لايختلف اثنان علي أن الأزهر بما يمتلكه من منهج وسطي. يجسد حقيقة الإسلام. وقدرات علمية وبشرية. هو "رأس الحربة" في المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف.. وإذا أراد العالم أن ينجو من ويلات هذا الفكر الضال. فعليه أن يوفر التمويل الضخم لمشيخة "العلم والإسلام". حتي تضاعف جهودها المثمرة هنا وهناك. بما يسهم في نشر المفاهيم الصحيحة للدين الحنيف..هذا ماأكده علماء الإسلام.. موضحين أهمية الجولة التي سيقوم بها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في آسيا وأفريقيا وأوروبا. أكد د.محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الدولية. أن الأزهر هو رأس الحربة في معركة العالم ضد الفكر الإرهابي. والتكفيري. والمتطرف بالدين أو ضد الدين. وذلك لمايتفرد به الأزهر من منهج وسطي يعكس الفهم الحقيقي للإسلام. إذ أنه آلت إليه مواريث النبوة. وحافظ علي عقيدة وهوية وتراث ووحدة الأمة. منذ مايربو علي ألف عام. وهو مطالب الآن بمضاعفة الجهود. ولديه القدرات العلمية. والبشرية. والمنهج الرصين الراسخ ولكن المطلوب منه الآن يفوق إمكانياته المادية. بل وإمكانيات مصر كلها. قال إنه ينبغي علي العالم العربي والإسلامي إن أراد إنقاذ الإسلام من براثن هؤلاء المتطرفين أن يساهم في دعم المنهج الأزهري الوسطي. ويجب علي العالم كله أن يعترف بأن العقلية الحديثة أصيبت بالتطرف وأن الأزهر كفيل بعلاج ذلك متي توفرت الإمكانيات المادية.. مشيرًا إلي أن للأزهر بعثات علمية بكل أنحاء العالم. ويستقبل بمعاهده وجامعته آلاف الدارسين. في إطار رسالته العالمية بنشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل. وقد أعد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب خطة بالتنسيق مع وزارة الخارجية. لجولة آسيوية وأفريقية. وأوروبية بما يُسهِم في إعلاء قيم ومبادئ الإسلام ودحض الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم الشرعية الملتبسة والمغلوطة والمشوهة. حيث من المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية العلمية والدعوية والثقافية. أشار إلي أن الإعلام لابد أن ينتبه إلي أن التشكيك في الثوابت الدينية. في الوقت الذي ترفع فيه الجماعات المتطرفة شعار الدين. يعطي للمتطرفين مبررًا فيما يفعلون.. موضحًا أن العالم الأزهري الحقيقي يُبين الصواب فيما يعرض عليه من مسائل وفقًا لمنهج علمي رصين. ويدرك أن للمناظرات العلمية مجالسها وآدابها وعلماءها.. فما يمكن أن يروج له عند العامة تدليسًا وتلبيسًا لايمكن طرحه وسط العلماء.. ولايصح أن نعرض علي الناس قال الله وقال الرسول في مسائل مازالت محل إشكالات علمية لايستطيع أن يتصدر لها إلا العلماء. حتي لانثير الشبهات في قلوب الناس. أكد د.حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الهجمة القذرة التي يشنها بعض المنتسبين للإسلام ظلمًا. بلغت مداها هنا وهناك في مختلف أنحاء العالم. والتاريخ يشهد بأن الأزهر كفيل بدحض هذا الفكر الإرهابي المتطرف. بمنهج علمي وسطي يجسد الفهم الحقيقي للإسلام. وهو يؤدي رسالته العالمية منذ مايزيد علي ألف عام. ولكن الواقع المرير. يؤكد أن المطلوب من الأزهر الآن يفوق قدراته المادية. ويجب علي كافة دول العالم دعم هذا المنهج الوسطي بشتي الطرق.. إذا أردنا النجاة من ويلات الإرهاب والتطرف. أضاف: حسنًا فعل الإمام الأكبر بتنظيم مؤتمر الأزهر الذي فضح الفكر الضال. وفند شبهات المتطرفين والتكفيريين. إضافة إلي جولته التي سيقوم بها إلي آسيا وأفريقيا وأوروبا. بما يسهم في كشف هؤلاء الضالين وتأكيد براءة الإسلام من ممارساتهم الوحشية. أشار إلي أنه ينبغي علي كل المسلمين المعتدلين بالعالم أن ينهضوا لمقاومة هذا التطرف. كل في اختصاصه. وأن يتم إبلاغ الجهات المعنية بالأماكن التي يتخفي بها هؤلاء المتطرفون.. ويجب علي الدعاة والإعلام وأصحاب الكلمة تحذير الناس من خطورة هؤلاء المنحرفين. قال د.محمد الأحمدي أبوالنور عضو هيئة كبار العلماء إن الأزهر هو مركز الإشعاع الحضاري للإسلام من نبع الكتاب والسنة.. مركز علم. وجامع ثقافة. وجامعة حضارة تجمع بين علوم الدين والدنيا.. ولايحيد أبدًا عن نهج أهل السنة. ولاينزلق إلي مداخل السياسة ودروبها. فإنه معيار للحق. بل نراه حافظًا لعقيدة وهوية وتراث الأمة. والقيم الوسطية والمبادئ السمحة التي تعكس الفهم الحقيقي للدين الحنيف وتحصن الناس من التيارات المتطرفة. أضاف أن الأزهر بهذا الثقل التاريخي قادر علي دحض الفكر الإرهابي المتطرف والضال بل هو رأس الحربة بما لديه من علماء ومنهج علمي رصين يعكس وسطية الإسلام.. ويؤدي رسالته في مواجهة تلك الجماعات المنحرفة. حيث ينتشر سفراؤه في الداخل والخارج من خلال البعثات العلمية والقوافل الدعوية لإرساء قيم الإسلام وتصحيح المفاهيم المشوهة. وحسنًا فعل شيخ الأزهر عندما أعلن عن جولاته الخارجية التي ستسهم في نشر تعاليم الإسلام عبر تنفيذ برامج علمية وثقافية ودعوية.