شيع الآلاف من أهالي قرية بهنباي مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية جثمان شهيد الواجب الوطني المجند إبراهيم محمود محمد الهادي والذي استشهد إثر اصابته بطلقات نارية علي يد عناصر إرهابية أثناء تأديه واجبه الوطني برفح. وذلك في جنازة شعبية مهيبة تقدمها اللواء يعقوب إمام السكرتير العام للمحافظة نيابة عن المحافظ د. رضا عبدالسلام واللواء ممدوح طه رئيس مركز ومدينة الزقازيق وقيادات من القوات المسلحة ردد المشيعون هتافات منددة بالارهاب منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" "لإ إله إلا الله الإرهاب عدو الله" القصاص القصاص وطالبوا بسرعة تحديد الجناة وضبطهم وإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرة ممن يعتدون علي أبناء الوطن خير أجناد الأرض وقالوا إن أرواحهم فداء لمصر حتي لو قدموا ألف شهيد في اليوم. قالت جيلان عزت أمين والدة الشهيد ودموع الحزن لا تفارق عينيها: قلبي كان حاسس إن ابني هيستشهد يا حبة عيني كان في إجازة من شهر وقبل سفره ودعنا واحداً واحداً وطلب مني الدعاء له كثيرا وعندما سألته فيه إيه يا ضناي قال لي أنا حاسس إني مش هرجع تاني يا أمي وعندها بكيت وظللت في حالة قلق عليه وطار النوم من عيني وكنت علي اتصال دائم به وفي آخر اتصال جدد طلبه بالدعاء له وقال لي خلي بالك من نفسك يا ماما ومن اخواتي وعندها بكيت حتي علمت بالخبر المرير ولن تبرد نار قلبي إلا بالقصاص من قاتل ابني ورغم حزني علي فراق أعز الناس والذي لم يفرح بالبيت الجديد إلا أن ابني وكلنا فداء لمصر ويكفي أنني أم شهيد رغم أنني موجوعة فلم يمض علي وفاة زوجي شهران ومش عاوزه حق ابني يروح هدر "وظلت تردد ابني في الجنة ابني عريس في الجنة"..و قال ياسر مصطفي معد برامج بالتليفزيون وزوج ابنة عم الشهيد ان الشهيد له خمسة أشقاء محمد وهايدي وأحمد وإسلام وعمرو وجميعهم في حالة انهيار بعد الحادث لافتا إلي أن الشهيد من الشباب الطيبين ومحبوب من الجميع مطالبا المحافط د. رضا عبدالسلام باطلاق اسم الشهيد علي إحدي مدارس القرية تخليدا لذكراه. أكد أشقاء الشهيد علي أنهم بعد وفاة والدهم تجدد حزنهم علي شقيقهم الذي لم يفرح بشقته في المنزل الجديد الذي شيدوه والذي لم ينتقلوا إليه مطالبين برؤية قاتلي شقيقهم معلقين في حبل المشنقة وقالوا "يا رب اللي قتلوا أخونا يشربوا من نفس الكأس في أعز ما لديهم". فيما أكد زملاء الشهيد علي أن استشهاد زميلهم لن يخيفهم أو يرهبهم بل يزيدهم قوة وإصراراً في تتبع الارهابيين والقصاص لزملاء الشهداء وتطهير البلاد من مرتكبي الأعمال الخسيسة والجبانة. كان جثمان الشهيد قد وصل للقرية ملفوفاً في علم مصر وتم أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد القنطرة وتوافد الأهالي علي سرادق العزاء لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد.