الشاعر وكاتب الاطفال عبده الزراع له مشروعة الابداعي الخاص والمتكامل شعرا ونثرا ويعتبر ان كل مبدع يمثل في النهاية مشروعا ابداعيا متكاملا له ملامحة الخاصة. والزراع له مشروع في ادب الاطفال وثقافة الطفل فهو الي جانب كونه شاعر عامية . يكتب للاطفال واصدر 11 ديوانا للاطفال يوجد ديوانان الطبع و6 مسرحيات للاطفال وهو يؤمن بأن الطفل جزء من مشروعة الابداعي الطموح ولهذا يثق ان الكتابة لمسرح الطفل لا تعطله عن الشعر بل بالعكس تزيده طاقات فنية جديدة ومناطق جديدة يرتادها من خلال الكتابة لهذا اللون من المسرح. قال عبده الزراع بمناسبة انتهاء الليلة الاربعين لمسرحيه الكوميديا الاستعراضية "كوكب سيكا" التي كتبها للاطفال وقدمها المسرح القومي للاطفال: المسرح عشقي لأنه يجمع كل الفنون فيه الكلمة وفيه الاغنية والموسيقي والازياء والاضاءة وباقي مجموعة العناصر الفنية التي تشكل العمل الابداعي وأي مبدع يري عمله مجسدا علي خشبه المسرح يشعر بفرحة كبيرة جدا ويعيش مشاعر لها طعم آخر. وهذا هو العرض الثاني تأليفا وأشعارا وكتبت من قبل اشعار عرضين هما "علي مبارك فارس من مصر" تأليف محمد عبدالرشيد واخراج محسن العزب عام 2006 و"حديقة الاذكياء" تاليف واخراج صلاح الحلبي وكانت بطولة عمر الحريري رحمه الله وتوفي اثناء العرض و" كوكب سيكا" هي رابع تجربة في مسرح الدولة ومن قبلها قدمت نحو 7 عروض اخري في الثقافة الجماهيرية منها "القلم المغرور" عرض في المنيا السنة قبل الماضية للمرة الثانية بعد 5 سنوات من عرضه في القاهرة و"امبراطور البلي" علي مسرح ثقافه 6 اكتوبر و "حديقة الاسرار" في الحديقة الثقافية عام 2004 وغيرها. اضاف : عرض "كوكب سيكا" من المسرحيات المحبية جدا إلي قلبي وبالفعل اثناء الكتابة كنت افكر اننا بعد الثورة لابد ان نعتمد علي العلم والعمل معا وليس سواهما يستطيع أن ينقل مصر نقلة حضارية. ليس العلم وحده ولا العمل وحده. الاثنان معا. ولهذا ركزت المسرحية علي أهمية العلم بالنسبة للمجتمع وللفراد وقيمة العمل في النفوس وقد تحدثنا كثيرا بعد الثورة عن العمل ولم نجد أحدا يعمل أي شيء. العمل هو اهم شيء في هذا المرحلة الحرجة من عمر الوطن ولابد ان نركز علي اهمية العلم والعمل معا لنحقق التقدم والتطور وتلك هي الرسالة التي تقدمها المسرحية للناس من خلال دراما فيها فانتازيا وسخرية وضحك كعوامل جذب للاطفال. ولأن المبدع دائما ينشد الكمال أوضح ان المبدع دائما غير راض عن عمله ولو وصلنا لمرحلة الرضا الكامل سنتوقف عن الكتابة وحينما يظهر العمل علي خشبة المسرح بالتأكيد ربما ألاحظ أن به مناطق فيها اطالة او تدخل احيانا من الممثل وخروج عما كنت كاتبه واحيانا تكون هناك اضافة من الممثل او المخرج ولهذا لا اسمح بالاضافات التي تضر بالعمل فنيا واوافق علي ما يكون مفيدا لجذب الطفل. وحول الجمع بين الكتابة النثرية للمسرح وكتابة الشعر قال إن كليهما هم بالتأكيد يحتاج إلي من يملك امكانية تحمله لكني وانا اكتب الفكرة للمسرح احس ان هذا المكان داخل النص يحتاج لاغنية ترفع الدراما واعتقد ان العمل الدرامي المسرحي والشعر عمل متكامل فلو كانت الاغنية خارج لحم او نسيج العمل الدرامي ستكون مخلة ولا تضيف للعمل الدرامي وحين تكون مواكبة للموقف الدرامي تصبح مكملة له وترفع من قيمته وليس صحيحا انني لا استعين بشاعر من الخارج لكتابة اشعار مسرحياتي لانني اشعر بأنه لن يؤدي المعني الذي اقصده وانما ربما لأن المخرج يرتاح اكثر لو كان المؤلف هو كاتب الاشعار ايضا فضلا عن ان ذلك يوفر علي الانتاج تكاليف الاستعانة بشاعر خاصة ان ميزنية مسرح الدولة ضعيفة.