البعض يتوقع ان تشتعل الاسعار في أسواق الدواجن بالاسكندرية.. التجار والوسطاء لهم اليد الطولي في الأزمة والباعة قرروا من تلقاء أنفسهم زيادة الأسعار نظراً للاقبال الكبير علي الشراء. أصحاب المزارع والمنتجون ينوون التعامل بأسعار جديدة تعوض خسائرهم طوال الثلاث سنوات الماضية. قالوا: لماذا الهجوم عليهم وكل شيء يزيد من حولهم بعد ان تخلت الحكومة عنهم وتركتهم في مهب الريح وأن المسئول الأول وراء ارتفاع الأسعار ليسوا أهم وانما منتج الكتاكيت حيث وصل سعر الكتكوت من عام 2008 حتي 2010 إلي 8 جنيهات خاصة بعد أنفلونزا الطيور وبالطبع فهو مكسب كبير ووصل سعر الكتكوت عمر يوم لأمهات التسمين إلي 25 جنيها وتكلفة سعر كتكوت أمهات التسمين 7 جنيهات حتي ينتج بيضة ويصل سعر الفرخة في المزرعة من 17-20 جنيها وفقاً لنوع التربية والسلالة والرعاية. اتهم أصحاب المزارع المنتجين الكبار بأنهم وراء الأزمة وارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق حيث يصل سعر حساب التكلفة عندهم "7" جنيهات لكيلو الفرخة فضلا عن احتكارهم السوق دون وسطاء أو تجار لوجود مجازر وثلاجات فأصبح الواحد منهم يقوم بعمليات الذبح والتنظيم والتعبئة والتجميد ليطرحها في السوق مباشرة بأسعار السوق في حين الحقيقة بأسعارهم فقط. ويقول محمد عوض ان بداية أزمة ارتفاع أسعار الدواجن بالاسكندرية تبدأ من لحظة دخول مرض أنفلونزا الطيور مصر.. وفشل الحكومة في التعامل مع المرض حتي توطن المرض في مصر.. حيث إن كبار المسئولين تاجروا بالمرض. أضاف ان الشركة المنتجة للامصال كان لابد ان تسجل المصل بوزارة الصحة ولكن أصحاب النفوذ تدخلوا وعطلوا تسجيل الأمصال لحين الاستيراد من الصين لحسابهم وأصحاب المصانع كونوا ثروات ضخمة وتجار الأدوية البيطرية يتاجرون في علاج الدواجن ووصلت ربحيتهم من 100% إلي 300% وكذلك التجار حيث تمكث لديهم الفرخة 24 ساعة بعد شرائها من المزرعة ليكسب في الكيلو من 150-200 قرش عندما يبيعها بأسعار عالية للباعة. ويري عز حسين انه حتي يعود الاستقرار لاسعار الدواجن في السوق لابد ان تتوافر باقي عناصر الصناعة وهي المجازر والثلاجات حتي يتم الحفاظ علي المنتج بصورة جيدة ويتقبل المستهلك الدجاج الطازج المجمد ويستغني عن الحي.. حيث المفروض ان يحفظ في الثلاجات الدواجن ليتم عرضها عند ارتفاع الاسعار في المناسبات مثل رمضان ولكن عدم وجود أماكن التخزين الكافية والتكلفة العالية للذبح والتخزين المغالي فيها والتي تصل لأكثر من 3 جنيهات للدجاجة الواحدة. يؤكد أصحاب المزارع أن هناك نوعين من أصحاب المزارع الأول يتعاقد مع ممول لتوريد العلف بالأجل والآخر يقوم هو بشراء الخامات ويصنع العلف مما يحدث تفاوتاً في أسعار العلف. تساءلوا: أين مصنع علف الوزارة حيث كان يوجد مزارع دواجن لوزارة الزراعة وكانت جمعيات الثروة الحيوانية وسيط ما بين المزارع ومنتجي الاعلاف وبائعي الخامات حيث كان كل هذا يحدث توازناً في الأسعار ويشجع المربين علي الاستمرار في التربية وكان يوجد دعم للمربين في أسعار الكتاكيت ولكن بعد الخصخصة لا يوجد مزارع