حيرني الحب تاهت مني افكاري وانا التي كنت ممتلئة بالحماس وكلي ثقة في بكرة والمستقبل اجد نفسي الان واقفة في ذهول وكأنني اشاهد حدوتة لا تخصني او اقرأ رواية غير مهتمة علي اي شكل ستكون النهاية. اما الحكاية فبدأت عندما بادلت شاباً الحب منذ 3 سنوات تقريبا.. عشت معه حكاية كلها تفاصيل جميلة نعم انتهي الحب سريعا ولم يستمر لاكثر من 6 شهور لكن الحب لا يقاس بالزمن وانما بتفاصيله وبقوة المشاعر التي تخترق الانسان من داخله فلا يعود مثلما كان من قبل. احببته واحبني وصارحني وعشنا لحظات من الحب الصافي والاحلام الرومانسية.. مشاعر واحاسيس لم اختبرها من قبل وبدأنا نخطط كيف نتوج هذا الحب بما يليق به من نهاية لكنها جاءت باسرع مما اتخيل وبما لا يليق باحلامي. كيف حدث ذلك ؟ الاجابة : خلاف عادي يحدث بين اي حبيبين لكن فقدنا السيطرة وتاهت المشاعر وتطورت الامور وتركني وانا مثل المذهولة اشاهد ما يحدث ولا قدرة لي علي التدخل او اصلاح الامور وايام قليلة وانتهي كل شي واختفي من حياتي وكانه لم يدخلها من قبل او كأن القصة كانت حلما وانتهي. اندهشت.. فكرت.. حزنت.. لكني تاكدت ان الحدوتة انتهت وقررت التماسك ومواصلة الحياة فلست اول فتاة يفشل حلمها وينهار حبها وليست نهاية العالم.. نسيته بل وكرهته عندما لم تمر سوي فترة قصيرة جدا وعلمت انه تزوج!! مر اكثر من عام وتقدم لي شاب مقبول فوافقت ووافق الاهل وتمت الخطبة ولا انكر سعادتي وكان كرامتي ردت الي وتم تحديد موعد الزواج بعد عامين فانا وخطيبي من اسرة متوسطة الحال فكان لابد من فترة زمنية لتدبير متطلبات الزواج. فجأة ظهر حبيبي فاربك كل حساباتي عندما اكد لي انه لم يندم علي شيء في حياته مثلما ندم علي تركه لي وانه مستعد ليفعل اي شي يرضيني لاعود اليه .. فرحت وحزنت ووسط مشاعر غير مفهومة اخفيت عنه امر ارتباطي وهنا تعجبت من نفسي البشرية وقدرتها علي اخفاء مشاعرها . كانت خطتي الانتقام والتلاعب به قليلا ثم هجره واخباره بانني فتاة مرتبطة احب خطيبي وفي القريب سوف نتزوج.. هذه كانت نيتي ولكن هل تصدق انني شربت من نفس الكأس مرة اخري .. نعم وسط توهان مشاعري احببته من جديد.. والموقف باختصار هو متزوج ويحبني وانا مخطوبة واحبه وزوجته وخطيبي لا يعلمان شيئاً.. اما مستقبل هذا الحب ففي علم الغيب فماذا افعل ؟ ت - س - القاهرة. وكأننا امام حكاية كوميدية ولكن بمذاق الماساة ولولا السطر الاخير في رسالتك لكنت تهت امام تفاصيلها الكثيرة ولتساءلت متعجبا مين بيحب مين او ساخرا بالمعني الاصح.. حب وهجر.. زواج وارتباط.. انتقام وحب.. اما الخيانة فمزدوجة وبلا حدود!! بصراحة انا اجد كلماتي عن خطورة ما تفعلينه والعيب الذي تقعين فيه اجدها كلمات بلا معني فانا علي ثقة انك تعلمين كل ذلك واكثر وتدركين جيدا حجم الخطأ الذي تقعين فيه ولكنك تجادلين نفسك وتتهربين من مواجهة الحقيقة فاحيانا التعامي عنها يعطي النفس شعورا وهميا بالراحة. لذلك لن اتكلم معك عن العيب والحرام فقط ساتوقف عند الخطوة القادمة وتصورك لها ولا اظنك بالسذاجة التي تتخيلين معها انه سيطلق زوجته وانت تنفصلين عن خطيبك ثم تحققان كل الاحلام دفعة واحدة بزواج اسطوري.. واذا كنت كذلك فسوالي لك لماذا لم يرتبط بك هذا الشاب من البداية وحتي من قبل خلافكما؟ اتعلمين لماذا لانه لم يحبك يوما واحدا كما تتصورين نعم قد يكون اراد ذلك لكنه اكتشف ان مشاعره تسير عكس ارادته فتصالح مع نفسه وانسحب تاركا لك الاوهام واري التحفز علي وجهك لتسألي ولماذا عاد وظهر من جديد ؟ وساكون صريحا معك فاقول انه وجد نفسه امام الفتاة الاكثر سذاجة علي وجه الارض وبما انه مرت فترة غير قليلة علي زواجه فاراد ان يحرك المياه الراكدة بمغامرة رخيصة يتسلي فيها ويستعيد مغامرات الشباب ويشعر انه مازال مطلوبا في عالم الرومانسية. فلا انت حبيبته ولن تكوني ولن يتزوجك ولو مر علي علاقتكما مائة سنة.. اصحي افيقي انتبهي.. ارتقي فهناك علي الجانب الاخر شابا لا ذنب له الا انه احبك واحترمك ووثق بك وأتمنك علي نفسه وشرفه وعرضه وهذا هو الوحيد الذي يستحق كل ثانية من وقتك وكل مشاعرك واحاسيسك مكانها قلبه الذي احتواكي ورد اليك نفسك وكرامتك!! فلا يستحق منك ابدا ما تفعلينه معه او من ورائه .. فكري في مظهرك امامه وامام اهلك اذا انكشف امرك وافتضحت علاقتك بهذا الزوج.. وقتها كيف سيكون الحال؟ انتبهي لافعالك فلم تعودي صغيرة.. لقد اردتي الانتقام فاكتويتي بناره.. كفي ما حدث.. وصلت الحدوتة الي نهايتها ولم تعد تحتمل فصولا جديدة .