حالة من اليأس تجتاح المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. هذا ما لمسته خلال زيارتي الأخيرة لنيويورك لتغطية نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي.. لقد فقدوا الحشد.. قلة أعداد المتظاهرين المنتمين للجماعة الارهابية كانت هي عنوان المشهد.. أعداد قليلة معظمهم من الأطفال وقفوا بصحبة أولياء أمورهم لترديد عبارات مسيئة إلي مصر.. لم يعد أحد يستمع إليهم.. انكشفوا فصارت الألفاظ النابية والاعتداءات بالأيدي هي لغتهم وهو ما حدث لعدد من الزملاء الإعلاميين الذين تعرضوا للشتائم والاعتداء عليهم بالأيدي.. محمد شوبير الذي تبرأ منه شقيقه الإعلامي أحمد شوبير يدير مسجدا في نيويورك يتلقي من خلاله أموالا من قطر وتركيا لسب مصر والتهجم عليها هو ومن معه من المنتفعين.. في المقابل جاءت الجالية المصرية من جميع انحاء الولاياتالمتحدةالامريكية للترحيب بالرئيس السيسي في نيويورك حاملين أعلام مصر وصور الرئيس مرددين الأناشيد والأغاني الوطنية في مشهد لا تخطئه العين حيث كانت اعدادهم الكبيرة لا تقارن بالاعداد القليلة للمنتمين للجماعة الارهابية. مشهد آخر لمسته خلال زيارتي لنيويورك.. أمريكا بلد الحريات وحقوق الانسان أغلقت شوارع قلب مدينة نيويورك بالمتاريس والكتل الأسمنتية حفاظا علي حياة البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان خلال زيارته لهذه المدينة حيث قامت بإغلاق الشوارع أمام السيارات والمارة لحمايته مما تسبب في حالة من الاختناق المروري أدي إلي احتقان وغضب المواطنين والسائحين في المقابل لم تجرؤ الصحافة الأمريكية علي توجيه أي انتقاد للحكومة في هذا الشأن حيث خرجت الصحف في اليوم التالي ترحب فقط بزيارة البابا وركزت علي حشد الجماهير الذين اصطفوا علي الأرصفة لاستقباله! "اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي" هذا المثل المصري القديم ينطبق تماما علي أمريكا التي اتلسعت من الارهاب في هجمات 11 سبتمبر حيث لا تزال تعيش هذا الهاجس الذي يظهر عادة في إجراءاتها الامنية المشددة خاصة في المطارات فإذا كنت مسافرا من أحد المطارات الامريكية عليك أن تخلع حذاءك وحزامك الجلدي والجاكت الذي ترتديه ثم تدخل داخل جهاز وترفع يديك لأعلي كأنك في حالة استسلام فإذا اجتزت كل هذه المراحل بسلام سيسمح لك بالسفر وما عدا ذلك ياويلك وياسواد ليلك وسلم لي علي حقوق الانسان التي تتشدق بها أمريكا ليل نهار!!