مرت ضربة البداية في امتحانات الثانوية العامة مرحلة ثانية بسلام وعاش الطلبة والطالبات يوماً سعيداً في امتحان اللغة العربية حيث جاءت الأسئلة في مستوي الطالب المتوسط وشملت كل أجزاء المنهج وكان الوقت مناسباً وكافياً للإجابة علي الأسئلة ولم تتلق غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم أي شكوي وإن كان البعض من الطلاب قد اشتكوا من بعض الجزيئات خاصة في أسئلة النحو. تبادل الطلاب التهاني بسهولة الامتحان عقب خروجهم من اللجان قائلين شكراً "للمساء" التي ساهمت بجهد كبير في إنارة الطريق لنا حيث جاءت توقعات سعيد غازي المدرس الأول للغة العربية طبق الأصل لنفس أسئلة الامتحان حيث نشرت "المساء" يومي الخمس والجمعة نموذجين شملا كل الأسئلة التي وردت في الامتحان بالنص مؤكدين أن المساء بشرتنا بأن الأسئلة لن تخرج عن السنوات الخمس الماضية وقبلها أكدت بأن الأسئلة لن تخرج عن مراجعة ليلة الامتحان فكانت بشري خير لنا. اطمأن د.أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم من جمال العربي وكيل أول الوزارة ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة علي مستوي الامتحان وقام عدد من المحافظين بالمرور علي لجان الامتحان بمحافظاتهم لتحقيق الطمأنينة والهدوء في جميع اللجان. قال الوزير إنه تم تخصيص رقمي 5540 لتلقي شكاوي الطلاب والخط الساخن19126 لتلقي أي شكاوي أو ملاحظات خاصة بالامتحان وسوف تقوم لجان المتابعة بالتنسيق مع المحافظين لحل الشكاوي فوراً موضحاً أنه اتصل بنفسه بعدد من اللجان للاطمئنان علي الطلاب ومستوي الامتحان. "المساء" مع الطلاب التقت "المساء" بعض الطلاب الذين انقسموا علي أنفسهم فالبعض أكد أن الامتحان جاء طويلاً وبه بعض الأسئلة المحورية وتخللها الغموض ومنهم من خرج من اللجنة سعيداً لسهولة الأسئلة التي جاءت في مستوي الطلاب العادي. قال الطلاب إن الامتحان كان عبارة عن 11 سؤالاً منها أسئلة اختيارية كلها من المنهج الدراسي وكانوا يتوقعون سؤالاً قوياً عن ثورة 25 يناير التي شاركوا فيها سواء في ميدان التحرير أو من خلال الفيس بوك ولكن السؤال جاء ضعيفاً لا يتناسب مع قوة وحجم الثورة المباركة. يقول عبدالله قنديل.. ومولر رزق: رغم إن الامتحان ليس صعباً إلا انه كان طويلاً لأن بكل سؤال عدة نقاط تحتاج بعض الوقت في الاجابة كما أن السؤال الاجباري في التعبير "الرسالة" رغم ان درجة الاجابة عليه لا تزيد علي 5.1 درجة. يؤكد أحمد سامح- وهبه علي - أن سؤال "النحو" رغم انه من المنهج إلا انه كان صعباً لأنه عبارة عن سؤال واحد به 7 نقاط وبكل نقطة عدة أسئلة ولذلك كان يحتاج للاجابة عليه أكثر من ساعة والوقت كله كان ثلاث ساعات فقط.. أما بالنسبة "للقراءة" فكانت الأسئلة بها بعض النقاط التي أدت إلي توتر البعض منها. الاختيارية صعبة ميرا فيكتور وحسين ناصر أحمد: الأسئلة الاختيارية كانت صعبة وخاصة في "النصوص" فكل سؤال بها كان أصعب