لم اقرأ موضوعا في الفكر الديني ملئ بالتناقضات مثلما هو الإسراء بالنبي صلي الله عليه وسلم إلى القدس والصلاة بالأنبياء في المسجد الأقصى تحدث القرآن كثيرا عن معجزات الأنبياء السابقين وعلى الأخص موسى وعيسى ، وكان من الطبيعي لعقلاء قريش ان يسألوه بالتالي عن معجزة خاصة به حتى يؤمنوا له فاجتمع عدد من سادتهم واشرافهم (عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبا سفيان بن حرب ، ورجلا من بني عبد الدار ، وأبا البختري أخا بني أسد ، والأسود بن المطلب بن أسد وزمعة بن الأسود ، والوليد بن المغيرة ، وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ، ونبيها ومنبها ابني الحجاج السهميين ) وأرسلوا إليه ، فلما جاء سألوه ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ( 90 ) أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ( 91 ) أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ( 92 ) أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ( 93 ) سورة الإسراء وفى الآية 59 من نفس السورة قال لهم ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون ) من الواضح ان السؤال منطقي ولكن الرد لم يكن على مستوى السؤال ، ونلاحظ ان هذه الآيات كانت ضمن سورة الإسراء الذي كان مطلعها ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ-;- بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ-;- إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وهنا نجد التعارض بين الرد الأول ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) وبين الإسراء إلى المسجد الأقصى ، وهى ردا على ( ان ترقى في السماء ) ، ولكن بدون (تنزل علينا كتابا نقرؤه ) ونلاحظ ان السورة فيما يخص هذا الموضوع لا تسير على نسق واحد ، فبعد نفى المعجزات حيث لم يصدق بها احد ، وبعد انه مجرد بشر رسول نفاجأ برحلة الإسراء المعجزة ، بل ان رحلة الإسراء تأتى في البداية والنفي ياتى في النهاية وبغض النظر على ما أثارة حديث الإسراء من جدل من أصحاب النبي نفسه والتي ادت إلى ارتداد بعضهم والذي توضحه الآية 62 من نفس السورة (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) وما تشير إليه أول الآية من انه كان إسراء بالروح وليس بالجسد ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ) والذي يؤكده ما روي عن عائشة أنها كانت تقول : (ما فقد جسد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن الله أسرى بروحه ) ولكن .... ولان الجمهور على ان الإسراء كان بالجسد إلى مسجد أطلق عليه المسجد الأقصى ( الذي باركنا حوله ) والذي نفهم منه انه كان موجودا بالفعل كبناء ومبارك ما حوله ، فعلينا ان نناقش وجود هذا المسجد بهذه الصفة عند إسراء النبي إليه ، وبالتالي نعود إلى إحداثية مدينة القدس في هذا التاريخ بالطبع لن نتتبع تاريخها من منذ البداية والتي كان أول ذكر لها في رسائل تل العمارنة باسم (أورسالم ) في العام1330 ق.م ، ثم أصبحت وفقًا لسفر الملوك الثاني، أن أخذت اسم "يبوس" نسبة إلى اليبوسيون، وقد بنوا قلعتها والتي تعني بالكنعانية مرتفع. تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسي "ملكي صادق" أنه هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبًا للسلام، حتى أُطلق عليه "ملك السلام" ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي "مدينة سالم" وجاء الملك سليمان (970 ق.م – 931 ق.