نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: النيران تلتهم شقة وتصيب سيدة.. وباعة السعف يزينون الشوارع احتفالا ب أحد الشعانين    السياحة تطبق آلية جديدة لتعريف الزائرين بالكيانات المُرخصة    إزالة 3190 حالة تعدٍ ضمن المرحلة الثالثة من الموجة 22 في القليوبية    البنوك تضيف 50 فرعا جديدا خلال 2023 وماكينات الصراف الآلى تصل إلى 23.275 ماكينة    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    وسائل إعلام إسرائيلية: عائلات المحتجزين تتهم نتنياهو بالفشل في عقد صفقة لإطلاق سراحهم    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    رئيس فلسطين يصل الرياض    بيرنلي يخطف نقطة ثمينة من مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    العثور على جثة شخص في شارع بمدينة المنزلة بالدقهلية    قرار بحبس متهمين في واقعة "حرق فتاة الفيوم" داخل محل الدواجن    تفاصيل شخصيه أحمد السقا في فيلم السرب    أحمد كريمة: الاحتفال بشم النسيم مذكور في القرآن وحلال شرعا    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    مجلة رولنج ستون الأمريكية تختار «تملي معاك» لعمرو دياب كأفضل أغنية عربية في القرن ال 21    خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد خلال الفترة الحالية    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب | النسخة العاشرة    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في المحافظات للردع.. وتوازن القوي بين العائلات
نشر في المساء يوم 13 - 12 - 2014

الحرص علي حمل السلاح ليس دائماً للهواية أو المنظرة لكنه يعبر في كثير من الأحوال عن شعور دفين بافتقاد الأمن وغياب العدالة.. واستخدام الأسلحة في الأفراح في أشد البيئات فقراً يخفي رغبة في تحقيق "الردع" ربما لأقرب الناس وللقريب قبل العدو.
إن مصطلحات تستخدم في العلاقات الدولية كالردع وتوازن القوي تجد لها تطبيقاً عملياً وفطرياً في حواري أسيوط وسوهاج وقري تقطر فقراً لكنها تطلق الأعيرة بملايين الجنيهات في الهواء في الأفراح والليالي الملاح.. حتي ان دراسة أجرتها جامعة أسيوط ذكرت أن حجم ما ينفقه الأهالي علي اقتناء الأسلحة يفوق ميزانية بعض الدول.. لكن المبشر أن الفترة الأخيرة ومع عودة الأمن إلي الشارع شهدت تراجعاً كبيراً في أسعار الأسلحة والذخائر. الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض الطلب.
أسيوط
محطة الختام لعمليات التهريب..
والسوق الأكثر رواجاً في الصعيد
عصابات الجبال تبيع مضادات الطائرات ومتعدد أرضي وجوي وقنابل يدوية ودخان
أسيوط مكتب المساء
هنا دولة السلاح.. محافظة أسيوط الأكثر استخداماً للأسلحة في مصر والسوق الأكثر رواجاً علي مستوي الصعيد.. حيث إن محافظة أسيوط المحطة الختامية لوصول الأسلحة المهربة من الدول المختلفة.. حيث تعتمد علي شبكة الطرق المختلفة التي توصل بين السودان وليبيا عبر دروب الصحراء والمناطق الجبلية. فالجبل الشرقي يرتبط بطرق حتي حلايب وشلاتين والسودان. وتأتي الأسلحة المهربة عبر مدقات جبلية مرتبطة بالمحافظة.
تقوم مديرية أمن أسيوط بضبط كميات من الأسلحة تكفي لتسليح جيش دولة كل عدة أعوام وبعد ثورة يناير دخل الي محافظة أسيوط كميات جديدة من الأسلحة المهربة وبخاصة "الآربي جي" و"الجرينوف" ومضادات الطائرات والقنابل اليدوية وقنابل الدخان. وغيرها من الأسلحة التي تحمل علي سيارات الربع نقل مثل النصف مدفع والربع مدفع ومتعدد أرضي وجوي.
ساهمت عصابات سكان الجبال في بعض القري مثل أعراب الغرب من القوصية وديروط. ومنفلوط. في نقل كميات كبيرة جداً من الأسلحة وأطنان من الطلقات بعد ثورة ليبيا من علي الحدود وصلت الي أسيوط ومنها الي البداري وأبنوب وبعض الجزر الواقعة علي النيل.
