مع بداية الاحتفالات بانتصارات أكتوبر المجيدة ذهب المواطنون للاحتفال بهذا اليوم داخل بانوراما أكتوبر منذ الصباح الباكر والكل مع أسرهم بمختلف الأجيال ليشاهدوا ويعيشوا أجواء حرب أكتوبر المجيدة وسط الأسلحة المشاركة والوثائق والأفلام التسجيلية التي تذكر من عايشها بأيام العزة والمجد والانتصار وللأجيال القادمة نتعرف علي قصص وتضحيات جنودنا العظام من جيل أكتوبر الذين استردوا بدمائهم الطاهرة عزة وكرامة وحلاوة النصر لمصر بعد أيام حزينة عاشتها مصر وراهن البعض علي استمرارها ولكن كان للجندي المصري رأي آخر في 6 أكتوبر 1973 ليسجل أعظم الملاحم البطولية في المعارك العسكرية ويقتحم خط بارليف في ساعات قليلة ويكون التاريخ في انتظار تغيير الواقع المرير الذي عشناه وعاشته مصر. طالب المواطنون بعمل أفلام سينمائية كبيرة تحكي وتخلد قصص هؤلاء العظام وطالبوا أيضاً بضرورة تكريم الجنود الذين مازالوا علي قيد الحياة بداية من رتبة الجندي لأنهم جميعاً بجانب قادتهم هم من غيروا التاريخ. بعث المواطنون بالتحية لقادة الجيش في هذا الوقت خصوصاً الفريق سعد الدين الشاذلي والذي رأوا أنه قد ظلم كثيراً وأكدوا ان كل القادة والجنود دائماً في ذاكرة مصر وتاريخها جيلا بعد جيل بكل الفخر والاعتزاز لما قدموه. يقول جاب الله عبدالحميد ضابط سابق بالقوات المسلحة: أنا أحد جنود حرب أكتوبر المجيدة وكنت ضابطاً مقاتلاً بمنطقة البحر الأحمر كان يوم عزة وكرامة انتظرناه كثيراً لرد كرامة الجيش المصري ونثبت للعالم ان المقاتل المصري هو أعظم مقاتل علي الأرض. يضيف جاب الله ان يوم 6 أكتوبر 73 وما تلي ذلك من أيام الحرب المجيدة سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ ولم ننس مشاهد جنودنا الأبطال وهم يقتحمون خط بارليف كالأسود الثائرة وطوفان من الجنود باتجاه سيناء الغالية وكم شاهدت بطولات عظيمة وكثيرة تعد ملاحم تاريخية لجنودنا الأبطال الذين كانوا يتصدون لمدافع العدو بصدورهم فداء لمصر. واليوم جئت لزيارة البانوراما لأستنشق ذكري الحرب الخالدة مع أولادي وأحفادي الذي حدثتهم كثيراً عن معركة العبور واليوم يشاهدونها في البانوراما وأسترد أنا ذاكرتي لأحكي لأحفادي ليظل تاريخاً عظيماً يتوارثونه جيلاً بعد جيل عن أبطال حرب أكتوبر وأتقدم بالتحية لمن هم علي قيد الحياة من زملائي وأترحم علي الشهداء ومن فارقوا الحياة. أشار محمد عبدالحميد موظف كثيراً ما رويت لأولادي الصغار عن حرب أكتوبر التي خاضتها مصر ضد عدو غادر وخائن هو اسرائيل احتل أرضنا كسر إرادتنا ولكن آبائنا وأجدادنا رفضوا الهزيمة وكان 6 أكتوبر هو يوم النصر العظيم. أضاف: أسرتي جاءت معي للبانوراما ولكن للأسف وجدناها قد أغلقت منذ الساعة 12 ظهراً لازدحامها من الداخل وبعد إلحاح وانتظار طويل تم السماح لنا بالدخول ولكن قد ذهبت أسر كثيرة ولم تتمكن من الدخول. نحن نأتي لنغرس حب الوطن في نفوس صغارنا وليروا بأنفسهم قصة البطولات الحقيقية لجيش مصر العظيم والذي دائماً ما يلتحم معه شعبه