عدد الصينيات بالإسكندرية أصبح يتزايد يوماً بعد يوم حيث استطعن اختراق معظم أسواقها خاصة "الهانوفيل" ومعرض كوتة والابراهيمية علي الرغم من أن أغلبهن يأتين منطقة سيدي بشر والعصافرة وتحديداً شارعي 571 وصلاح حمدي من شارع محمد نجيب حيث يقيم هناك أكثر من 500 صيني وصينية ومنهن من تعمل دلالة تدور علي المنازل ويجدن التعامل مع المرأة المصرية ويسايرنها في المساومة و"الفصال".. ومنهم من قام بإستئجار محال ومعارض بأسعار عالية حيث يصل الايجار الشهري في الابراهيمية إلي ستة آلاف جنيه. وفي معرض كوتة أربعة آلاف جنيه. قالت كثيرات انهن يفضلن الشراء من الدلالات الصينيات لأنهن يتمتعن بالأدب وأسعار بضائعهن رخيصة جداً. عمرو فوزي بائع بأحد المعارض يقول ان الصينيين زادوا جداً في الفترة الأخيرة وهم يساعدون بعضهم البعض وأغلبهم يسكنون بسيدي بشر والعصافرة وهناك من يحصل علي التأشيرة علي أساس الدراسة بالأزهر مما يعطيهم فرصة الإقامة بمصر لسنوات ولكنهم في الأساس يعملون في تجارة الملابس خاصة العباءات والملابس الحريمي الداخلية. ويضيف الغريب انهم لم يتركوا مجالاً إلا وطرقوه. ويشير مدير أحد المعارض إلي أن الصينيين يدفعون الايجار الشهري نقداً بخلاف المصري الذي يدفع علي أقساط والمحال الصينية تلقي رواجاً كبيراً لأن معظم الزبائن يقبلون علي الصينيين ويثقون في بضائعهم لذلك نجد أن أجر العامل الصيني يصل إلي 80 جنيهاً يومياً. أما العامل المصري فلا يتجاوز 35 جنيهاً. وأشارت أم محمود "ربة منزل" إلي أن الدلالات الصينيات يقمن بالتجول بين المنازل لبيع الأقمشة والملابس الجاهزة والأسعار اللائي يعرضنها أرخص من أسعار المصريين ويقدمن تشكيلات رائعة من الملابس تناسب كل الأذواق. علاوة علي أنهن يتمتعن بالأدب والاحترام في التعامل. وتقول جيسكا "دلالة" متجولة تجيد اللغة العربية نذهب للمنازل ومعنا تشكيلات كثيرة من الملابس الحريمي تناسب جميع الأذواق ونعرف جيداً طبيعة المصريين لأنهم يحبون المساومة حيث نرفع السعر عالياً ثم نأخذ ما نريد ونحقق ربح متوسط. وتقول بوسي بائعة بأحد المعارض تعلمت اللغة العربية عن طريق أحد المراكز المتخصصة وتعرفت علي الكلمات التي تخص عمليات البيع مثل "فستان عروسة يوجد خصم مافيش فصال معايا حاجات حلوة" ونحن نجيد التعامل مع المجتمع الشرقي. وأضافت أن هناك بضائع تأتي لنا من الصين خصيصاً وبضائع أخري كثيرة نقوم بشرائها من منطقة المنشية. وأشار مسئول بالغرفة التجارية إلي أن الصين تغزو أسواق الدول النامية بمنتجاتها. خاصة الأنواع الرديئة منها من خلال الباعة الجائلين. وتاجرات الشنطة يأتين من بلدهم وهن مدربات ومؤهلات تماماً للعمل في مصر وأسواقها ويقدمن خدمات حتي منازل الزبائن. ونجحن في ذلك حيث يتميزن بالمثابرة والصبر وهكذا انتشرن في كل مكان بالإسكندرية ويقدمن بضائعهن بأقل الأسعار.