القري أصبحت أوكاراً لاعداد كبيرة من الخارجين علي القانون والتشكيلات العصابية مثل عصابات الشامية بساحل سليم. والتي تؤوي المئات من الهاربين من أحكام المؤبد والاعدام بسبب ترويج الأسلحة المهربة عبر دول مثل السودان وليبيا. وكذلك عصابات قرية الغريب وجبل أسيوط الشرقي بالتعاون مع عرب الكلابات.
يقول سيد محمد من مركز البداري ليست المشكلة في اطلاق النيران في الأفراح. بل في أن مركزنا الغني بأموال تصدير الرمان أصبح يشتري الأسلحة الثقيلة مثل الجرينوف و"القنابل اليدوية والآر بي جي وقنابل الغاز المسيل للدموع" ومدافع "م. ط" ويدفع ثراء المواطنين والمكاسب التي تأتي من تصدير الرومان لتكوين ترسانات أسلحة ثقيلة استعداداً لأي معارك ثأرية محتملة لدرجة أن البداري أصبحت دولة مسلحة داخل مصر. وينقصها شراء دبابات وسيارات مصفحة من حاملات المدافع ال 52 وغيره والمواطن في مركز البداري ينام علي أصوات الرصاص.
قال يوسف حسين من مركز ساحل سليم: في قري الشامية وبعض المناطق المجاورة هناك عصابات أولاد حلاجة ولها وكر في الجبل الشرقي ولا يستطيع أحد الاقتراب منه. وهناك عصابة أخري في قرية الغريب قامت بشراء كميات كبيرة من الأسلحة وخلال فترة ثورة 30 يونيو قام أفراد هذه العصابات بالاعتداء علي مركز الشرطة بمدافع "الآربي جي" وغيرها من الأسلحة الثقيلة والتي تستخدمها في نفس الوقت في التجارة ويضطر سكان المركز من القري المجاورة الي تسليح أنفسهم لوقايتهم من شر الأسلحة التي تتحكم فيها هذه العصابات.
وقال ياسر محمود من مركز أبنوب إن الأسلحة المهربة الموجودة في قرية المعابدة تكفي لمحاربة جيش كبير. ويسعي الأمن للحد من الأسلحة التي مع المواطنين. ولكن الموقف ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض.
أضاف إن البندقية في المنزل مهمة تماماً بالنسبة للصعايدة مثل الابن ولابد منها والمواطن الصعيدي بشكل عام لا يستطيع أو يتخيل أنه من الممكن التخلي عن سلاحه في أي وقت من الأوقات.
وقال أحمد علي من قرية البربا في مركز صدفا إن أزمة الثأر بين عائلتي الهمامية والضباعة مثلاً تجبر العائلتين علي استيراد الأسلحة.
وقال مصدر بمديرية أمن أسيوط إن الأجهزة الأمنية جمعت خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من 20 ألف قطعة سلاح.
المنيا
سباق تسليح بين كبار العائلات لإحداث توازن في الرعب
السودان وليبيا المصدر الأساسي لعمليات التهريب عبر الدروب الصحراوية
مهاب المناهري
علي الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها مديرية أمن المنيا للحد من تدفق الأسلحة المتطورة والكميات الهائلة من الذخيرة الحية المهربة من بعض دول ثورات الربيع العربي إلا أنها ما زالت منتشرة بمحافظة المنيا.
السلاح أصبح في يد الجميع الصغير قبل الكبير.. العائلات في القري والنجوع تتنافس في شرائه واستخدامه لفرض النفوذ والتباهي بالتسليح فأصبح بكل منزل ترسانة من الأسلحة المتطورة والمختلفة سريعة الطلقات كل شيء مباح وموجود المهم هو دفع المعلوم وتختلف الأسعار من نوع إلي آخر لكن مع عودة الأمن اختلف الأمر.
علي سبيل المثال لا الحصر كانت أسعار الأسلحة علي النحو التالي السلاح الإسرائيلي ب 17 ألفاً و500 جنيه والشيشاني 11 ألفاً والهندي ب 4 آلاف والقنبلة اليدوية ب 50 جنيهاً والقميص الواقي يتراوح ما بين 600 إلي 700 جنيه حسب وزنه وكل الأسعار قابلة للتفاوض المهم الجدية في الشراء والدفع.
