يقول تقرير أمريكي مهم إن حالة الجفاف التي تواجه ولاية كاليفورنيا الأمريكية حاليا هي الأسوأ منذ 1200 سنة أي قبل أن يعرف الناس أن هناك قارة اسمها أمريكا الشمالية.. ويمكن أن تطالعنا الصحف والمدونات الأمريكية بصور للعديد من مآخذ المياه الرئيسية بالولاية وقد جفت تماما.. هذا فضلا عن مآخذ أخري لم تصل بعد إلي مرحلة الجفاف التام وباتت في الطريق. والأخطر من ذلك ما ظهر في اجتماع مسئولي المياه بثمان من ولايات الغرب والغرب الأوسط والجنوب الأمريكي أشار مسئول المياه في ولاية كلورادو إحدي هذه الولايات إلي انخفاض حجم الأمطار المتساقطة عليها بشكل يبعث علي القلق علي مدي 15 سنة ماضية.. وبمعني آخر فإن المسئول يشير إلي أن الأمر في الغالب ليس مجرد دورة جفاف بل تغير في حزام الأمطار بالولاياتالمتحدة سيلقي بظلال كئيبة علي عدد من ولاياتها مستقبلا. وبدورنا نتساءل هل يمكن اعتبار تلك الأزمة التي توشك أن تصبح كارثة إنذارا من السماء أو عقابا لها علي عبثها بالمقدرات المائية للشعوب إنها يمكن أن تكون كذلك فنحن مثلا لا ننسي أن مشروع سد النهضة وغيره من السدود التي أقامتها إثيوبيا علي روافد النيل الأزرق في حقيقة الأمر مشاريع أعدت الخارجية الأمريكية خططا أولية لها وقدمتها إلي الحكومة الإثيوبية منذ عام 1929 أي أن تآمر الولاياتالمتحدة علي مصر أقدم مما نتصور. ولا يجب أن ننسي أن الولاياتالمتحدة استفادت من المياه الغزيرة التي حبتها بها السماء في إنتاج غذاء تستخدمه كسلاح ضد الشعوب وهي أحد المجرمين الأساسيين في استخدام محصول الذرة الغذائي في استخدام الوقود.