أعلن محافظ أسوان مصطفي يسري عن سلسلة من الإجراءات لدفع حركة السفر والتبادل التجاري بين مصر والسودان من خلال تضافر جهود الجهات الحكومية في الجانبين لتسهيل التنقل بينهما بما يعود بالنفع علي شعبي وادي النيل تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين. جاء ذلك خلال اجتماع عقد لمناقشة الآثار المترتبة علي افتتاح معبر قسطل - أشكيت البري منذ أغسطس الماضي حضره السفيرة أحلام عبدالجليل القنصل العام لجمهورية السودان الشقيق بأسوان والمستشار عبدالرحيم سر الختم نائب القنصل السوداني والعميد السر الأمين محمد سعيد نائب رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية. وأيضا المهندس أسعد عبدالمجيد رئيس هيئة ميناء السد العالي. أكد محافظ أسوان أنه تم وضع العديد من المقترحات والإجراءات للنهوض بحركة النقل النهري. وأيضا النقل البري منها قيام وزارتي النقل المصرية والسودانية بإنشاء هيئة مشتركة للنقل البري تختص بإدارة الحركة البرية من خلال أتوبيسات سياحية مجهزة وقادرة علي قطع المسافات الطويلة. مع توافر البنية الأساسية بإنشاء مواقف برية تضم كافة الخدمات اللوجستية من شحن واستراحات. بجانب الخدمات الأمنية. وخاصة في القاهرةوأسوان ووادي حلفا والخرطوم. أشار إلي أن ذلك سيمنع الاحتكار واستغلال بعض مواطني مصر والسودان من السماسرة وضعاف النفوس. وأيضا حماية الأرواح والممتلكات من حوادث الطرق وتأمينهم خلال رحلتهم من القاهرة إلي الخرطوم والعكس ولاسيما بأنه سيتم أيضا تشغيل معبر أرقين الغربي في مارس القادم وهو الذي سيزيد من حركة النقل البري بين البلدين. أضاف مصطفي يسري أن ذلك يتوازي مع الاهتمام بحركة النقل النهري التي تمثل أحد الشرايين الهامة في التواصل بين شعبي وادي النيل. وأيضا التواصل مع أفريقيا ودول حوض النيل بشكل عام. أوضحت السفيرة أحلام عبدالجليل أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم المرحلة الحالية التي شهدت تشغيل معبر قسط - أشكيت لرصد المعوقات والسلبيات من أجل طرح الرؤي الجديدة ووضع الحلول الجذرية لها أولا بأول. مع إعداد تقارير عن حركتي النقل النهري والبري لرفعها إلي الجهات العليا في البلدين لفتح المجال أمام تسهيلات أكثر لحركة النقل والسفر. ومنع الاحتكار من الأفراد والشركات لافتة إلي أن هناك آلية للمعابر تتم من خلال الإجراءات التنظيمية واللوائح والقوانين وهو الذي يتطلب تنسيقا بين الجهات المسئولة في الجانبين. أضافت أن هناك تنسيقا كاملا مع محافظة أسوان لتطوير منظومة العمل داخل هيئة وادي النيل من خلال رفع كفاءة البواخر وصنادل البضائع. مع إيجاد وسائل جذب جديدة في السفر النهري منها توحيد أسعار ورسوم السفر سواء في النقل النهري أو البري مع العمل علي تقليص ساعات السفر للبواخر بين ميناءي السد العالي والزبير والعكس. علاوة علي رفع مستوي الخدمة المقدمة للمسافرين علي باخرتي ساق النعام وسيناء. وفي تصريحات خاصة ل "المساء" أكد أسعد عبدالمجيد مدير هيئة ميناء السد العالي بأسوان انه سيتم عقد اجتماع قريباً في أسوان بين مسئولي مصر والسودان من أجل تحديد الإجراءات اللازمة من أجل إنشاء شركة مصرية سودانية لنقل الركاب في الطريق البري قسطل اشكيت وذلك علي غرار هيئة وادي النيل. موضحاً انه من المنتظر ان يحضر هذا الاجتماع كل من الوالي السوداني ومعتمد مدينة حلفا واللواء مصطفي يسري محافظ أسوان لتحديد الإجراءات اللازمة لإنشاء هذه الشركة المصرية السودانية أو تصعيد الأمر إلي وزيري النقل المصري والسوداني إذا استدعي الأمر لذلك. مشيراً إلي أن عملية النقل في الطريق البري بواسطة الأتوبيسات تتم حالياً بصورة عشوائية لذلك يجب وضع منظومة محددة للنقل البري بين مصر والسودان حتي لا تتسبب هذه الأتوبيسات الخاصة في حدوث تهديد أمني للبلاد. مشيراً إلي أنه من المقترح تطوير ورصف مسافة 5.1 كيلو متر في الطريق المؤدي إلي ميناء الزبير بالسودان الشقيق لأن هذا الطريق غير ممهد ويعيق حركة إجراءات النقل النهري ونقل البضائع.