م ) حاكما على مملكة كل إسرائيل ( قبل انقسامها ) خلفا لأبوه داوود الذي اتخذ ( حسب التوراة ) من أورشليم عاصمة لملكة ، وبني سليمان ( حسب التراث اليهودي ) هيكل المدينة على جبل موريا، بالإضافة إلى هيكل سليمان الشهير الذي يقال انه حُفظ فيه تابوت العهد وفقًا للمعتقد اليهودي وسميت بالمدينة المقدسة وأصبحت عاصمة لمملكة إسرائيل الموحدة ( وان كان وجود سليمان من الناحية التاريخية محل خلاف بين علماء الآثار والأنثروبولجيا فلا يوجد له ولا لهيكله أي أثر في أورشليم كما لا يأتي أي ذكر له في حوليات الحضارات المفترض أنها جاورته في مصر القديمة وآشور وفينيقيا ) وبعده انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجنوبي وسُمي القسم الجنوبي بمملكة يهوذا وأصبحت القدس عاصمة لها تحت قيادة رحبعام بن سليمان إلا أننا سرنا مع التاريخ الديني وألان نبدأ مسيرتنا مع علم التاريخ : وفي سنة 587 ق.م، احتل الملك البابلي "نبوخذ نصّر الثاني" مدينة القدس بعد أن هزم آخر ملوكها ، ونقل من بقي فيها من اليهود أسرى إلى بابل بمن فيهم الملك صدقيا نفسه، وعاث في المدينة دمارًا وخرابًا وأقدم على تدمير هيكل سليمان ويستمر بنا التاريخ بعودة اليهود إلى القدس مرة أخرى في عهد الملك الفارسي قورش وقاموا ببناء الهيكل الثاني وإعادة بناء أسوارها ، حتى جاء الاسكندر وهزم الفرس واستولى على القدس 333 ق.م حتى جاء الرومان واستولوا على القدس 63 ق.م وشهدت الفترة من 66 م إلى 70 م ثورات كبرى من اليهود ضد الحكم الروماني حتى قام الحاكم الروماني ( تيطس ) بحرق مدينة القدس ودمر المعبد للمرة الثانية ، وعادت الثورة مرة أخرى حتى عام 132 م حتى قام الإمبراطور الروماني هارديان بقمع الثورة بمنتهى العنف وتدمير القدس مرة أخرى وطرد اليهود منها نهائيا وبعد ان أعلن الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول نقل عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطية، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة، أمر بتشييد عدد من المعالم المسيحية بالقدس، فبنيت كنيسة القيامة عام 326م مع استمرا حظر دخولها على اليهود حتى القرن السابع الميلادي وعاد الاحتلال الفارسي لسوريا وتم استخلاص القدس من ايدى الروم بمعاونة اليهود فى فلسطين الذين كانوا ناقمين على بيزنطة عام 614 وتم فيها الاعتداء على كنيسة القيامة وتخريب أجزاء منها واستمرت خاضعة لهم حتى استعادتها بيزنطة تحت قيادة الإمبراطور هرقل مرة أخرى في العام 629 وظلت بأيديهم حتى جاء العرب 636 م وحسب التاريخ العربي فان إسراء النبي محمد صلي الله عليه وسلم إلى القدس كان في العام 621 وهى تحت الحكم البيزنطي . من هذا السرد التاريخي نعرف ان القدس عند حادثة الإسراء لم يكن بها اى مسجد يسمى المسجد الأقصى ولا اى بنايات عبادة مقدسة لليهود ولا حتى للمسيحيين سوى ما تبقى من كنيسة القيامة فأين صلى النبي محمد بالأنبياء في المسجد الأقصى المبارك حوله ؟ والتي تعنى كلمة ( حوله ) حسب ما جاء بتفسير بن كثير : ( الذي باركنا حوله ) أي : في الزروع والثمار ) إذن فهو بيت عبادة معلوم وموجود وله معالم وحوله الزروع والثمار وهو ما يخالف احداثيات مدينة القدس في هذا الوقت ويقول لنا التراثيين أيضا ان عمر بن الخطاب عندما فتح القدس ( ايلياء) عرض صفرونيوس عليه أن يؤدي الصلاة في كنيسة القيامة بعد أن حان موعدها أثناء زيارته لها، فخرج من الكنيسة وصلى على مبعدة منها وعاد. ولمّا سأله البطريرك صفرونيوس عن السبب أجابه أنه يخاف من أن يتخذ المسلمون من فعله ذريعة فيما بعد للسيطرة على الكنيسة فيقولون من بعده "ها هنا صلّى عمر" وبالتالي يحولون الكنيسة إلى مسجد للمسلمين فلماذا لم يصلى في المسجد الأقصى إذا كان موجودا بالفعل ؟ علما بأن الوقت بين إسراء النبي محمد وزيارة عمر بن الخطاب لا يتجاوز العشرين عاما ورغم هذا نجد المفسرين يتحدثون طويلا عن الحوار الذي دار بين النبي محمد والقرشيين جوال سؤالهم ان يصف لهم المسجد والذي قام النبي بوصفة وأمنوا على كلامه على أساس أنهم يعرفونه من زيارتهم المتكررة للقدس فى طريق تجارتهم من اليمن إلى الشام في رحلتي الشتاء والصيف النبي يصف مسجد غير موجود والقرشيين يصدقوا أوصاف هذا المسجد الغير موجود ......!!!!!! ( ويروى لنا احمد بن حنبل فى مسنده (ج 43 / ص 418) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ قَالَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ قَالَ ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ ) اذن فحسب كلام بن حنبل المسجد موجود ، وهو مسجد اسلامى بني بعد الكعبة باربعون سنه ومازال قائما حتى إسراء النبي إليه والى من بعده ......!!!!! فكيف لم يصلى فيه عمر بن الخطاب ؟ وكيف لم تروى لنا كل ما ذكرناه من أحداث مدينة القدس شيئا عن هذا المسجد ؟ وكيف ان عمر بن الخطاب في زيارته لايليا ( القدس ) ظل يبحث عنه في الخرائب ويطلب من مرافقيه ان يساعدوه ويسترجع مع نفسه وصف النبي صلي الله عليه وسلم للمكان حيث تقول لنا الرواية الإسلامية : (قام عمر بن الخطاب بعد فتح المدينة بالبحث عن مكان المسجد الأقصى المذكور في القرآن والصخرة المقدسة التي قبل ان النبي وقف عليها للعروج إلى السماء ، واضعًا نصب عينيه الرواية التي سمعها من النبي محمد صلي الله عليه وسلم ليلة الإسراء، وسأل الصحابة وكعب الأحبار، وهو من اليهود الذين أسلموا، والبطريرك صفرنيوس، وكان عمر بن الخطاب يراجع المرافقين له حين يدلونه على مكان لا يجد أوصافه تنطبق على ما لديه قائلاً: "لقد وصف لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم المسجد بصفة ما هي عليه هذه". وقد عثر الخليفة على مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة في وقت قصير، وكان المكان مطموراً بالأتربة التي تكاد تخفي معالمه. وأمر عمر بن الخطاب بإقامة مسجد موضع المسجد الأول، وإقامة ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة ) انتهى فهل هذا هو المسجد الأقصى المبارك حوله بالأشجار والأنهار والثمار والتي اسري إليه الرسول ؟ القصة الحقيقية : المعروف لغويا ان القصى هو البعيد ، والأقصى هو الأكثر بعدا ، فيكون إسراء النبي هو إلى مسجد أكثرا بعدا في القدس ، حيث يقول مجاهد ( إلى المسجد الأقصى ) يعني : بيت المقدس ، وسمي أقصى لأنه أبعد المساجد التي تزار . وقيل : لبعده من المسجد الحرام ، ( الذي باركنا حوله ) تعنى بالأنهار والأشجار والثمار ، وقال مجاهد : سماه مباركا لأنه مقر الأنبياء ومهبط الملائكة والوحي ، ومنه يحشر الناس يوم القيامة ) كتبت من قبل في دراسة من خمسة مقالات ( تزوير التاريخ : دور الأمويين فئ الإسلام ) موضحا أن بداية الإسلام الحقيقي من خلال مسكوكات العملة كانت فى منتصف ولاية الخليفة عبد الملك بن مروان ، الذي انقلب على الامبراطوية البيزنطية وأعلن الدولة الإسلامية وتم في عهده تنقيط المصحف وضرب اول عملة نقدية ودون اسمه عليها ( عبد الملك خليفة الله ) وعملات أخرى تحمل اسم ولكن مرسوم عليها بيت الإله العبري أل El الذي يُرمز إليه بعمود حجري في وسط العملة ومكتوب حوله "لا إله إلا الله وحده، محمد رسول الله" وأسس مسجد قبة الصخرة في دمشق ودون عليها سور من القرآن وهو هيكل عظيم من ثمانية إضلاع يحمله اثني عشر عاموا ولكن الملاحظ ان هذا المسجد ليس به محراب يتجه نحو الكعبة ، ثم ان الاثنى عشر عامودا تمثل أسباط بني إسرائيل وفى نفس الوقت بني قبة الصخرة فى القدس فوق الصخرة المقدسة عام 691، ثم بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى عام 709 وأمر أيضا بهدم جزء من كنيسة يوحنا بدمشق وبني فيه المسجد الأموي. فماذا قصد عبد الملك وابنه الوليد من ذلك ؟ قلنا في الدراسة المشار إليها إن الأمويين في الشام كانوا هم الأساس في انتشار الإسلام وان النبي محمد صلي الله عليه وسلم كان نبيا في جزيرة العرب تحالف مع معاوية الذي كان أميرا لإحدى ولايات الشام تحت الحكم الساسانى ثم الحكم البيزنطى كما هو واضح من سكات العملة الخاصة به والتي وضحتاها فى الدراسة / وان عبد الملك بن مروان كان يدفع في بداية حكمة الجزية السنوية إلى بيزنطة ، ثم انقلب عليها نتيجة ضعفها بعد الحروب التي خاضتها مع الفرس الساسانيين ، وأسس الدولة الإسلامية وأعلن عنها في مسجد الصخرة في الشام ثم قبة الصخرة في القدس ليستكمل ابنه الوليد المهمة فيقوم ببناء المسجد الأقصى والهدف واضح وهو أن الأمويين تلقفوا حادثة الإسراء والمعراج ليكون للشام نصيبا من التقديس مع مكةوالمدينة ، كما كان لها النصيب الأوفر فى نشر الإسلام . وحتى اذا كانت دراستي المشار إليها غير صحيحة فإننا نعلم من التاريخ الاسلامى أن عبد الملك بن مروان هو من بني مسجد الصخرة في دمشق ثم قبة الصخرة في القدس ليأتي بعده ابنه الوليد لبناء المسجد الأقصى حتى يؤسس للدولة الأموية مكانا مقدسا يضارع مكةوالمدينة ويؤكد لنا المؤرخ اليعقوبى ( توفى 897 ) فى كتابه تاريخ اليعقوبى ان أن سبب بناء قبة الصخرة كان لأسباب سياسية، فعبد الملك بن مروان عندما أمر ببناء قبة الصخرة كان ينوي تحويل رحلة الحج من مكة إلى القدس، ويستشهد بذلك على الخلاف الذي وقع بين عبد الملك وابن الزبير الذي كان أمير مكة في ذلك الوقت، حيث تؤكد بعض المراجع أن عبد الملك منع الناس في الشام من الحج أثناء خلافه وابن الزبير، ومما يؤكد ذلك ان بناء قبة الصخرة كمسجد، او مكان للصلاة، لماذا صمم بشكل دائري، وليس كما هو دارج في تصميم المساجد إذ غالباً ما تكون مستطيلة الشكل أو مربعة، لماذا بناء قبة الصخرة الدائري يوحي بإحدى طقوس الحج وهو الطواف؟ وفى كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة : ( وفى سنة 17 ه من ولاية عبد العزيز على مصر كانت الخلافة مقسومة بين خليفتين : عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان: أما الحرمان والعراق كله فبيد عبد الله بن الزبير والشام ومصر وما يليهما بيد عبد الملك بن مروان والفتن قائمة بينهما والحروب واقعة في كل سنة. وسبب بناء عبد الملك أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة فكان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية ويذكر أن جده الحكم كان طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه فمال أكثر أهل الشام إلى ابن الزبير فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا فبني لهم القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليصرفهم بذلك عن الحج والعمرة فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم وصار أخوه عبد العزيز بن مروان صاحب مصر يعرف بالناس بمصر ويقف بهم يوم عرفة. " ولكنى اعتقد أن يناء مسجد الصخرة وقبة الصخرة والمسجد الأقصى لم يكن أبدا لأسباب سياسية ولكنه كان لأسباب دينية لوضع الشام على خريطة القداسة الإسلامية وتأكيدا على زعامتها الدينية ، ولهذا رأينا الخلط الواضح في موضوع الإسراء ورغم انتهاء محنة عبد الله بن الزبير وانتهاء دولة الأمويين إلا انه مازال لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ( المسجد الحرام ، المسجد النبوي ، المسجد الأقصى ) ومازال المسجد الأقصى حتى ألان هو العقبة الكأداء بين المسلمين واليهود أراكم على خير هشام حتاتة كاتب وباحث مصري