مرتباتهم الكبيرة منه يوم 17 من كل شهر مشيرة إلي ان عددا من العاملين بالوزارة اعترضوا علي هذا الامر الا ان الوزير أكد لهم ان هذه المرتبات لا تمثل عبئا علي ميزانية الوزارة لانها من أموال المعونة الامريكية!! علمت "المساء الاسبوعية" ان الجهاز المركزي للمحاسبات بدأ تحرياته لفتح ملف "الأودا" وكشف اسماء الخبراء والمستشارين الذين يقبضون من هذا البرنامج والمبالغ التي يحصلون عليها تمهيدا لتقديم تقرير شامل حول هذا الملف الخطير الي رئيس الجمهورية.