وهذا سر عظمة الجيش المصري. أجمل أيام مصر تقول أميرة عزت موظفة اليوم هو أجمل أيام مصر وأعظم أيام التاريخ المصري ذكري انتصارات أكتوبر وجيلي وأجيال كثيرة لم تعاصرها ولكن من الكتب والأفلام المصرية شعرنا بمدي مرارة المصريين بعد 1967 وحلاوة النصر بعد 73 وأصبح يوم العزة والكرامة. فجيل أكتوبر من الآباء هم يستحقون منا التحية وكل التقدير فمنهم من دفع أغلي ما يملكه وهو حياته ثمناً لاسترداد الأرض وليرفع المصريون هاماتهم من جديد ولتعيش الأجيال بكل عزة وفخر بجيشها وتاريخ مصر العظيم التي حتي إن تعرقلت ولكنها قادرة علي القيام والنهوض واثبات أصالة وحضارة هذا الشعب. أشار محمد جلال موظف إلي أن والده كان أحد أبطال حرب أكتوبر وكان قبل وفاته يحرص سنوياً علي اصطحابنا لزيارة البانوراما في عيد النصر ويحكي لنا قصص البطولات للجنود المصريين وأنا حريص علي زيارتها كل عام مثل والدي لأتذكره رحمة الله عليه وعلي كل شهدائنا. يضيف جلال: نحن جيل لم يعاصر الحرب ونريد أعمالاً كثيرة عن حرب أكتوبر في السينما فهي وسيلتنا الوحيدة للتعرف علي هذه البطولات وان نركز علي دور الجندي المشاة الذي أري ان الإعلام يظلمه كثيراً بالتركيز علي القيادات فقط. التعليم من روح أكتوبر تشير نبيلة محمد إلي أن علي الشعب المصري التعلم من روح أكتوبر الآن وفي هذه الظروف لنصل إلي ما نريد فقد كانت قناة السويس من المستحيلات التي نريد اجتيازها ولكن بعزيمة الرجال والاصرار والكفاح عبر جنودنا البواسل في ساعات معدودة الشاطئ الآخر من القناة رغم هول التحصينات والتحذيرات. أحمد عبدالنبي موظف: كل عام نري نفس الأفلام نريد أعمال أخري تسجل قصص الجنود والضباط الذين مازالوا علي قيد الحياة لتتعرف عليها أجيال كثيرة تأتي بعدنا وتعرف حجم البطولات وكم ضحي جنودنا بأرواحهم بعد ان نسوا أولادهم وأحباءهم عند بدء القتال وكان اسم مصر وعلم مصر هو شاغلهم الأكبر وقد كان لحظة رفع علم مصر علي شاطئ القناة أعظم لحظات التاريخ المصري. أسلحة الحرب أكد عبدالرحمن أحمد- عامل- رأيت اليوم لأول مرة في حياتي الأسلحة المشاركة في حرب أكتوبر والوثائق الخاصة بالحرب التي لم أعاصرها كان الانجاز كبيراً روي بدماء الأبطال العظام من جيل أكتوبر وكتبوا بدمائهم عزة وكرامة الأجيال القادمة. أضاف كل من هشام جبنة وتامر يسري ان اليوم هو من أفضل أيام التاريخ المصري وجئنا للبانوراما لنعيش أجواء هذا اليوم بين الأسلحة المشاركة وقصص الأبطال العظام من القادة والجنود وتحية خاصة للفريق سعد الدين الشاذلي الذي ظلم كثيراً ومعه يأتي القادة العظام والجنود من أبطال القوات المسلحة مثل المشير أحمد إسماعيل والفريق عبدالغني الجمسي وأبطال كثيرين نقول لهم أبداً لن ننساكم فأنتم في قلوبنا وقلوب الأجيال القادمة لأنكم رمز للفخر والعزة. تكريم الجنود أشار عبدالرحيم عبدالموجود إلي ضرورة تكريم الجنود المصريين الذين شاركوا في الحرب وأسرهم بدءاً من رتبة الجندي وحتي أكبر القادة كلهم علي السواء يستحقون الكثير منا.