عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعيا وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة!!! ساقها حظها السييء للارتباط بمسجل خطر بلطجة وأعمال نصب دون ان تدري.. عاشت معه لحظات الحب والسعادة حتي اكتشفت أمره عندما تم ضبطه في احدي القضايا والزج به خلف القضبان. بدأت مرحلة جديدة في حياة "زغلولة" بعد ان افاقت من صدمتها ولم تجد أمامها سوي التعايش مع واقعها الجديد والبحث عن مصدر رزق يوفر لها احتياجاتها الضرورية بعد أن انفقت ما تركه لها زوجها من أموال قبل سقوطه خلف القضبان وتنقلت في العمل بين الشقق لخدمة الاثرياء حيث رأت حياة لم تألفها من قبل وثراء وبذخا في النفقات خطف عقلها. حكايات وخلال رحلاتها بين تلك الشقق تعرفت علي زميلات المهنة وسمعت منهن الكثير من الحكايات عن عملهن ومكاسبهن من بعض التنازلات بالابتسامة أو النظرة والضحكة أو اللمسة وكل شيء له ثمن.. هذا بالاضافة إلي أجر عملهن وحكاية كل واحدة منهن في دخولها هذا المجال وأحلام كل واحدة في المستقبل وايضا عمل البعض بالشقق المفروشة والتردد عليها لتلبية احتياجات زبائنها سواء بمدينة شربين أو المدن المجاورة. وجدت نفسها في عالم غريب لم تعرف عنه شيئا ولا تعرف كيف تتعامل معه ورغم تعرضها للعديد من الاغراءات وملاحقة الزبائن لها بنظرات الرغبة الا انها تمكنت من الصمود حتي تم الافراج عن زوجها بعد قضاء فترة العقوبة وتروي له وقتها خلال سنوات الوحدة والحاجة وقدرتها علي تسيير أمورها وما لاقته وهو بعيد عنها. زميلات المهنة طلب منها أن تترك عملها وأنه سيعوضها عما لاقته من شقاء وحرمان وخلال تواجدها معه بشقة الزوجية كان يتردد عليها زميلات العمل للاطمئنان عليها وتروي كل واحدة ما حدث في يومها والمواقف التي صادفتها في عملها أو مع زبائنها حتي ان بعضهن عرض عليها استقبال زبائنهن في شقتها مقابل مبلغ مالي من كل زبون. اغراءات عرضت الأمر علي زوجها البلطجي لكنه رفض في البداية وبعد الحاح شديد عنها واغراءات من صديقاتها وصلت إلي عرض انفسهن عليه في جلسات خاصة أوحصوله علي نسبة من أجورهن وبضغوط من الزوجةورغبته في البحث عن عمل آخر بعيدا عن البلطجة والسرقة بالاكراه وافق علي تحويل مسكنه إلي وكر لسهرات الفرفشة واقامة السهرات الحمراء لراغبي المتعة الحرام مقابل 500 جنيه في الليلة وتوفير احتياجاتهم من أنواع المزاج بالاضافة إلي المنشطات لزيادة ارباحه من نشاطه الجديد وكله علي حساب الزبون. بدأت زغلولة نشاطها سريعا فكل شيء جاهز.. راحت بمساعدة صديقاتها في استقطاب المطلقات وفتيات الليل من صغيرات السن واغرائهن بالعمل في شقة زغلولة وبيع الهوي لزبائنها من رجال الأعمال والتجار من راغبي المتعة الحرام الذين كان يحضرهم زوجها البلطجي بالاضافة إلي زبائن صديقاتها. رغبات حرص البلطجي أن يختار زبائنه من الأثرياء سواء رجال الأعمال أو كبار التجار اصحاب النفوذ والسطوة لحمايته عند اللزوم وكان يسعي لارضائهم وتلبية رغباتهم بتقديم اجمل الفتيات صغيرات السن واقامة سهرات المزاج والفرفشة مع توفير أنواع المنشطات الجنسية والمخدرات التي تذهب بعقولهم فيدفعوا ما في جيوبهم مقابل اشباع رغباتهم ونزواتهم المجنونة بعد أن حدد 500 جنيه مقابل سهرة المتعة. تحولت شقة زغلولة إلي مقصد لراغبي المتعة الحرام وتناقل زبائنها الروايات والحكايات عن سهرات الفرفشة والمزاج التي يقضونها في احضان فتياتها.. والمتعة التي يحصلون عليها في لياليها الحمراء وانتشر صيت زغلولة في كافة احياء المنصورة والمدن القريبة يسعي إليها راغبو المتعة من كافة مراكز وقري المحافظة ووصلت شهرتها إلي مسامع العقيد محمد الخولاني رئيس مباحث الآداب بمديرية أمن الدقهلية فأخطر اللواء سعيد عمارة مدير ادارة البحث الجنائي بالمديرية الذي كلفه باعداد فريق عمل وضبط المتهمة واعضاء شبكتها من بائعات الهوي في حالة تلبس وتقديمهن إلي العدالة. خلف القضبان ظنت زغلولة انها بعيدة عن الشبهات وان زبائنها من رجال الأعمال وكبار التجار سيحمونها من السقوط في قبضة رجال المباحث فزاد نشاطها وتعددت علاقاتها وراحت تستقبل الكثير من الزبائن ليلا ونهارا حسب ظروف الزبون حتي فوجئت برجال المباحث يداهمون شقتها ويلقون القبض عليها مع زوجها البلطجي وعدد من عضوات الشبكة في أوضاع مخلة مع عدد من الزبائن كما تم تحريز عدد من الموبايلات والملابس الداخلية ومبالغ مالية اعترفت زغلولة انها من حصيلة نشاطها بعد ان رأت ان نهايتها ستكون خلف القضبان. حرر الرائد احمد حسين رئيس مباحث مركز شرطة شربين محضرا بالواقعة وتم احالته مع المتهمين والمضبوطات إلي النيابة للتحقيق.