انتشار ظاهرة السلاح بالمنيا ليس وليدة اللحظة ولكن ظهرت زيادة الاقبال الملحوظة عليه بعد اندلاع احداث الثورة في ظل انتشار اعمال العنف والشغب والبلطجة وانكسار جهاز الشرطة وغيابه من الساحة وكان هناك سببان لانتشار السلاح بالمنيا خلال تلك الفترة منها الظاهر وهو الاخذ بالثأر والنعرة القبلية.
المنيا تتاخم حدودها المتباعدة الأطراف والملاصقة للجبال وفي ظل وجود مصاهرات وصلات نسب بين بعض القبائل والعائلات بأقاربهم بدولة ليبيا الشقيقة يسلكون الدروب والمدقات الخفية بسيارات دفع رباعي عبر الأودية والسهول الجبلية الوعرة بعيدا عن أعين رجال الشرطة حيث يقوم البعض منهم بسحب الراتب الشهري من دولة ليبيا ثم يعودون بأسلحة حديثة متطورة وسيارات فاخرة.
يقول اللواء هشام نصرمدير المباحث الجنائية بالمنيا بان الفوضي التي شهدتها البلاد أدت إلي تهريب السلاح خاصة من السودان ومنها الأسلحة الثقيلة والعديدة المتنوعة منها الإسرائيلي اف ام والآلي والمضاد للطائرات وتم ضبط العديد من تلك الأسلحة علي الحدود بواسطة إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع قوات حرس الحدود حيث تم ضبط 706 قطعة سلاح ناري صناعة تركي بمنطقة الضبعة قبل بيعها.
أضاف في المنيا تم ضبط العديد من تجار وورش السلاح بمختلف مراكز المحافظة التسعة وهناك حملات أمنية يومياً لرؤساء وحدات البحث الجنائي بأقسام ومراكز الشرطة بجانب حملات أسبوعية بقيادة اللواء أسامة متولي مدير الأمن وبمشاركة العميد عبدالفتاح الشحات رئيس المباحث أمام الحملة الثالثة الشهرية تنظم كل 10 أيام وتوجد الحملة المجمعة وخلال الحملة الأسبوعية الماضية تم ضبط 428 قطعة سلاح ناري متنوع الأحجام والطلقات والماركات كانت بحوزة بعض العناصر الإجرامية والتجار.
كما تمكنت الحملة الأسبوعية برئاسة مدير الأمن ومدير ورئيس المباحث من ضبط 46 قطعة سلاح آلي وخرطوش بمركز ديرمواس.
بالنسبة للأسلحة التي تم الاستيلاء عليها وسرقتها من أقسام ومراكز الشرطة فتم ضبط أكثر من 75% منها حتي الآن وجار ضبط الباقي.
قال أنه تم انشاء إدارة تأمين الطرق لتضييق الخناق علي تجار الأسلحة ومراقبة الطرق الصحراوية والتي تعد ممراً لتجارة السلاح من الجنوب في السودان أو من المنطقة الغربية من ناحية ليبيا وذلك لتجفيف منابع السلاح.
أوضح ان ظاهرة انتشار الأسلحة في الصعيد عامة سببه النعرة القبلية والأخذ بالثأر في ظل الانفلات الأمني واندلاع أحداث الثورة.. أما الآن فالوضع اختلف تماماً بعد ان استرد الأمن عافيته ونجح في القضاء علي تلك الظاهرة.
تمكنت قوات الأمن من ضبط عدد من الورش بملوي ومغاغة والعدوة لتصنيع الأسلحة في الآونة الأخيرة.
وقال اللواء ممدوح مقلد مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا الاسبق: ان السلاح مكلف وحيازته تحيطها العديد من المخاطر وقبل الثورة كان بعض الاشخاص يلجأون إلي حيازة السلاح لأسباب معينة منها الخصومة الثأرية والنزاعات.
