المثل يقول "اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي"، لكن هذا المثل لا تعرفه سكك حديد مصر التي اصبح الضحايا علي خطوطها مسلسلا لا ينتهي. إن حادث التصادم الجديد علي خط شبين القناطر جدد مذبحة قطاري قليوب.. ولطف الله ان التصادم حدث مع قطار للبضاعة وقطار للركاب وبالتالي القتلي بلغ عددهم اصابع اليد الوحدة وربما يرتفع العدد لتدهور حال الجرحي.. شبين القناطر تتبع محافظة القليوبية، فهل سيطل علينا السيد الوزير المحافظ ليكرر من جديد مقولته الشهيرة "ان الحادث قضاء وقدر". أيها المسئولون في مواقعكم.. نحن شعب مؤمن بالله.. لكن هناك فرقا كبيرا بين الاهمال الجسيم والقضاء والقدر.. وسؤالي لكل مسئول: هل اذا أصيبت فرامل سيارة اي منكم قبل ركوبها، فهل يتم ركوبها والسير بها فاذا وقع المحظور نقول إنه القضاء والقدر؟! يا سادة.. الحكومة وخاصة وزير النقل مسئول عن مسلسل الكوارث الذي لا ينتهي، ونريد ان نقول ان هذه الحكومة منحوسة منذ مجيئها من اكثر من عامين.. أتمني أن يطبق وزير النقل الشعار المرفوع في الحكومة التي يحتل إحدي حقائبها؛ لانها الحكومة الإلكترونية، وأن يعمل ليلا ونهارا علي إصلاح الأزرار الخاصة بوزارته، وأن تتم مساعدته من قِبل وزير المالية الذي يتحكم في خزائن الدولة، وأن يتم صرف الاموال المخصصة لإصلاح السكة الحديد في محلها وعلي عيون الشعب؛ لأن مبلغ ال5 مليارات جنيه مطمع لضعاف النفوس. وفي الختام أسأل أي وزير: هل يمكنك ارتداء جاكت، أزراره مقطوعة؟ ارحموا ركاب القطارات واهتموا بهذا المرفق الحيوي والهام، فعلي الرغم من أنه أقدم وسيلة مواصلات في مصر فإن التدهور الذي اصابه يتحدث عنه ضحاياه، مع ان لدينا جيشا كبيرا من الفنيين المهرة لاصلاح اي خلل.. لكن إذا كان هذا الخلل هو وضع قطارين علي خط واحد فكيف يتم هذا الإصلاح يا سيادة وزير النقل؟!