من الآخر لكثرة النقاط خاصة النقطة "ح" في السؤال الثاني والتي يطلب فيها توضيح الخيال في التعبير لكلمة "النوريبني" و"دوراً" و"حينا يهدم" كما يريد أن يبين قيمته الفنية. أكد أدهم كمال - ومينا ناجي:- توجد أسئلة لا يمكن حلها لأنها لا تفهم ماذا يريد واضع الأسئلة: ما هو المفهوم الذي يمكن ان نجيب به مثل سؤال "الرسالة" في التعبير فهو سؤال اجباري ولم يعطينا الفرصة للاختيار أما السؤال الأول في "الأدب والبلاغة" والذي يطلب منا "ان نحدد اتجاه القصة القصيرة بعد الحرب العالمية" وما هو سبب ظهور هذا الاتجاه في القصة فقد كان هذا السؤال تعجيزياً ولم ندرسه بدقة واننا لم نكن نتوقع ان يأتي مثل هذا السؤال. أميرة عبدالمنعم- وشروق حسن- اتفقا علي ان الامتحان كان طويلاً ولكنه في مستوي الطالب العادي وكأنه كان يريد معرفة قدرة وفهم طالب الثانوي العام وخاصة في أسئلة "القراءة والبلاغة والأدب". هاميس جمال- وكارلوس مكرم: كنا نتمني ان تأتي أسئلة عن الثورة نتحدث فيها.. أما بالنسبة لأسئلة "النصوص" فان معاني الكلمات ومفرداتها كان غريبة إلي حد ما فمثلاً مفرد كلمة "لحوم" وعلي الطالب أن يختار ما بين هذه الكلمات "الحامي- الحمية- الحامية" فمثل هذه المعاني تختلف عما تعرفه في معني ومفرد الكلمات اثناء الدراسة. عبدالرحمن هشام ومحمد سامي: لا يوجد فرق بين امتحان اللغة "العربية" هذا العام والعام الماضي حيث جاءت الأسئلة معظمها سهلا ولكن يوجد بها سؤالان في غاية الصعوبة وخاصة في مادة "الأدب والبلاغة" وهذا لم يكن متوقعاً هذا العام حيث إن الثورة لها أثر علي معظم الطلاب وخاصة طلاب الثانوية العامة الذين يحتاجون إلي هدوء عام في كل شيء وخاصة في فترات تحصيل الدروس داخل المدارس الذي كان مشوشاً هذا العام. يؤكد اندرو عماد- ميرنا ممدوح- كان يوجد حالة من الارتياح لدينا جميعاً في معظم الأسئلة لكن كان "النحو" صعباً بعض الشيء أمام بالنسبة "للأدب" فكان به ألغاز. أخيراً يطالب العديد من الطلاب وأولياء الأمور باستخدام الرأفة أثناء التصحيح رغم ان أسئلة اللغة "العربية والدين" جاءت سهلة إلا أن الامتحانات هذا العام تختلف كثيراً عن الأعوام الماضية بسبب ثورة 25 يناير والتي اشترك فيها معظم الطلاب. وفي الاسكندرية اشتكي الطلاب من صعوبة أسئلة النحو.. وفي سوهاج كانت الشكوي من شدة حرارة الجو التي تسببت في حالات اغماءات أمام بعض اللجان.. بالإضافة إلي الشكوي من تأخر وصول الطلاب والمراقبين إلي اللجان في المواعيد المقررة بسبب. إضراب سائقي السرفيس بمركز جرجا احتجاجاً علي انخفاض الأجرة . وقد استطاع رئيس الوحدة المحلية لجرجا احتواء الموقف. اصطحب صبري العدوي المدير التنفيذي للامتحانات الطالب قاسم صديق في سيارته الخاصة إلي لجنته أمام مدرسة "محمد فريد" بسوهاج وقد سمح رئيس اللجنة له بالدخول بعد مرور ربع ساعة من وقت الامتحان رغم نسيانه رقم الجلوس. وكان هذا الطالب قد استغاث باحثا عن لجنته.