تعرف عليها في أجواء روحانية حيث كانت تتردد علي المسجد لمساعدة وأبناء منطقتها الشعبية مجانا وأحس بأخلاقها الطيبة وحسن معاملتها للغير وحبها لفعل الخير بدون مقابل ولأنه كان قد عزف عن الزواج بعد أن أوقعه حظه العاثر في زوجة خائنة.. فقد تردد كثيرا قبل أن يقرر الزواج منها وبعد إلحاح شديد من والدته التي كانت تحلم أن تري أبناءه خاصة وانه قد تخطي سن الأربعين.. وبعد أن استعلم عنها وعن أسرتها قرر الزواج منها. فاتحها في الأمر ولقي منها ترحيبا شديدا فقد كانت تتطلع لزوج مخلص بعد أن عانت الأمرين في منزل أسرتها ورأت ذل والدتها مع أبيها الذي تزوج أكثر من مرة دون سبب مقنع سوي اشباع نزواته ولم تطالبه بشيء إلا في حدود قدراته المادية ولكنها اشترطت عليه مبادلتها الحب والاخلاص والأمان وتأسيس أسرة سعيدة قوامها الاحترام وازداد إعجابه بها وتأكد بأن تلك الزيجة التي كان ينشدها ويحلم بها ولذلك عندما قررت تأجيل الانجاب لمدة عام حتي تثبت نفسها في عملها بعد حصولها علي ليسانس الآداب رفض وبشدة فهو يريد أبناء ولا يوجد سبب يمنع ذلك. عاهدها بأنه لن يطالبها بأكثر من طاقتها وسيحترم رغبتها في العمل وأيضا في الاستمرار في مساعدتها لأهل منطقتها حتي لا يكون حجر عثرة في طريق فعلها للخير واتفقا علي كل شيء وأثث لها مسكنا بسيطا وبه كل الامكانيات وأهم ما به الأمان والدفء اللذان افتقدتهما في حياتها الأسرية. مر عام كامل دون انجاب واكتشف بأنه السبب في ذلك بعد تردده علي الأطباء وكانت تهون عليه بعد أن ساءت حالته النفسية وأخفي الأمر عن والدته التي كانت تحلم بحفيد وبدأت معه مشوار العلاج الذي استمر لمدة عام كامل لم تتوان لحظة فيه عن مؤازرته واصطحابه للعلاج إلي أن تحقق الحلم أخيرا. استقبل بشري حملها بسعادة غامرة وأخذ يكثف من فعل الخير شكراً لله الذي استجاب لدعائهما وانجبت ابنه الذي طال انتظاره وأحست أنها ملكت قلبه وأحاسيسه بعد أن كان فاقدا للأمل في الانجاب وأخذ يلبي لها كافة طلباتها حتي بعد أن قررت الاقامة لدي أسرتها عاما كاملا كي تتمكن من رعاية صغيرها ومواصلة عملها بعد أن فشل في اقناعها بترك العمل ولأنه مسالم ولا يريد مشكلات في حياته وافقها علي رغبتها وكان يتردد عليها بمسكن أسرتها يلبي جميع مطالبها ومطالب صغيره. أخذ يواصل الليل بالنهار في عمله كموظف صباحا وعاملا ليلا كي يوفر متطلبات الحياة التي تنشدها زوجته ونتيجة بعدهما عن بعض بدأت الزوجة تشك في تصرفات وتغيبه في عمله لساعات متأخرة وبدأت المشاكل تأخذ طريقها إلي حياتهما نتيجة شك زوجته فيه وغيرتها القاتلة خاصة عندما علمت أن زوجته الأولي تسعي جاهدة للعودة إليه واتهمته بوجود علاقة بينهما علي غير الحقيقة. بدأت تصرفاتها تتغير معه وتهدده بالطلاق وبحرمانه من ابنه الذي طال انتظاره له وأخذ يحاول تأكيد اخلاصه لها ولكنها فاجأته بالعودة إلي المنزل بدون اعلانه بالأمر لتجده أمام باب المنزل مع سيدة يتجاذب معها أطراف الحديث ونتيجة المفاجأة اعتدت عليه بالضرب والاهانة أمام جيرانها وصممت علي الطلاق دون معرفة الحقيقة وفوجئ بها تقيم دعوي للطلاق خلعا أمام محكمة الأسرة ولذلك أسرع لمكتب تسوية المنازعات الأسرة. أمام أماني محمد -خبيرة المكتب - سرد قصة زواجه بها وإخلاصه لها وطلب مقابلتها أمام أعضاء المكتب وبعد محاولات تم استدعاء الزوجة التي حضرت وواجهت زوجها واتهمته بالخيانة وانه نقض عهده لها بالاخلاص ولذلك لا تريد استمرار الحياة الزوجية وأكد لها الزوج بعد ان اصطحب معه صديقه بأن السيدة التي رأتها معه هي زوجة صديقه الذي يعمل بالخارج وانه كان يسلمها خطابا منه لها وأموالا تخصها وأكد صديقه هذا الكلام. فوجئت الزوجة بأنها اتهمت زوجها بالخيانة دون مبرر خاصة بعد أن عرض عليها الزوج كي يشعرها بالأمان كتابة شقة الزوجية باسمها فهو لا يريد سوي حياة أسرية مستقرة ينعم فيها بزوجته وابنه وتنازل عن حقه في اعتداء زوجته عليه أمام الجيران لتتنازل الزوجة عن دعوي الطلاق والعودة معه لمنزل الزوجية فهو لا يستطيع المعيشة بعيدا عنها. أكد أنه طوال سنوات الزواج كان مخلصا لها ولم يفكر أن يخونها وطالبها بنزع الشك والغيرة حتي يستطيعا معا مواصلة الحياة الزوجية وتربية ابنهما بينهما. وافقت الزوجة بعد أن أحست بصدق زوجها خاصة انها تحبه ولا تريد الابتعاد عنه لتقوم بالتنازل عن الدعوي.