إلا أنه منذ اندلاع الثورة الليبية تم انتشار الاسلحة بطريقة رهيبة وأوضح انه منذ وقت طويل كان يتم تهريب السلاح من السودان مروراً بشبه جزيرة سيناء ومنه إلي فلسطين وهنا ظهر طرف آخر وهم تجار السلاح وتم ترويج تجارتهم الممنوعة في الصحراء الشرقية مما أدي إلي وجود بؤر جديدة ومناطق إجرامية بكل مافي الكلمة من معني. وكان يباع السلاح في ذلك الحين علي نطاق ضيق ولكن لم يكن متطوراً كأسلحة اليوم.
هناك عائلات تقوم بشرائه لإحداث توازن في امتلاك الأسلحة النارية بمختلف أنواعها.
وأضاف اللواء مقلد العائلات تتحدي البعض في التسليح ومخالفة القوانين بحيازتهم تلك الأسلحة بدون ترخيص. بهدف إحداث توازن بين العائلات في القري والنجوع وساهم في ذلك سهولة الحصول عليها عن طريق التهريب.
الأقصر
الفقير.. هو من لا يمتلك سلاحاً
عمر شوقي
للأقصر عادات وتقاليد قديمة لم تندثر حتي الآن.. فإطلاق النار بصورة كثيفة وعشوائية ليس بالضرورة تعبيراً عن حرب أو معركة. وإنما هي تحية واجبة للعروسين. وكلما كان الضرب أكثر كلما كانت التحية أكبر.. فهو "سلو بلدنا".. هكذا قال حسان الجرف أحد أهالي نجع البركة غرب الأقصر والشهير بكثرة السلاح وتداوله حتي بين الأطفال.
حسان أوضح أن استخدام الأسلحة في الأفراح والمناسبات المتنوعة عادة قديمة تتوارثها الأجيال. فالمنزل الذي لا يوجد به سلاح يعد منزلاً فقيراً. والتباهي بحمل البندقية أو الآلي تراث قديم يعبر عن الوجاهة والسطوة والنفوذ. وبالتالي فإن الكثير من الرجال وكبار العائلات يتبارون في إظهار أسلحتهم في الأفراح لتقديم التحية والافتخار بحمل السلاح.
العميد محمد عياد مدير أمن ديوان عام محافظة الأقصر أكد وجود العديد من حالات الوفاة المتفرقة نتيجة للاستخدام السييء للسلاح أثناء الأعراس. مما يتسبب في مشاكل وخلافات تصل إلي حد الثأر واشتعال الخلافات والمعارك القبلية وهي أمور لطالما سمعنا عنها في الصعيد.
يروي باسم رضا احدي المآسي خلال حضوره أحد الأفراح قائلاً: أثناء حضورنا احدي حفلات الأعراس وأثناء الزفة كان أحد الحاضرين يطلق الرصاص في الهواء لتحية العروسين. وفي غمرة الزفة وصوت المنشد سمعنا صوت صراخ وتوجع أحدهم فهرولنا بسرعة خلف السرادق لنجد أحدهم مضرجاً بالدماء. نوه أمين شرطة محمد رزق إلي مخاطر السلوكيات الخاطئة لحمل السلاح.. مؤكداً ضرورة تحذير الأقارب والمعارف من ذلك السلوك الذي بات يمثل ظاهرة سيئة خاصة في القري والنجوع.
الباحث عبدالمنعم عبدالعظيم مدير مركز دراسات الصعيد قال إن استخدام الأسلحة يعد نوعاً من التكريم ويعبر في الصعيد عن الوجاهة والزعامة كمظهر اجتماعي. حيث تعتبر القبائل حمل السلاح نوعاً من أنواع الزعامة.
عميد سابق عبدالمنعم عبدالمعطي قال: نعاني من قلق زائد عندما نسمع صوت الرصاص يدوي حولنا من هنا وهناك. وما نلبث قليلاً حتي يهدئونا قائلين لا تقلقوا هذا رصاص عرس. فقد أصبحت الأفراح مصدر قلق وتوتر يؤرق الجميع.
المنوفية
إطلاق النار يتراجع
نشأت عبدالرازق
يعتبر حمل السلاح واطلاق الأعيرة النارية في الأفراح والمناسبات. تقليداً وعادة شعبية متوارثة عبر الأجيال المتعاقبة والبعض يعتبرها مظهراً من مظاهر الرجولة. ولكنها لم تعد مقبولة في الوقت الحاضر. نظراً لتغير الظروف الاجتماعية والحضارية. بالإضافة الي تغير طبيعة السكان. وهناك كثيرون يرون أن استخدام الأسلحة في حفلات العرس خطأ كبير. خاصة بعد وقوع ضحايا من قتلي ومصابين لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا ضمن المدعوين. وأن السلاح غير المرخص يعد أمراً مخالفاً للقانون ويستوجب العقوبة.
