ما أبعد المسلمين الآن عن الإسلام يدعون إلي العمل وهم كسالي خاملين يدفع إلي البحث العلمي ولا يبحثون. ينظم حياة البشر وهم فوضي لا نظام لهم . يحثهم علي النهضة الاقتصادية التي لا تتحقق إلا بالفكر المستمر والعمل الدائم والسير في مناكب الأرض وهم عالة ما يقدمه العقل الغربي من اختراعات وابتكارات لا حصر لها. دعا إلي اعمال العقل في التدبر والتفكير والتعقل وهم لا يسيرون علي الدرب المنشود لاعمار الكون وتحضر الإنسان ورقيه. وصف القرآن البشر بأنهم أولوا الألباب وهم ما يكونون أبعد عن فهم الآيات التي تتحدث عن العقل هبة الله للإنسان المكرم من ربه قعدنا عن تطوير انفسنا ومجتمعاتنا وتفرغنا لاتهام أنفسنا بصفات نخجل منها ولا نحاول ان نتخطاها ونسمع واحداً هنا أو واحداً هناك بانتقاد الناس في بلادي دون أن يدري أنه فرد منهم يتعين عليه ان يبدأ بنفسه فيصلحها فينصلح المجتمع كله أفلا ننتهز هذا الشهر الكريم الذي تتوحد فيه الأمة ونتعاهد أمام ربنا أن نجد في العمل ونستلهم العلم ونسعي في الأرض إصلاحاً وبناءً.