جامع "آق سنقر" يقع بشارع باب الوزير بحي الجمالية.. أمر ببنائه الأمير شمس الدين أق سنقر.. عام 1061ه 1651م. تقول داليا الجوهري مدير عام إدارة التنمية التثقيفية والوعي الأثري إن صاحب الأثر أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون وزوج ابنته.. اشتهر بين العامة بحبه لأعمال الخير والتقرب للمصريين للحصول علي دعواتهم.. ويعتبر الجامع من المساجد التي أقيمت علي النظام المعماري العثماني التركي.. ويتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة التي كانت تغطيه قبوات مصلبة محمولة عقودها علي أكتاف مثمنة الشكل. تضيف أن جدار القبلة يتوسطه محراب من الرخام الملون تعلوه قبة ويجاوره منبر رخامي جميل مغطي بالرخام الملون وحفر درابزين المنبر وعقوده وخوذته بزخارف متنوعة.. وهو من أقدم المنابر الرخامية بالمساجد المصرية. تشير مديرة الوعي الأثري إلي أن منارة المسجد جمعت بين البساطة والتناسب ومكونة من 3 طبقات تعلوه خوذة بهلال نحاسي.. وتم تجديد المسجد عن طريق الأمير إبراهيم أغا مستحفظان وقام بهدم القبوات المصلبة وحل محلها أسقف من الخشب وغطي صدر إيوان القبلة بالقيشاني الأزرق لذلك سمي باسم الجامع الأزرق. تضيف أن الأمير مستحفظان بني لنفسه مدفناً بين منارة المسجد والمدخل القبلي له.. وتم تجديد الأثر عن طريق المجلس الأعلي للآثار ضمن خطة الحفاظ علي آثار القاهرة الفاطمية.