بعد 10 سنوات من الزواج وإنجابهما طفلين ومعاناتها مع زوجها لتسير عجلة الحياة وعملها في المنازل بجانب عملها كعاملة نظافة في احدي المدارس فوجئت بزوجها يطرد من عمله بسبب إدمانه المخدرات ومصاحبته أصدقاء السوء ومع ذلك تحملت من أجل أطفالها كي تتمكن من الانفاق علي تعليمهما ولكنه لم يتركها تكافح من أجل أسرتهما وطالبها بسرقة منازل زبائنها وعندما رفضت كان يتعدي عليها بالضرب والاهانة أمام طفليهما فلم تجد مفرا سوي اللجوء لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة. وأمام بثينة عصام "مشرفة المكتب" أصرت علي طلب الطلاق للضرر الواقع عليها من زوجها. أكدت الزوجة بأنها لم تستكمل تعليمها وحصلت فقط علي الشهادة الابتدائية لأنها من أسرة محدودة الدخل ومنذ ذلك الحين بدأت تعمل "خادمة" في المنازل كي تساعد أسرتها علي نفقات المعيشة وخاصة وأن والدتها مريضة فكانت تقوم بكل مهامها لتربية أشقائها الخمسة وكانت أثناء عملها في المنازل تتمني أن تتزوج ويصبح لها مملكتها الخاصة كي ترتاح من عناء الحياة الصعبة في منزل أسرتها وتعرفت علي الرجل الذي تزوجته أثناء تردده علي احدي المساكن التي تعمل بها حيث كان يعمل سباكا وربط الحب وشظف العيش بينهما وتعاهدا علي الزواج. كانت تدخر كل أموالها التي تكسبها من أجل استئجار غرفة تستقل فيها بحياتها مع من أحبت وأخذت تبحث عن عمل آخر كي تحقق حلمها واستطاعت إحدي زبائنها توفير فرصة عمل لها كعاملة في احدي المدارس وأحست أن الحياة ابتسمت لها وأن الحلم سيصبح حقيقياً وبعد ثلاث سنوات تم زواجهما وتعاهدا علي تربية أبنائهما تربية سليمة وأن ينالوا التعليم الذي حرمت منه هي وزوجها. كان في باديء الأمر زوجا مثاليا فقد كان يواصل الليل بالنهار في عمله الذي يتقنه واستطاعت أيضا عن طريق زبائنها أن توفر له عملا مستقرا في إحدي الشركات ومرت سنوات عشرة سريعا أنجبت خلالها طفلين وأصبح شغلها الشاغل تعليمهما حتي لا يعانيا مثل ما عانته في حياتها الصعبة وكان زوجها يساعدها كي لا تترك عملها عند زبائنها فقد كانوا كلهم عائلات محترمة وكانت تحظي بحبهم لأمانتها وإتقانها عملها. ولكنها لاحظت أن زوجها يتغيب عن المنزل طويلا ويعود مترنحا مع بعض أصدقائه وعلمت أن بعض أصدقاء السوء تعرفوا عليه وهم من العاطلين كي يستنزفوا أمواله لشراء المخدرات ونتيجة صحبته معهم أدمن المخدرات وأنفق كل أمواله علي شرائها. تبدلت أحوالهما في لحظة وأحست بأن حياتها الزوجية علي وشك الانهيار وصدمت عندما تم إلقاء القبض علي أصدقائه ولكنها حمدت الله بأنه لم يكن معهم في ذلك الوقت ولكنها فوجئت به يقوم بضربها ويتهمها بأنها أرشدت عن أصدقائه وعبثا حاولت نفي التهمة عن نفسها ولكنه لم يقتنع وحاولت كثيرا معه أن تجعله يقلع عن تلك العادة ولكنه كان يضربها ويستولي علي أموالها كي ينفقها علي المخدرات وطالبها بسرقة زبائنها التي تعمل لديهم وعندما رفضت طردها من المنزل وحرمها من رؤية أطفالها وهددها إذا قامت بالابلاغ عنه أو محاولة رؤيتهم فلم تجد مفرا سوي طلب الطلاق للضرر الواقع عليها. رفض الزوج الحضور لمكتب تسوية المنازعات الأسرية وأكد أن زوجته سلوكها سيء الأمر الذي نفاه جيرانها ومعارفها وأكدوا بأنها سيدة محترمة وأن زوجها يسييء إليها في معاملته لها. تم إحالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.