تطل محافظة بني سويف بطول 82 كيلو متراً علي نهر النيل بمراكز من الجنوب الفشن ثم ببا ثم بني سويف ثم ناصر وأخيراً الواسطي شمالاً أما باقي المراكز أهناسيا وسمسطا فهما يطلان علي البحر اليوسفي لأنهما يقعان غرب المحافظة ويربط المراكز المطلة علي النيل كوبريان علويان عند مدينة بني سويف وعند مدينة الواسطي شمال المحافظة أما باقي المراكز الفشن وببا وناصر فيعتمدون في ربطهم بشرق النيل علي المعديات بشكل أساسي. والمعديات الموجودة التابعة للوحدات المحلية هما معديتان فقط في مركز الفشن ومركز ببا وهما معطلتان منذ عامين وباقي المعديات فهي تابعة للقطاع الخاص أي أهالي منها ما هو مرخص ومنها ما هو غير مرخص. وسبق للمعديات سواء الحكومية أو التابعة للأهالي أن تعرضت لحوادث سقوط بنهر النيل وراح فيها ضحايا ما بين غرقي ومصابين خاصة في المراكز الجنوبية الفشن وببا وكما تعرضت معدية أشمنت التابعة لمركز ناصر للغرق أثناء تشييع جنازة إلي مدافن القرية بشرق النيل منذ عدة سنوات. وحول تعطل معدية الوحدة المحلية لمركز ببا قال محمود المغربي إن معدية ببا تم تشغيلها عام 2009 بعد أن أمدت وزارة التنمية المحلية بمعديتين أحدهما لمركز ببا والثانية لمركز الفشن بعد تكرار حوادث معديات الأهالي. أضاف: وظلت المعدية تعمل وتقوم بنقل البشر والسيارات والحيوان من وإلي شرق النيل إلي أن تعطلت منذ عامين قبل مجيئي إلي مركز ببا وبالسؤال تبين أن موتور المعدية عطلان بجانب انتهاء التراخيص الخاصة بها مؤكداً أنه تم العرض علي المستشار محمد سليم محافظ بني سويف فقرر مخاطبة ترسانة المقاولون العرب الموردة من جانبها لسحب المعدية بمعداتهم إلي الترسانة بأثر النبي لإجراء الإصلاحات اللازمة وتجديد الترخيص أيضاً. أشار المغربي إلي أنه يوجد في ببا 3 معديات قطاع خاص اثنتن منهما مرخصتان والثالثة غير مرخصة وهذه مسئولية شرطة المسطحات المائية للتفتيش علي التراخيص ومدي تطابق الشروط الفنية عليها. قال رجب فريد "ناشط سياسي بالفشن" لدينا معدية واحدة وهي ملك أحد الأشخاص الذي كان يعمل نائب رئيس مركز الفشن سابقا وهو حالياً بالمعاش ونظراً لأنها الوحيدة بعد تعطل معدية الوحدة المحلية منذ عدة سنوات والله أعلم بسبب تعطلها لأن هناك مصلحة في تعطيلها حتي تعمل المعدية الأخري؟! وللعلم فإن الحياة تتوقف ما بين الشرق والغرب بعد غروب الشمس وهو موعد توقف عمل المعديات ويعد مركزا الفشن وببا جنوب المحافظة هما أكثر مراكز المحافظة المرشحة لحوادث وكوارث جديدة لانعدام الرقابة والمتابعة علي معديات القطاع الخاص أو الأهالي.