قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مناورة سياسية. ودعا الأطراف لمساعدة اليمن علي الخروج من الأزمة عبر انتقال سلمي للسلطة. قال الحوثي في خطاب ألقاه إن أطرافا في البلد تتعاون مع الخارج بما يضر بمصلحته. مؤكدا أن استقالة هادي ليست إلا مناورة سياسية. وأكد الحوثي أن أي طرف يواجه التحرك الشعبي هو المخطئ ويجب أن يتخلي عن أسلوبه الذي وصفه بالفوضوي. مضيفا "نحن ننادي بالشراكة ولا مبرر للقوي الداخلية بأن تواجه التحرك الشعبي بالفوضي". وهاجم الحوثي أطرافا لم يسمها. وقال إنها تري في الاستقرار خطرا عليها "وتري في الفوضي والنزاعات والمشاكل مصلحة لها لأنها تستفيد منها مالا أو دعما سياسيا من الداخل والخارج". وقال إن كل العناوين التي يحاول البعض بها تغليف تحركه لخلق الفوضي لا مبرر لها. مؤكدا أن "هذا البعض يهدف من خلال الفوضي لمنع الاستقرار". ودعا الحوثي الأحزاب السياسية للعمل معا لمساعدة اليمن علي الخروج من الأزمة عبر انتقال سلمي للسلطة. وقال إن المصلحة في انتقال سلمي علي قاعدة الشراكة. مضيفا نأمل من كل القوي السياسية أن تتفهم مناداة الشعب بتنفيذ مضامين الحوار الشعبي. وأبدي الحوثي أمله في نجاح المفاوضات الجارية لحل الأزمة. وقال إنها متواصلة تحت رعاية الأممالمتحدة. وقال إن البلد للجميع وإن مصير اليمنيين كلهم مرتبط. وأن التعاون هو الأفضل. من ناحية أخري قالت الانباء إن جماعة الحوثي أطلقت سراح أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي. بعد أن خطفته الجماعة منتصف الشهر الجاري. في خطوة تلتها أحداث أدت إلي استقالة الرئيس والحكومة. اكدت مصادر يمنية أن اجتماعا بأحد فنادق صنعاء جري بين ممثلين عن جماعة الحوثي وعدد من مشايخ شبوة للاتفاق علي مكان تسليم الجماعة بن مبارك. وبحسب المصدر نفسه. فإن ما كان يعطل الإفراج الفوري عن بن مبارك هو الاختلاف علي مكان تسليمه. حيث تصر قبائل شبوة علي أن تعيده جماعة الحوثي للمكان الذي تم اختطافه منه أو تسلمه إلي قبيلته. بينما ترفض الجماعة ذلك. واختطف بن مبارك -وهو أيضا أمين عام لمؤتمر الحوار الوطني في 17 يناير الجاري بصنعاء. وقالت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين -في بيان- إنها أقدمت علي توقيف الرجل في خطوة "اضطرارية" لقطع الطريق أمام أي "محاولة انقلاب علي اتفاق السلم والشراكة". وبعد اختطاف بن مبارك. شهدت محافظة شبوة إضرابا شاملا احتجاجا علي العملية. كما حصلت تداعيات سياسية وعسكرية. حيث حاصر الحوثيون دار الرئاسة بصنعاء ومنزل الرئيس هادي ومناطق إستراتيجية أخري.. وأدت الخطوات التي أقدم عليها الحوثيون إلي استقالة الرئيس هادي والحكومة اليمنية. ولاحقا خروج مظاهرات في صنعاء ومدن أخري رافضة سيطرة الحوثيين علي مفاصل الدولة. بينما تعيش البلاد بلا رئيس أو حكومة.