يقول محمد علي حسين "ليسان آداب صحافة": ساد في الآونة الأخيرة خاصة في ظل الانفلات الأمني وانعدام الضوابط الحاكمة. عقب ثورة 25 يناير انتشار ظاهرة الأسلحة النارية والمشاهد لأفراحنا غالباً ما تنقلب الي مآتم نتيجة استخدام الصبية والشباب المتهور للأسلحة بأنواعها دون دراية بكيفية استخدامها.
أشار محمد الزبري "محاسب": احكام السيطرة علي تداول الأسلحة وضبط ورش تصنيعها ومواصلة الحملات الأمنية علي البؤر الاجرامية وأوكار المسجلين الخطرين. مشيراً الي أن اقتناء السلاح يقترن بحيازة المخدرات والبلطجة والسرقة وهي حلقة متكاملة للاجرام.
أضاف علاء داود "أخصائي اجتماعي": إن ظاهرة حمل السلاح موجودة منذ القدم. فهناك من يحملها للوجاهة الاجتماعية والاستعراض أمام الآخرين في وقت الخطوبة والزواج. ومنهم من يري أن حملها من قبل أشقاء وأقارب العروس من باب حمايتها منذ خروجها من بيت أبوها وحتي تصل الي بيت زوجها. وذلك في الزمن الذي لم يكن الأمن فيه متعافياً كما هو الحال الآن.
قال د.علا الزيات أستاذة علم الاجتماع بآداب المنوفية: إن اطلاق الأعيرة النارية في الأفراح خطر لا مبرر له وسلوك اجتماعي غير حضاري واعتقاد خاطيء لاشهار الفرح أو الابتهاج به. لما يسببه من كوارث وحوادث وسقوط ضحايا يتحول الفرح عقبها الي مأتم وعويل.
سوهاج
عاصمة الفقر والأسلحة الثقيلة
محمد حامد
في سوهاج.. أفراح كثيرة تحولت الي مأتم ومناسبات تحولت إلي سرادق عزاء. والسبب فوضي استخدام السلاح المرخص وغير المرخص وانتشار السلاح في سوهاج حقيقة لا ينكرها أحد. وبالرغم من أنها عاصمة الفقر إلا أنها إحدي عواصم محافظات الصعيد المنتشر بها السلاح فلا يكاد يخلو بيت إلا وبه سلاح.
"المساء" رصدت ظاهرة انتشار السلاح خاصة في بعض المراكز حيث يحتل مركز دار السلام مقدمة المراكز التي ينتشر فيها السلاح ما بين آلي وجرينوف ورشاش والسبب صراع العائلات بل صراع القري. فقري مثل البلابيش والمستجدة وأولاد يحيي عندما تندلع مشاجرة وتتحول إلي معركة خاصة بين عائلاتها تعرف مدي انتشار السلاح. وفي قلب مدينة سوهاج ناحية الشمال تقع قرية القرامطة القرية التي تشتهر بأنها أكبر ممول لبيع السلاح. أو كما يقولون مركز توزيع السلاح. ولا يختلف الحال كثيراً عنها في قرية المحامدة القبلية. وفي الشرق تحتل ساقلتة مكانة مميزة لوجود السلاح وانتشاره خاصة الأسلحة الآلية. أما في الصوامعة شرق بمركز طهطا فلا صوت يعلو علي صوت الرصاص. بينما قرية العتامنة وجزيرة طما بمدينة طما هناك انتشار للسلاح بكل أنواعه وخاصة أنها قريبة من منطقة تهريب الأسلحة التي تأتي من محافظة أسيوط وتحديداً الغنايم.