جديدة بدلاً من الذي تم غلقها وأكدوا ان بورصة الدواجن علي الورق فقط وتعمل لصالح منتجين معنيين وبورصة أخري غير رسمية مع السماسرة والتباعين. طالبوا بضرورة قيام الدولة بدورها في تخصيص أماكن للانتاج الداجن وعودة هيمنتها علي الخامات ومستلزمات الانتاج والتدخل في بورصة الحبوب حيث وصل سعر طن الذرة إلي 1450 جنيها وللاسف جميع المطاحن تبيعه ب 2050 جنيها من دخل المطحن. أكدوا انه يوجد في الاسكندرية حوالي 220 مزرعة دواجن لا تقوم بتوفير الدواجن للمحافظة وانما انتاجها يباع للمحافظات الأخري والاسكندرية تشتري دواجن من محافظات مصر بما فيها مزرعة الحكومة بالاسكندرية نفسها تقوم بالبيع خارج المحافظة مما أثر بالسلب علي أسعار الدواجن في السوق الأمر الذي ينذر بالكارثة! البائعون * أحمد سعد صاحب محل يري ان المولات التجارية بالاسكندرية تحارب أصحاب المزارع بسبب الاستيراد فأصبح أصحاب المزارع يبيعون الدواجن لخارج المحافظة ويشير إلي ان سعر كيلو البيضاء بالسوق وصل ل 57.15 جنيه و75.12 جنيه للحمراء من المزرعة. ويقول أحمد عبدالصمد. صاحب محل انه تم ابلاغه من قبل بعض التجار بوجود أسعار جديدة في رمضان مشيراً إلي ارتفاع السعر في رمضان ليس بأيديهم!! ويحمل الحاج "جابر عبدالصمد" المسئولية الأولي في هذا التجار والوسطاء والذين يغالون في البيع لأصحاب المحجال مما يجعلنا نرفع الاسعار يؤكد كل من فوزي جرجس وعازر اسحاق بائعين ان السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الدواجن بالاسكندرية يرجع إلي جشع أصحاب المزارع حيث علمنا انهم ينوون زيادة السعر في رمضان نظراً لكثرة الاقبال علي شراء الدواجن في ظل ارتفاع أسعار الأسماك. يطالب الباعة بأن يكون هناك تسعيرة محددة للشراء من المزارع مباشرة وان يخصص انتاج المزرعة الحكومية بالاسكندرية للمحافظة علي المزارع الموجودة في محاولة للنزول بالأسعار. المستهلكون قالت فاتن السيد. موظفة: معقولة يرتفع سعر الفراخ فماذا نأكل؟ كيلو اللحم وصل إلي 80 جنيها والمجمدة لا تنفع وكيلو السمك البلطي الصغير وصل إلي 12 جنيها والمتوسط 14 و15 جنيها فلا يوجد سوي الفرخة التي من الممكن ان تكفي أسرة واحدة! أما هانم حامد "ربة منزل" فتتساءل هل من المعقول ان يكون هناك زيادة في رمضان؟ ولماذا كل هذا الجشع؟ الا يعرفون ان رمضان شهر البر والتقوي؟ يؤكد أحمد سالم. موظف ان الفرخة الواحدة من الممكن ان يأكلها من 4-6 أفراد بما يعني أنها الأرخص والأنسب لذا فضعاف النفوس يستغلون المناسبات ويزيدون في الأسعار دون النظر لمصلحة الأهالي. يقول امام جابر بالمعاش: لابد من تدخل الدولة في هذا القطاع وان تقوم باغراق السوق من الدواجن للنزول بالأسعار حتي لا نكون ضحية للمستغلين وأصحاب النفوس الضعيفة!! يؤكد مجموعة من ربات البيوت ان ارتفاع الأسعار مسئولية الحكومة والله حرام حتي الفراخ أسعارها نار! التجار رفض التجار التحدث ل "المساء" واكتفوا بكلمة واحدة ان السوق عرض وطلب وان أي شيء قابل للزيادة حالياً مشيرين إلي ان هناك من يشتري السمك وهو غال فلماذا الحديث عن الفراخ؟!