تقول انباء خرجت من الولاياتالمتحدة انه في الموسم الزراعي المنتهي اجبرت حكومة ولاية كاليفورنيا الأمريكية المزارعين علي ترك 400 ألف فدان بدون زراعة بعد ان عجزت عن تدبير مياه الري اللازمة لها بسبب موجة الجفاف الخطيرة جدا التي تعانيها الولاية والتي تعد الاسوأ منذ 1200 سنة.. وتقول الانباء ان الامطار التي سقطت علي الولاية في الشتاء المنصرم لم تحل شيئا من المشكلة حتي ان ال400 ألف فدان سوف ترتفع إلي مليون في الموسم الزراعي الربيعي والصيفي الذي بدأ منذ أيام. ويشعر المسئولون في الولاية بالقلق خشية الا يكون الامر موجة جفاف وتنتهي وان تكون الولاية قد دخلت عصرا جديدا من الجفاف. ولهذه المخاوف مايبررها حيث تعاني ولاية كلورادو من تراجع ايراد نهر كلورادو الذي يجري في اراضيها علي مدي السنوات ال15 الماضية بينما الاصل ان تستمر دورات الجفاف 7 سنوات في المتوسط. ويثير ذلك تساؤلا مهما للغاية.. هل هو نوع من عقاب السماء للولايات المتحدة علي عبثها بالمقدرات المائية للشعوب كما كانت تفعل مع كوبا وكما تفعل مع مصر في سد النهضة وهل هو نوع من العقاب علي استخدامها للزراعة سلاحا ضد الشعوب التي لا ترضي عنها. اعتادت الولاياتالمتحدة ان تدفع المال لمزارعيها كي يتركوا ارضهم بلا زراعة حتي لا تنخفض اسعار المحاصيل في الاسواق العالمية. وكانت تتدخل لاحباط خطط التنمية الزراعية في العديد من بلدان العالم حتي تستخدم سلاح الغذاء ضدها.. ويكفي أنها تصدت لخطط السودان الشقيق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ومنعت عنه التكنولوجيا المناسبة لمناخ السودان شديد الحرارة.. لم تجد من يعاقبها علي جرائمها لكن السماء لم تتركها.