شهدت بعض حفلات الزفاف بسوهاج مآسي بسبب استخدام الأسلحة النارية برعونة. وكانت أشدها في قرية حاجر مشطا مركز طهطا إذ لقي طالب اعدادي بمركز طهطا مصرعه اثر اصابته بطلق ناري أثناء مشاركته في حفل عرس عقب قيام العريس بإطلاق أعيرة نارية في الهواء ابتهاجاً بعرسه. فاستقرت احداها في صدر الطالب وتوفي بعدها. وبدلاً من أن يدخل العريس عش الزوجية دخل السجن. فيما شهدت قرية الحجز بمركز البلينا مقتل مبيض محارة بطلق ناري أثناء تواجده بحفل الزفاف بعد أن قام أحد المدعوين بإطلاق أعيرة من سلاح ناري ابتهاجاً بالعرس سكنت احداها جسده مما نتج عنها وفاته. وفي مركز المنشأة رصاصة الفرح حولت الزغاريد إلي صراخ. والأفراح الي أحزان. وانقلبت البهجة إلي أحزان وذكريات مؤلمة عندما لقي طالب مصرعه اثر اصابته بطلق ناري حال تواجده في الفرح بناحية الحريزات الغربية.
أما معارك العائلات فإنها تحمل الموت والخراب والدمار. حيث تستخدم فيها الأسلحة بكل أنواعها الثقيلة والخفيفة وتتوقف فيها حركة السير لأن اطلاق النار يستمر ساعات كما حدث بين عائلتي النحيلي والشيمي بمركز البلينا. وفي قرية البلابيش بين الشيخ امبادر والقوصة بمركز دار السلام وبين الصوالح وآل سعود بمركز سوهاج حيث خلفت تلك المعارك والاشتباكات المسلحة قتلي ومصابين.
وقال محمد أبورفاعي وهو رجل تجاوز الخمسين من العمر يقطن بمركز دار السلام إن السلاح في المركز وقراه أصبح كلعبة في يد الكبير والصغير. وما من بيت إلا وبه سلاح بسبب الخصومات الثأرية وصراع العائلات بل هناك من يبيع أرضه من أجل شراء قطعة سلاح مشيراً الي أن السلاح في دار السلام يمثل استعراضاً للقوي بين العائلات والقري.
وقال خيري ثابت "موظف" إن هناك انتشاراً للسلاح في محافظة سوهاج خاصة المنطقة الجنوبية وتراه في الأفراح والمناسبات ويرقص به الشباب والرجال بل هناك من يمشي به في وضح النهار من باب المباهاة.
أضاف أحمد السيد مدرس أن كمية الأسلحة التي تخرج في حفلات الزفاف تمثل خطراً جسيماً علي أرواح الناس ويدفع الكثير من الأطفال والشباب والشيوخ حياتهم بسبب الاهمال والفوضي. مشيراً الي أن هناك عائلات تحرص علي شرائه.
وأشار عبده فضل موظف الي أن سوهاج أصبح السلاح فيها منتشراً بكثرة. بل لا نكذب إذا قلنا لا توجد عائلة إلا وبها قطعة السلاح. ناهيك عن المراكز التي تنتشر بها الأسلحة الثقيلة مثل مركز دار السلام وطما والبلينا والقرامطة وساقلتة حيث الرشاشات والبنادق الآلية والجرينوف بل توجد مدافع آر بي جي وخاصة في قرية البلابيش وجزيرة طما.
من جهته أكد اللواء حسين حامد مدير إدارة المباحث الجنائية في سوهاج أن هناك جهوداً مبذولة للحد من ظاهرة انتشار السلاح حيث تم ضبط عدد كبير من تجار الأسلحة بعد أن نجح جهاز الشرطة في تعقب حائزي الأسلحة غر المرخصة مشيراً إلي أنه رفض ترخيص السلاح لعدد من المواطنين. وأشار مدير المباحث الجنائية إلي أن قوات الأمن بالتعاون مع ضباط الأمن العام والأمن الوطني قامت بتحقيق نجاح ملموس تمثل في ضبط العشرات من قطع السلاح المتنوع وآلاف الطلقات.
الشرقية
الأفراح أو المشاجرات شرط إظهار الأسلحة النارية
عبدالعاطي محمد
الأسلحة النارية تنتشر بمحافظة الشرقية ويستخدمها البلطجية في ارتكاب جرائمهم والمعازيم في الأفراح لتهنئة أهل العريس أو العروسة.
