علي طريقة إسلام بحيري الذي حاول التشكيك في الثوابت الدينية خرج علينا د.يوسف زيدان فيها بمزاعمه بأن المسجد الأقصي بالسعودية وليس بمدينة القدسالمحتلة!! أكد أساتذة التاريخ والآثار أن كلام د.يوسف زيدان ليس له أي أساس من الصحة ويخدم التوجهات الصهيونية.. كما أكدوا أن القدس عربية 100% وأن جميع كتب التاريخ والآثار وأيضاً المؤرخون أثبتوا أن المسجد الأقصي الموجود بالقدس هو المذكور بالقرآن الكريم. أكد د.عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان أن تصريحات د.يوسف زيدان ليس لها أي أساس من الصحة وكلها تخدم توجهات صهيونية.. موضحاً أنه لم يدرس التاريخ علي الاطلاق ولا هو أستاذاً بالجامعة.. فهو حاصل علي الدكتوراة في الفلسفة فقط ويضع نفسه محل انتقاد من أجل تحقيق الشهرة والشو الإعلامي. طالب د.عاصم الجميع بالرجوع إلي الأصول والكتب وأهل الخبرة والمصادر التاريخية لمعرفة المعلومات وليس للوسيط أو الوصيف.. كما وجه لزيدان قائلاً: "يا دكتور زيدان.. إدي العيش لخبازه". قال د.جمال عبدالرحيم أستاذ الآثار بجامعة القاهرة: إن الآية التي أشار لها د.زيدان صحيحة "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي". ولكن تفسيره لها خطأ فكل كتب الآثار والتاريخ والمؤرخين تثبت أن المسجد الموجود بالقدس هو الذي ذكر بالقرآن الكريم وليس الطائف.. مشيراً إلي أنه لم يقصد المبني مطلقاً ولكن المقصود في القرآن هو المكان والأرض الذي بني عليه المسجد الأقصي علي يد عمر بن الخطاب عندما استلم القدس. عام 16 هجرياً. أوضح أن القدس عربية 100% وأصلها مدينة "يبوث" من اليبوثين وهم أجداد أجداد العرب من أيام سيدنا إبراهيم.. وبعدها تم تحريف اسمها إلي "إيلياء" ثم "أورشاليم" وهي القدس في الأصل "مدينة السلام". أضاف في هذا الوقت كان موجود معبد سيدنا سليمان وتم هدمه عام 135 ميلادياً أيام الامبراطور الروماني "تيطس" لأنه كان يؤدب اليهود.. ولما دخل الإسلام القدس رفض الحاكم "صفرمنيوس" أن يسلم المدينة إلي جيش المسلمين حتي سلمها إلي عمرو بن الخطاب.. وهنا بدأ يبحث عمر بن الخطاب عن المكان الذي صلي فيه النبي محمد "ص" مع الأنبياء حتي وجد قبة الصخرة وبجوارها قام ببناء المسجد الأقصي بشكله البدائي حتي طوره الأمويون وبعدهم العباسيون وكل من تولي الخلافة الإسلامية حتي العصر العثماني.. ولكن الكثيرين من المسلمين غير قادرين علي التميز بين قبة الصخرة وبين المسجد الأقصي حيث ان المكانين متجاورين. كان د.يوسف زيدان قد فجر أزمة خطيرة بإعلانه أن المسجد الأقصي الموجود في مدينة القدسالمحتلة ليس هو المسجد الذي جاء ذكره في القرآن الكريم. قال في حوار مع المذيع خيري رمضان مساء أمس : إن المقصود بالمسجد الأقصي الذي تم ذكره في سورة الإسراء في قول سبحانه وتعالي "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله" يوجد في الطريق بين مدينتي الطائف ومكة حيث كان يوجد به مسجدان الأول يسمي الأدني والثاني الأقصي وهو المقصود في الآية القرآنية. واصل زيدان كلامه مؤكداً أن الخليفة عمر بن الخطاب لم يزر القدس بل زار مدينة إيلياء حيث جاء في العهد العمري أنه يعطي الأمان لأهل إيلياء من المسيحيين ولا يسكن معهم اليهود.. وشهد علي ذلك طبقاً لحديثه أربعة من الصحابة كما جاء في نهاية العهد العمري وهم معاوية بن أبي سفيان وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وطلحة بن الزبير.