قناة الجزيرة القطرية لا تزال تحرض ضد مصر. وتقدم صورة مشوهة ومكذوبة لما يحدث فيها.. ولا تزال تمارس دورها غير المهني وغير الموضوعي في تناولها لمجريات الأحداث في مصر وآخر هذه اللقطات ما نشرته من صور لضحايا أطفال سقطوا جراء الحرب الدائرة في سوريا وحاولت الزعم بأن أطفالاً ليبيين لقوا حتفهم إثر الضربات الجوية المصرية لمعسكرات الإرهاب الداعشي في ليبيا وهو ما نفاه قائد القوات الجوية الليبية. "المساء" استطلعت آراء الخبراء فيما تفعله الجزيرة إزاء مصر فأكدوا أنها كاذبة تروج الأباطيل وتساند الإرهاب سواء داعش أو الإخوان.. وطالب بصحوة إعلامية مصرية ووضع استراتيجية جديدة تتسم بالقوة والدقة في تحليل الأحداث ونقل الاخبار والتركيز علي الجانب المعلوماتي باستخدام أحدث التقنيات وعدم الالتفات للجزيرة حتي لا نعطيها أكبر من حجمها وطالبوا بمقاطعة مشاهدتها. يقول د.عدلي رضا- أستاذ الإعلام جامعة القاهرة إن قناة الجزيرة لا تعنينا في شيء لانها قناة معروف عنها رداءتها في بث الأخبار وهناك تساؤل يطرح نفسه أين دور الاعلام المصري في تشكيل الوعي لدي الشعب يجب علي القنوات الحكومية والخاصة والصحافة أن تتصدي بكل قوة لأهم القضايا التي تعيشها مصر. أضاف الاعلام المصري انشغل للأسف بالاثارة وبقضايا فرعية وتجاهل الدور المهم والاساسي في نشر الوعي والفهم الصحيح للقضايا الساخنة الموجودة علي الساحة حتي ما يتم بثه علي القنوات لا يتمتع بالمهنية ويجب أن يتبني الاعلام منظومة جديدة ويقدم المعلومات الدقيقة التي يتم عرضها علي المشاهد ووضع استراتيجية صحيحة للعمل الاعلامي علي أعلي مستوي حتي يتم الحكم علي الاشياء حكما صحيحا.. وعلينا أن نترك ما يقال وما تفبركه الجزيرة حتي لا نعطيها أكبر من حجمها وأن نهتم بأداء دورنا الاعلامي. أضاف من الواجب أيضا أن نهتم بالبيانات الصادرة عن القنوات المسلحة لوسائل الاعلام لأنها تقدم أرقاما ومعلومات صحيحة حيث إنها تصدر من وإلي مؤسسات مصرية خالصة.. كما يجب أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون بمعني لا نكتفي بوقوع الحدث وانتهائه ثم نصمت جميعا بل يجب أن نحلل مضمون الأحداث السياسية بدقة وما يقال عن مصر وكيفية مواجهته ويكون ذلك بحرفية ومصداقية حتي نجعل المواطن مرتبطا باعلامه سواء الخاص أو العام. جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين قال ان الجزيرة مجرد أداة حربية تستعملها العصابات من الإخوان واتباعهم سواء داعش أو غيره ولا يمكن ان تحسبها علي أي وسيلة اعلامية تستخدم المهنية بل هي تلجأ للانحراف الاخلاقي والقانوني وشغلتها هي صناعة الاكاذيب والتحريض علي العنف. أضاف أن الجزيرة لا تختلف عن حال حكام قطر فهم عبارة عن عصابة تحكم بلداً عربيا شقيقا وتلحق به أشد الأذي والضرر ليس بمصر فقط بل بالأمة العربية والاسلامية. أكد فهمي أن الكذب والتزوير الذي تمارسه الجزيرة صار مكشوفا ليس للمشاهد المصري فقط بل للمشاهدين علي مستوي الدول العربية ولا تمثل أي مصداقية لأنهم أكثروا من الكذب لذلك لم يعد أحد يهتم بالرد عليهم وعلي هذه الفيديوهات. رفضت د.ليلي عبدالمجيد- عميد كلية الاعلام بجامعة الأهرام الكندية بشدة مجرد الحديث عن هذه القناة لأنها لا تعني لنا شيئا حيث فقدت كل مصداقية ومهنية اعلامية وصحفية وصارت وسيلة دعاية للجماعات الارهابية التي تنشر الفساد في الأرض. أضاف أن الاكاذيب السابقة خير دليل علي ذلك فقد سبق لها من قبل نشر فيديوهات لأطفال تم قتلهم علي أنهم من مصر وثبت بالدليل القاطع أنها صورة لأطفال تم قتلهم في سوريا علي يد قوات الأسد والأهم من ذلك أن قائد القوات الجوية الليبية أثبت أن القوات المسلحة لم تستهدف المدنيين الليبين علي الاطلاق. أكدت ضرورة شن حملة مضادة لهذه الأكاذيب يتبناها الشباب المثقف الواعي ولديه ثقافة ولغات كثيرة لتفنيد هذه الأكاذيب علي المواقع الالكترونية والصفحات الناطقة باللغة العربية والأجنبية ليتم نشرها علي مستوي العالم ويتم نشر الفيديوهات الملفقة وبجانبها الفيديوهات الحقيقية. طالبت د.ليلي بضرورة الكشف عن إثارة هذا الموضوع ولا نعطيه أكثر من حجمه ومقاطعة هذه القناة أما من يشاهدها فهو يدعم الإرهاب ويمكن الارهابيين. أما د.صفوت العالم- أستاذ العلوم السياسي بجامعة القاهرة فيطالب بتجاهل هذه القناة وعدم الاشارة لأي محتوي تقوم بتقديمه علي اعتبار أنها قناة مغرضة ومحرضة للمشاهد. أوضح أن الاعلام المصري مطالبة بالمهنية وتأكيد مصداقيته كاعلام معلوماتي وليس اعلاما انفعاليا مع تحيز وتعظيم نوعية الضيوف المتخصصين الذين يملكون رصيدا وفيرا من المعلومات علي القنوات العامة والخاصة والنأي عن الضيوف الذين لا يتمتعون بأي قدر من المعلومات وعلي مقدمي البرامج أن يحدثوا من أفكار برامجهم بحيث تقدم الجديد والمهني باستخدام الوسائل الحديثة في الصحافة والاعلام. طالب د.العالم بضبط الاتصالات التليفونية المباشرة مع المواطنين علي الهواء بحيث لا تكون مفتوحة علي مصراعيها إلا في اطار خطة موضوعة من مقدمي البرامج لتحاشي أي مداخلات لا تتمتع باللياقة أو الفهم. ولابد أن يتمتع الاعلامي بالقدرة علي معالجة الموضوعات ونقل الاخبار بطريقة موضوعية موزونة بعيدا عن الانفعال أو التلفظ بألفاظ خارجة أو الوقوع في السباب والشتائم.