الجراحة تعيده للحياة حضرت إلي الجريدة سيدة في العقد الخامس من عمرها تحمل طفلا في السادسة تلهث من شدة التعب روت محنتها في تأثر شديد قالت: جئت إليكم من أجل حفيدي هذا الذي صار كل حياتي ولكني لا أقدر علي توفير حياة كريمة له ومنحه حقه في العلاج ليصبح طفلاً طبيعياً مثل باقي الأطفال. خرج حفيدي "يوسف" إلي الدنيا مصاباً بكيس حويصلي ضاغط علي المخ وهو ما أكده الاطباء بعد عمل فحوص دقيقة عليه عقب ولادته واستبعدوا وقتها التدخل الجراحي لخطورته علي حياته. بدأت مضاعفات هذا الكيس تظهر عليه عاماً بعد آخر فأصيب باختلال في التوازن ونوبات صرع متكررة مع شلل بالأطراف الأربعة. تخلي والده عن مسئوليته وطلق ابنتي فعادت للاقامة معي ووالدها المسن وخرجت فترة للعمل سعياً علي ابنها وعندما لم تقدر علي تحمل مسئوليته تزوجت ممن وعدها بتحمل نفقات علاجه ومعاملته مثل ابنه ولكن بعد الزواج تبدلت الأحوال ورفض تماماً مجرد اقامته معه. استسلمت ابنتي للأمر الواقع لان الناس لن يرحموها لو طلقت للمرة الثانية فظل يوسف مقيماً معي وزوجي نرعاه بعيوننا لكننا لا نقدر علي نفقات علاجه. أخذت حالته تتدهور وانتهي الأطباء إلي ضرورة استئصال الكيس الضاغط علي المخ بعد ان ارتفعت نسبة نجاح مثل هذه العمليات مؤخراً ولأني لن أقدر بأي حال علي تدبير نفقات هذه العملية جئت اليكم لتنشروا مأساة هذا الطفل المسكين الذي يعيش يتيماً ووالداه علي قيد الحياة. جميعة رجب القليوبية ضحية الواجب أكتب اليكم من فراش المرض الذي لم أبرحه منذ 14 شهراً منذ أن تعرضت للحادث الأليم الذي قلب حياتي رأساً علي عقب. فقد كنت أعمل موظف صف ضابط بقطاع الأمن المركزي بمحافظة البحر الأحمر وفي يوم 7/9/2009 خرجت مع ضابط شرطة وأربعة من زملائي في مأمورية وشاءت إرادة الله أن تنقلب بنا السيارة. ويموت ضابط الشرطة وتحدث لي وزملائي إصابات مختلفة جاءت إصابتي في العمود الفقري والتي أسلمتني إلي شلل نصفي ألزمني الفراش وافقدني القدرة علي التحكم في عملية الاخراج. خرجت من المستشفي لاستقرار الحالة وخرجت للمعاش المبكر ولأن سنوات خدمتي محدودة جاء معاشي هزيلاً في الوقت الذي كنت العائل الوحيد لوالدي وإخوتي التسعة الذين يدرسون بمراحل التعليم المختلفة تدهورت أحوالنا المادية وبدأت حالتي النفسية تنهار بعد أن أصبت بقروح فراش ضاعفت من الأمر ولم أقدر علي شراء المرتبة الهوائية التي نصحني الأطباء بها تجنبا لتلك القروح كما عجزت عن شراء العلاج المقررلي. لقد توقفت حياتي وأنا مازلت في الثامنة والعشرين من عمري وبقدر ما آلمتني إصابتي وحطمتني بقدر ما أعتز بها لأنني كنت اؤدي واجبي بعملي الذي أحببته وكنت أتفاني فيه ماأرجوه هو أن اجد من يقف معي ويعينني علي مواجهة ابتلائي الذي لا يعلم مداه سوي الله فهل يصل صوتي إلي السيد حبيب العادلي وزير الداخلية ليأمر بعلاجي علي نفقة الوزارة التي كنت واحداً من ابنائها فقد يستجيب الله لدعائي واستعيد قدرتي علي الحركة كما أرجو من أهل الخير القادرين أن يساعدوا أسرتي التي ليس لها دخل سوي معاشي البسيط وأصبح إخوتي مهددين بالخروج من مدارسهم وضياع مستقبلهم جمال حسن علي موسي سوهاج