الأوضاع في ليبيا لا تسر الا اعداءالعروبة فالقتال علي اشده سواء في العاصمة ام في المدن الليبية الأخري والسيطرة علي منابع البترول اصبحت الشغل الشاغل للجماعات المسلحة التي لم يعد المرء يعرف هويتها من كثرتها.. والمشكلة ان تدهور الأوضاع في ليبيا لا يشكل تهديداعلي الليبيين فحسب ولكنه يشكل تهديدا علي الدول المجاورة لليبيا وفي مقدمتها مصر وكذلك علي الدول الاوربية التي باتت هي الأخري تسعي لوقف القتال في ليبيا واقامة سلطة قوية في البلاد.وقد جاءت دعوة رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس للولايات المتحدة بتشكيل قوة دولية للقضاء علي الجماعات المسلحة في ليبيا خشية من انتقال الاقتتال إلي الدول الافريقية المجاورة.. وخاصة حينما سيطرت قوات تابعة لمجموعة فجر ليبيا من السيطرة علي قاعدة جوية جنوبي البلاد.. وما يقلق الدول الافريقية كثرة السلاح في ايدي الجماعات المسلحة التي سيطرت علي مخازن الاسلحة عقب الاطاحة بالقذافي وقتله عام 2011.. والمطلوب الان تحرك عربي علي مستوي الجامعة العربية لجمع الاطراف المتنافسة علي الساحة الليبية واقناعهم بضرورة وقف القتال فيما بينهم واللجوء للحوار.. فبالحوار يمكن حل كافة القضايا وارضاء الجميع.