بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب إثر ما حدث من تفجيرات بفرنسا.. أصبح الحل الأمثل في مواجهة خفافيش الظلام هو تكاتف جميع الدول للقضاء علي التنظيمات والأفكار المتطرفة وجميع صور العنف سواء كانت تنظيمات داعش أو بيت المقدس أو غيرهما. أكد خبراء السياسة أنه لابد من جهاز دولي علي غرار الانتربول برعاية الأممالمتحدة وإنشاء شبكة معلومات دولية لتخفيف منابع الإرهاب وقطع الطريق أمامهم في تنفيذ أي عمليات إجرامية. * تقول د.أميرة الشنواني - أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة وأمين عام المجلس المصري للشئون الخارجية: لقد سبق أن حذرت مصر مراراً وتكراراً منذ تسعينيات القرن الماضي من الإرهاب بعد أن دعت إلي عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ولكن لم يستطع أحد من الدول الغربية الاستجابة لهذه الدعوة المصرية..وأيضاً دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة مرات الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية لمواجهة الإرهاب بجميع صوره ومسمياته وليس فقط داعش. ولم يستمع أحد حتي ضرب الإرهاب فرنسا مؤخراً في حادث صحيفة شارلي إبدو. تضيف د.أميرة هناك عاملان أساسيان يسهلان للشباب القيام بعمليات إرهابية واستغلال احتياجهم الشديد للأموال وأيضاً جهل هؤلاء الشباب بحقيقة وجوهر الدين الإسلامي السمح والذي يدعو إلي السلام ونبذ العنف وعدم المبادرة بالاعتداء خاصة وان هذه الجماعات الإرهابية توهم الشباب أنهم بهذه الاعتبارات يجاهدون في سبيل الله والإسلام وأن مأواهم الجنة. تؤكد د.أميرة أن رجال الدين الإسلام وعلي رأسهم الأزهر الشريف عليهم أن يوضحوا حقيقة الإسلام بتغيير الخطاب الديني المزيف الذي يدعو إلي العنف والقتل وسفك الدماء والتكفير والتشدد بينما الإسلام برئ من كل هذه الأعمال الإجرامية . تضيف أنه لابد بإصدار قانون في هذه الدول.. لتجريم من يقوم بالمساس أو عدم احترام الأديان خاصة الدين الإسلامي لأن نشر صور ورسوم تسئ إلي الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام هو استفزاز لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم حول العالم فكما أن هناك قوانين في هذه الدول تجرم من ينكرون "الهولوكست اليهودية" وقوانين تجرم التعدي علي السامية ولا يعتبرون ذلك حرية رأي فيجب أن يصدروا قوانين مشابهة لاحترام الأديان بما في ذلك الدين الإسلامي. * د.إكرام بدر الدين - أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة: يؤكد أن الإرهاب ظاهرة منتشرة عالمياً لا تقتصر فقط علي منظومة بذاتها وأنها تهدد المجتمع العالمي بأكمله ومن لا يواجه خطر الإرهاب الآن لا يمكن أن يواجهه في الفترة القادمة والإرهاب لا يرتبط بديانة معينة لأن الأديان السماوية كلها لا تدعو إلي الإرهاب وتنبذ العنف كما أشار له الرئيس الفرنسي بعد حادث باريس الأخير. يشير د.إكرام إلي أن تجفيف منابع الإرهاب ومواجهته المواجهة الصحيحة أولي خطوات القضاء عليه لأن الأسلوب العسكري والمواجهة العسكرية للإرهاب ليس كافياً لأنه اتجه للفكر المتطرف ويري أن أولي خطوات مواجهة الإرهاب هو تجفيف منابعه لأنه يعتمد علي تمويل وتسليح ومصادر معلوماتية للاتفاق والتحضير لإقامة العمليات الإرهابية فلابد أن تقوم الدول الأوروبية الكبري بمراقبة تحركات من يقوم بتمويل العمليات الإرهابية بكل أدواتها لقطع الطريق أمامها. يري د.إكرام أنه علي جميع الدول عقد اتفاقيات وتبادل المعلومات بينها بوضع أفضل الطرق لمواجهة غول الإرهاب وأن تحذو باقي الدول الغربية حذو الرئيس عبدالفتاح السيسي وأن تقوم بجهود جماعية ترأسها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وأن يتم تفعيل الاتفاقيات الدولية بين الدول التي وقعت تحت تأثير العمليات الإرهابية علي أن تكون المواجهة شاملة متعددة المستويات عسكرياً وأمنياً واقتصادياً ومعلوماتياًِ. د.هدي راغب - أستاذ السياسة بجامعة القاهرة: تؤكد أن الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا في الفترة الأخيرة تعد خير حافز يمكن أن يشجع المجتمع الدولي علي تطوير خطط دولية لمواجة الإرهاب. فلابد من عمل جهاز دولي علي غرار الانتربول الدولي تكون مهمته القضاء علي الإرهاب والقبض علي عناصره. حتي لا تكون هناك فرصة للإرهابيين للنجاة بمجرد الهروب من البلد التي ارتكبوا فيها أعمالهم الدنيئة. فجهاز مكافحة الإرهاب الدولي يتولي القبض عليهم. وبالتالي لابد من الإسراع بإنشاء هذا الجهاز والاعتراف به وتمويله من قبل جميع الدول. د.حسن نافعة - أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: الإرهاب لم يعد قاصراً علي مصر أو الدول العربية. وقد أصبح ظاهرة عالمية تهدد العالم بأكمله. وبالتالي لابد لقادة الدول أن يسارعوا بمراجعة السياسات الخاصة بمواجهة الإرهاب ومدي التزامهم بتنفيذها. كما يجب علي المجتمع الدولي أن يتكاتف للقضاء علي هذه الظاهرة من خلال تنظيم مؤتمرات ترعاها الأممالمتحدة وليس الولاياتالمتحدة لأن الولاياتالمتحدة تعد من أكبر ممولي الإرهاب. د.حازم حسني - أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: لابد من تكاتف وتعاون جميع دول العالمم لمواجهة الإرهاب ومحوه بعد أن أصبح خطراً يؤرق الشعوب ويهدد أمنها. وبالتالي هناك حاجة شديدة إلي إنشاء شبكة معلومات دولية تحت إشراف الأممالمتحدة لتبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب والكشف عن العناصر الإرهابية والقبض عليها ومحاربة المنظمات الممولة للجماعات الإرهابية . * يقول د.مصطفي كامل - أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة: لابد من أساليب جديدة لمتابعة الإرهاب مثل تشديد دور أجهزة المخابرات الدولية لمتابعة الدول التي تقوم بتمويل العمليات الإرهابية. أضاف أن تهميش دور الشباب في المجتمع جعلهم ينساقون وراء التنظيمات المتطرفة في ظل عدم وجود وظائف أو تعليم جيد في بعض الدول فكل هذه الظروف تجعل السبيل الوحيد أمام الشباب هو الاتجاه نحو من يؤمن مستقبلهم ومن ثم الانتقام من المجتمع والدولة التي لم توفر لهم سبل المعيشة الآمنة .