قال المطرب إيهاب توفيق إن الفن المصري حالياً يتعرض لمؤامرة كبري من قبل شركات الإنتاج الخليجية التي اخترقت سوق الفن المصري لدعم المطربين المصريين والعرب في نفس الوقت ثم قامت بسحب البساط من المطربين المصريين ليبقي في الساحة الفن الخليجي فقط علي حساب الفن المصري وما يغلب علي ساحة الفن المصري حالياً هم ما يقدمون فناً غير جيد. مضيفاً بأن رؤوس الأموال العربية أثرت بشكل سلبي علي الغناء المصري الذي بدأ انهياره منذ ما يقرب من 10 سنوات تقريباً. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته حملة "نورت مصر" خلال تكريم إيهاب توفيق ومدحت صالح تقديراً لمسيرتهما الفنية والغنائية الزاخرة. وجهودهما في دعم السياحة المصرية. ومشاركتهما في أوبريت "حلوة يا بلدي" كهدية لمصر الجديدة التي نحلم بها وأدار الندوة الناقد الفني قدري الحجار. وكشف المطرب إيهاب توفيق عن مفاجأة حينما أكد علي أن برامج اكتشاف المواهب التي تعرض بالقنوات الفضائية تقوم بجمع توقيعات جميع المشتركين من بداية البرنامج علي عقود احتكارية طويلة المدة لضمان عدم ظهور هؤلاء الأفراد علي الساحة الغنائية أو الفنية إلا من خلال الشركة المنتجة للبرنامج. مشيراً إلي أن هذه البرامج غربية وتم استنساخها بالوطن العربي لتدمير عقول الشباب المصري ومحو هويتهم الثقافية والإسلامية وهذا ما يظهر من خلال عرض الاختلاط الزائد بين الشباب والفتيات علي شاشات الفضائيات لكي يكونوا شبابنا قدوة لهم في تعاملاتهم مما يتعارض مع هويتنا الإسلامية والقيم المصرية والعربية المحافظة. وطالب توفيق بضرورة عودة دور الدولة في إنتاج الأعمال الفنية القيمة وإعادة حفلات ليالي التليفزيون لاستعادة الفن المصري الأصيل لريادته والمكانة التي يستحقها. وأكد الفنان مدحت صالح أنه طلب من الرئيس الأسبق حسني مبارك الغناء بمنطقة الصوت والضوء أمام أبوالهول والأهرامات لإثراء الحركة السياحية ولكنني فوجئت بتنظيم نفس الحفلة التي كنت أتمني إحياءها للمطرب الإسباني خوليو إجلاسيوس مؤكداً علي أنه علي أتم استعداد لإحياء عدد من الحفلات بالمناطق الأثرية والسياحية بمصر وذلك لتشجيع السياح علي زيارة مصر سواء العرب أو الأجانب. وأضاف صالح أن الساحة الفنية المصرية تتميز ببنية تحتية قوية سواء من مؤلفين أو ملحنين أو عازفين أو مطربين ولكن من أسباب تدهور الفن المصري هو القرصنة علي الإنترنت وتحميل الأغاني والمواد الفنية وإهدار أموال المنتجين مما جعل سوق الكاسيت المصري يمرض لعدم استمرار المنتجين في إنتاج الأعمال الفنية ولذلك يجب سرعة تفعيل قانون حفظ حقوق الملكية الفكرية. كما أن صناعة السينما تعاني من نفس المشكلات ولذلك يجب تدخل الدولة وتسن القوانين الحاسمة لحماية صناعة الفن المصري. لافتاً إلي أن ما يظهر علي الساحة الفنية حالياً يعطي صورة سيئة عن مصر ويجب استبدال هذه الصورة بالفن الجيد الذي يحترم الجمهور.