خيم الحزن والأسي علي قرية الديدامون مركز فاقوس بمحافظة الشرقية لفقدها ابنا من اعز ابنائها وهو الرائد اركان حرب هشام محمد السيد عبدالعال 35 عاما والذي استشهد في الحادث الارهابي بشمال سيناء. وقد اتشحت القرية بالسواد وتعالت صرخات النسوة فور علمهن بالخبر المشئوم حزنا علي فراق الشهيد ورددن الكلمات التي ادمت القلوب وهزت المشاعر المتحجرة والضمائر الميتة وقد توافد الاف من المواطنين من ابناء القرية والقري المجاورة علي منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وقد شيع آلاف من المواطنين جثمان الشهيد في موكب جنائزي عسكري مهيب الي مثواة الاخير بمقابر الاسرة بقريتة تقدمه اللواء سامح الكيلاني مدير امن الشرقية والعميد شمس نجاح رئيس فرع البحث بالشرق والرائد احمد عبد الرحمن رئيس مباحث مركز فاقوس وعدد كبير من القيادات الامنية والتنفيذية وزملاء الشهيد. وقد استقبل المشيعون جثمان الشهيد الملفوف بعلم مصر بترديد الهتاف ¢لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والارهاب عدو الله ونام يا شهيد وارتاح احنا هنكمل الكفاح ¢وطالب المشيعون بضرورة القصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه والقبض علي الجناة واعدامهم في مشانق في الشوارع والميادين العامة... وقد اصيب والد الشهيد لواء متقاعد بالقوات المسلحة محمد السيد عبدالعال بحالة من الذهول فور علمه بالنبأ واخذ يردد الآيات القرآنية قائلا لقد احتسبته عند الله شهيدا وحسبي الله ونعم الوكيل في القتلة الذين اغتالوا ابني بلا ذنب اقترفه وذلك اثناء تأديه واجبه نحو وطنه.. اما والدته الحاجة فهيمة فقد انهارت وانخرطت في البكاء قائلة منهم لله القتلة معدومي الضمير الذين اغتالوا فلذة كبدي حرقوا قلبي عليه .. ربنا يحرق قلوبهم علي اعز ما لديهم وقالت ان للشهيد شقيقين احدهما مقدم بالقوات المسلحة والثاني طبيب وطالبت الاجهزة الامنية بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم حتي تهدأ النار المشتعلة في قلبها... اما زوجته شيرين عبد اللطيف فهي غير مصدقة انها فقدت زوجها ووالد طفليها احدهما عمره 3 سنوات والثاني رضيع 3 اشهر وقالت ما ذنبهما ليخرجا للحياة بدون أب واشارت الي ان الشهيد حرص علي وداعنا قبل سفره لعمله واغتياله بساعات وكان يوصني بطفلينا وكأنه كان يشعر ان مكروها سوف يلحق به... اما زملاء الشهيد فقد اكدوا انه طيب القلب ومحبوب بين زملائه وكان يصلي بانتظام وانه لم يكن يخشي الموت في أي لحظة بل كان يتمني الشهادة وقد منحه الله ما تمناه وسوف يسكنه في الجنة.