محمد خميس "أعمال حرة" من مشتول السوق: الأسلحة النارية موجودة بين أيادي الخارجين علي القانون والبلطجية الذين يستخدمونه لترويع حياة الآمنين ومع الجهد المبذول من رجال الشرطة إلا أنه يظهر في المشاجرات فمدينة مشتول السوق شهدت مشاجرة بين عائلتي المنايلي وشتات بالأسلحة النارية بسبب خلافات بين شباب العائلتين انتهت بسقوط أحد أفراد العائلة الثانية قتيلاً. واحدي السيدات تصادف مرورها أثناء المشاجرة سقطت هي الأخري قتيلة ومعظم أبناء العائلة الأولي تركوا ديارهم وأصبح كل منهما يتربص بالآخر ولابد من تدخل الأمن لوقف نزيف الدم وتنظيم جلسة صلح بين أفراد العائلتين ليعيش كل منهما في أمان.
السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة: انتشرت الأسلحة النارية بعد حالة الفوضي التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير. وأصبحت في يد كل من هب ودب.
محمود عبدالعال نصر موظف: الأسلحة النارية منتشرة بفاقوس وتستخدم في الأفراح من قبل البلطجية وأرباب السوابق. ويفشل أصحاب الأفراح في السيطرة عليهم مما يؤدي الي الاحساس بالرعب والفزع عند اطلاق الأعيرة النارية.
أشرف صيام موظف: الأسلحة النارية منتشرة وهناك العديد من البؤر الاجرامية مثل العاقولة بمنيا القمح والصالحية.
عبدالعزيز البطل من الصالحية الجديدة: السلاح منتشر بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لمدينة الصالحية القديمة ويستخدمها الخارجون علي القانون من النازحين الي المحافظة.
أكد اللواء سامح الكيلاني مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية استمرارية قيام المديرية بشن حملات مكبرة بقيادة اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية والعميد عاطف الشاعر رئيس المباحث الجنائية وتم ضبط الآلاف من الأسلحة النارية المتنوعة.
كل الأنواع متاحة.. والأسعار تراجعت بعد عودة الأمن للشارع
قنا
الجرينوف.. لتحية العروسين!!
عبدالمنعم منصور
لم يعد غريباً في كثير من قري محافظة قنا إن يتحول غناء وزغاريد النساء إلي صراخ وبكاء ونواح أو يتحول سرادق الفرح إلي سرادق للعزاء ويصبح المدعوون لحفل الزفاف معزين في مأتم والسبب ليس غريباً.. انها فقط طلقة طائشة أصابت العريس أو أحد اقاربه أو حتي أحد المدعويين وفي كل الاحوال تنطفئ الأنوار وتخلع الزينات وتفتح الدواوين لتلقي العزاء.
ولم يعد اطلاق النار في الافراح مجرد عادة بل أصبح أمراً أساسياً في مجاملات الاقارب في الافراح كما لم يعد اطلاق طلقة أو اثنتين من طبنجة أو فرد خرطوش يكفي بل تحول إلي وابل من الاعيرة النارية تنطلق من البنادق الآلية والسريعة الطلقات واحياناً الجرينوف.
أحمد حسين من كبار عائلة الحميدات بقنا قال ان اطلاق النار في الافراح عادة قديمة في جميع قري قنا ويطلق عليها تحية العريس وكان يقوم بعض المعازيم واقارب العروسين بالاكتفاء باطلاق عدة طلقات من طبنجة أو مسدس ثم يتم اخفاء السلاح تحت الأرض.
وأضاف إبراهيم محموتاجر من دشنا ان بعض القري مثل الحجيرات بقنا والسمطا وأبو دياب غرب بدشنا: أصبح اطلاق النار بها نوع جديد من المجاملة في الافراح حيث يتبادلون اطلاق مئات الطلقات النارية في افراحهم تحية للعريس رغم ان سعر الطلقة 12 جنيهاً والغالبية العظمي من ابناء هذه القري فقراء.
وأضاف ان الاخطر من ذلك هو حدوث منافسة بين ابناء القبائل المختلفة في مجاملة أهل العريس باطلاق مئات الطلقات النارية خاصة في أيام الانتخابات.
