الفن المصري يعيش حالة أزمة حقيقية في السنوات العشرة الأخيرة زادت اثارها بعد ثورة يناير خاصة علي مستوي الاغنية .هذا ما أتفق عليه المطربان مدحت صالح وإيهاب توفيق في الندوة التي عقدت علي هامش التكريم الذي نظمته لهما حملة «نورت مصر» تحت إشراف الكاتب الصحفي قدري الحجار بأحد فنادق الاسكندرية بسبب موافقتهما علي احياء حفلات لدعم السياحة العربية لمصر مع توجيه عائدها لصالح صندوق ( تحيا مصر) والذي حضره الخبير السياحي محمد آدم ..وأكد مدحت صالح اننا نحتاج ان نفتح صفحة جديدة مع أنفسنا وناشد الاعلام عدم تسليط الضوء علي ما أسماه سخافات غنائية ،وأكد ان تصحيح مسار الفن الذي يعاني أزمة مسؤلية مشتركة بين الاعلام والمبدع والدولة المطالبة بتفعيل القوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية بما يسمح بعودة الانتاج .وأضاف ان عمليات السطو علي الإبداع جعلت استمرار الانتاج مخاطرة تصل لحد الانتحار . ومن جانبه قال إيهاب توفيق ان تسليط الضوء علي الفقاعات الغنائية ولو بالسلب ساهم في انتشارها وأضاف ان الفن عليه مسئولية كبيرة لاستعادة قيم المجتمع المصري الأصيلة وأكد انه لن يتردد في تقديم أي شيء يخدم مصر ، مشيرا إلي مشاركته مع مدحت صالح في تقديم أغنية ( حلوة يا بلدي )كلمات وألحان مصطفي كامل والتي تم تصويرها بطريقه الفيديو كليب لابراز معالم مصر السياحية .واتفق النجمان ان مشاركتهما بالغناء متبرعين بأجرهما هو نوع من المسانده ورغبة منهما في عودة هذه الصناعة الي قوتها وازدهارها بعد ان مرت مصر بسنوات عجاف مما ادي لتعرضها لأزمات اقتصاديه وتعطلت ابواب رزق العاملين بالسياحة وطالب صالح بعودة ليالي التليفزيون وأضواء المدينة بالشكل اللائق والذي يمثل مصر الجديدة وعودة الريادة الفنية كما كانت عليه في عصرها الذهبي ، وطالب إيهاب توفيق الفضائيات المصرية الرسمية والخاصة بدعم الفن الجيد والتنبه لوجود ما يصل إلي حد المؤمراة علي الاغنية وعدم السماح لرأس المال الخارجي بالسيطرة عليها والهبوط بها لاخلاء الساحة لمنافسيها.