اختفي من الساحة الكروية نجوم وعمالقة التعليق الكروي علي المباريات بعد أن تغيرت الصورة الكاملة في اختيار المعلقين كان نجوم التعليق الكروي في الستينات والسبعينات واوائل الثمانينات علي أعلي مستوي من الكفاءة.. يتقدمهم شيخ المعلقين الراحل العظيم الكابتن محمد لطيف الذي أدخل كرة القدم إلي كل منزل بالتعليق الرائع والثقافة الكروية المستمرة وخفة الظل في كل المواقف وهو مدرسة لن يجود الزمن بمثلها.. ثم الجرئ رحمة الله عليه الكابتن علي زيوار الذي كان لا يخشي في الحق لومة لائم.. ينقل الحقيقة المجردة وهو صاحب الجملة الشهيرة في التعليق "يا واد يا لعيب" كان يقولها عندما يشعر بأن هناك لعبة حلوة أو هدفاً ملعوباً أما الآن تستمع إلي معلق يتابع لاعباً يلعب رمية تماس طويلة يقول له يا واد العيب.. والكابتن حسين مدكور صاحب اجمل صوت في المباريات الدولية بالذات وشاهدنا العملاق اطال الله في عمره الكابتن ابراهيم الجويني صاحب الصوت المتميز الذي كان يتألق في اذاعة مباريات الأهلي والزمالك بصفة مستمرة فضلا عن انه كلية في الادارة الرياضية وحقق نجاحات كبيرة في كل المواقع التي تولي مسئوليتها ويكفيه فخراً انه كان رئيساً لاتحاد الكرة عندما اختار الراحل العظيم محمود الجوهري لكي يتولي مسئولية قيادة منتخب مصر الأول وشاهدنا عمالقة في التعليق الكروي مثل المرحوم علاء الحامولي وأحمد عفت.. وكذلك الكابتن ميمي الشربيني صاحب التعليق المتميز وكان له مدرسة خاصة في التعليق والكلمات المترابطة الجميلة.. ثم صاحب احسن اداء فني في التعليق الكابتن محمود بكر والكابتن حمادة إمام هاتها من الشبكة ومن الأجيال التالية الكابتن أحمد شوبير ومدحت شلبي وكلاهما له اسلوبه الرائع في التعليق ثم جيل خالد علي وطارق الادور وكل واحد منهم له مدرسة خاصة فضلا عن وجود طيور مهاجرة امثال علي محمد علي وعصام عبده وأحمد الطيب.. كانت الاختيارات زمان قاسية لاختيار المعلق الرياضي الكروي وكذلك المعلقين في الالعاب الاخري لجنة حقيقية.. كانت تضع شروطاً قاسية أهمها أن يكون المعلق لاعب درجة اولي علي الاقل وصاحب اسم في نفس اللعبة. أما الان فإننا نسمع عن معلقين ليس لهم تاريخ اطلاقاً في كرة القدم فكيف يتم اختيار المعلقين الجدد الان هل امتدت الوساطة الي التعليق الرياضي لأننا نسمع اسماء تقوم بالتعليق ليست لها أي صلة بكرة القدم فأين لجان الاختبارات التي كان يرأسها المتمكن المخضرم الفاهم الخال فهمي عمر.. مطلوب اعادة النظر في اختيار المعلقين واتاحة الفرص لمن زاول اللعبة حتي الدرجة الأولي بدلاً من الذين نستمع إليهم الآن وكأنهم يؤدون الواجب ولاسلام امام الشاشات لمدة 90 دقيقة.. التعليق الرياضي فن وثقافة وخفة ظل يحتاج من مارس اللعبة سواء علي المستوي الدولي او الدرجة الأولي لاننا الان لا نستمتع بالتعليق بعد أن اصبح المعلق مثل الذي يقول نشيد الصباح في المدارس. * ظاهرة جديدة طرأت هذ الأيام علي الساحة الكروية وهي نغمة اقامة معسكرات خارجية للفرق خلال فترة توقف الدوري العام سواء في الامارات او المغرب او تونس أو خارج الوطن العربي لماذا هذه المعسكرات؟!.. لدينا أماكن كثيرة في مصر تستطيع استقبال معسكرات جميع الفرق سواء في الاسكندرية أو القاهرة أو شرم الشيخ أو الغردقة أو الأقصر أو أسوان اماكن رائعة جداً تستفيد منها الفرق الكروية.. ولكن حب السفر إلي الخارج هواية يعشقها الاجهزة الفنية والمسئولين عن الفرق.. يا عالم شجعوا كل ما هو مصري مادامت الامور عندما علي احسن ما يرام فلا داعي اطلاقاً لاقامة معسكرات خارجية شجعوا بلادكم لان الفرق منذ ربع قرن خاصة العربية كانت معسكراتها في مصرنا الحبيبة.