وقال المهندس علاء شعبان: رغم وقوع عدد كبير من الحوادث التي تحولت فيها الافراح إلي مآتم وبعضها كانت حوادث مأساوية مثل مصرع شقيقي العريس في فرح بنجع حمادي منذ 6 سنوات. هذا غير الحوادث التي قتل فيها اقارب أو اصدقاء للعريس الا ان هذه العادة مازالت تزداد كل يوم بشكل كبير خاصة ان الأسلحة النارية بانواعها المختلفة أصبحت في كل بيت وطالب أجهزة الأمن بشن حملات أمنية مكثفة لضبط الأسلحة غير المرخصة بالإضافة إلي تفعيل دور المخبرين والخفراء بالقري للارشاد عن مطلقي النار في الافراح وضبطهم وهو ما قد يقلل من هذه العادة القاتلة.
وقال محمد الجبلاوي المحامي ومنسق ائتلاف قبائل واقباط قنا ان الأسلحة انتشرت بشكل كبير في جميع قري المحافظة بعد الانفلات الأمني في أعقاب ثورة 25 يناير حيث كان حمل السلاح قبل الثورة للحماية من اللصوص ومطاريد الجبل أو بسبب وجود خصومات ثأرية وكان يتم اخفاء الاسلحة وعدم اظهارها إلا للضرورة القصوي ولكن الوضع اختلف تماماً حيث أصبح اقتناء الأسلحة كنوع من التباهي واظهار قوة القبيلة ويتعمد الجميع استغلال أي مناسبة لاظهار الأسلحة التي يمتلكونها والتي أصبحت حالياً من جميع الأنواع العالمية.. وظهرت حديثاً الأسلحة الجرينوف والمتعددة والسريعة الطلقات أما الطبنجات والمسدسات فأصبحت في كل بيت تقريباً.
كفر الشيخ
الأهالي يصرخون: إلحقونا
عبدالقادر الشوادفي
إطلاق النيران في الأفراح ابتهاجاً بزفاف العروسين عادة سيئة توارثناها علي سبيل المظاهر والمجاملات الرخيصة.. وتتسبب في تحويل الفرح الي مأتم.. وفي محافظة كفر الشيخ لا يمر أسبوع واحد سوي سقوط ضحية جديدة لهذه العادة السيئة بسبب عادات توارثناها وانتشار السلاح بين الأهالي.
في البداية يقول عبدالحميد سرحان مدير مركز الإعلام بديوان عام محافظة كفر الشيخ ومن أبناء قرية أريمون.. هذه عادة سيئة جداً توارثناها خلال السنوات الماضية.. ومطلوب التخلص منها ووجود قانون رادع يمنع منعاً باتاً اطلاق النيران من الأسلحة المرخصة وغير المرخصة في الأفراح وأماكن التجمعات حرصاً علي حياة المواطنين الأبرياء الذين يروحون ضحية لهذه الحوادث المروعة.
يضيف المحاسب عبدالحميد مصطفي رجل أعمال ومن أبناء مدينة كفر الشيخ هل من المعقول أن يأتي قريب أو صديق لي ليجاملني ويشاركني الأفراح ويطلق النيران من مسدسه أو بندقيته ابتهاجاً بالعروسين وتخطيء الرصاصة بعد ذلك طريقها الي صدر أحد المعازيم الذي يسقط علي الأرض مضرجاً في دمائه بسبب هذه العادة السيئة.. وينقلب الفرح بعد ذلك الي مأتم شديد.
أشار حمادة مختار وطارق عامر وشعبان هيبة من أبناء حي القنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ.. لا نعرف سراً لانتشار هذه العادة السيئة في الأفراح وما علاقتها بمجاملة العروسين.. والضحية في كل مرة مواطنين أبرياء وأطفال صغار.. فلابد من صدور قانون رادع لمنع هذه الظاهرة السيئة التي تسيء لمصر كلها في الخارج فلا يوجد شعب في العالم يتباهي باطلاق النيران في الأفراح سوي المصريين.
قال أشرف السعيد صحصاح نائب رئيس غرفة الدلتا للسياحة ومن أبناء قرية مسير مركز كفر الشيخ.. المصريون دائماً يتميزون بالشهامة والرجولة في المواقف وليس باطلاق النيران عشوائياً في الأفراح.. وكل يوم نسمع عن مأساة دامية بسبب اطلاق الأعيرة النارية في الافراح.. فهذه العادة لا تفيد العريس أو العروسة في شيء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.