مأساة إنسانية وبيئية يعيشها نزلاء مستشفيات الصدر والحميات ومعهد الكبد بمدينة المحلة الكبري.فعلي بعد أمتار فقط يوجد مقلب قمامة يستقبل يومياً نحو 700 طن تحترق وتصل الأدخنة إلي المستشفيات فبدلاً من ان يعالج المرضي يخرجون بأمراض جديدة بسبب دخان حرق القمامة. الأزمة طالت أيضاً سكان المنطقة المحيطة بالمستشفيات والمقلب خاصة مناطق المنشية الجديدة ومدينة العمال الأولي ومنشية البكري وحي الجمهورية وهي مناطق سكنية ذات كثافة عالية وبات أصحابها يعيشون بين جحيم الأدخنة وتلوث القمامة. السبب الحقيقي وراء تلك الكارثة نشوب خلاف بين مسئولي المحافظة ومتعهد نقل القمامة الذي كان ينقل نحو 400 طن يومياً من المقلب إلي مدافن مدينة السادات ووقع الخلاف بسبب توقف المحافظة عن صرف مستحقات متعهد القمامة الذي بدوره توقف عن العمل مما تسبب في تراكم مئات الأطنان بالمقلب القريب من المستشفيات وتتسبب التفاعلات والاحتباس الحراري في اشتعال الحرائق بشكل مستمر. يقول عبدالمنعم يوسف شلبي من سكان المنشية الجديدة: ان الوضع أصبح خطيراً حيث تتصاعد الأدخنة السامة الناتجة عن اشتعال القمامة بكثافة والرائحة النفاذة نظراً لوجود أشياء ضارة مثل البلاستيك والكاوتشوك وينتج عن اشتعالها أدخنة سامة تؤثر علي الجميع خاصة الأطفال لذلك لابد من ايجاد حل عاجل وسريع لانقاذ المنطقة قبل حدوث كارثة بيئية تقضي علي الأخضر واليابس. أشار أحد المرضي من نزلاء مستشفي الصدر إلي أنه مصاب بحساسية في الصدر وأنه حضر إلي المستشفي للعلاج بعد ان نصحه الأطباء بالابتعاد عن أي تلوث سواء أدخنة أو أتربة وخلافه مما تؤثر علي الجهاز التنفسي وتم احتجازه بالمستشفي ولكن للأسف وجده "مصدراً للتلوث" نتيجة تصاعد الأدخنة السامة الناتجة عن حرق اتلال القمامة المجاورة للمستشفي وهو ما يهدد حياة المرضي.