عيادات ومستشفيات التأمين الصحي بالاسكندرية رحلة عذاب ومعاناة للمرضي حيث يتسولون للحصول علي الخدمة بالرغم من تحصيل جنيه واحد من كل مريض بهدف تحسين الخدمة؟! الطوابير تبدأ من دخول المريض العيادة للتسجيل وهي تفوق طوابير المخابز.. ومثلها عند مرحلة صرف الدواء التي يحصل عليه المريض في يدية لنقص في الأكياس. المرضي يستجدون الاجابة علي شكواهم من الاطباء لمعرفة الداء!! أما في المستشفيات فالأوضاع مأساوية! فرش الأسرة يتغير حسب المزاج إما بدفع المعلوم أو انتظار رحمة العاملات! رائحة العنابر كريهة للغاية وضحكات الممرضات تهز أرجاء المستشفي والأجهزة الطبية معظمها في حاجة الي اصلاح. * يقول "هاني محمد" وكان بصحبة والده بعيادة اسكندرية ان رحلة المعاناة تبدأ بمجرد تقديم الدفتر نقف بالطوابير ولا نعرف لماذا يحصلون علي جنيه علي كل دفتر بحجة تحسين الخدمة! كنا ندفع الجنيه بدون ايصال وأصبح بايصال لكن الخدمة رديئة والمعاملة سيئة! * أما كريم العطار فيقول بعد خروجه من عيادة الفراعنة: لعن الله حاجة اسمها التأمين الصحي فمن يتوجه اليه كأنه دخل جهنم!! الأطباء لا يتواجدون بانتظام ويتعاملون مع المرضي كأنهم متسولون! الدواء بالطوابير ويلتقط طرف الحديث الحاج عبدالمجيد مصطفي بالمعاش فيقول: لابد من مرحلة عذاب لصرف الدواء فأنا مريض أبلغ من العمر 67 عاماً فلا بد ان أمر علي الممارس ثم الاخصائي لصرف الدواء واذا كانت قيمته عالية يتم تحويلي الي الاستشاري وعلي ان أنتظر أياماً حتي يقرر الصرف. أما عادل فتحي- موظف- فيؤكد ان التأمين لا يعترف بالوقت لانه يمكن ان يصرف العلاج من الاخصائي حتي ولو كان غالي الثمن لانه عندما يتم تحويلي للاستشاري أنتظر 15 يوما علي الأقل ليصرف لي الدواء. أما في مستشفي جمال عبدالناصر أو طوسون أو كرموز العمالي وغيرها فالوضع أكثر سوءاً فالعنابر سيئة وأصوات التمريض عالية والزيارات في أي وقت. أكد المرضي الموجودون بالعنابر أنهم يشاهدون الأطباء مرة في اليوم أو اثنين علي الأكثر في بعض الايام وتغير فرش الأسرة بالاكرامية وكذلك جمع القمامة حيث تظل السلة موجودة بجانب السرير طوال اليوم. أكد التمريض ان الامكانات ضعيفة للغاية وانهم ينفذون العلاج فقط!! تقول "أ. ن" و"ب. ع" ان العاملات أقوي من ادارة أي مستشفي وان سبب سوء الخدمة الطبية يرجع الي ضعف الحافز الذي تتقاضاه الممرضة بالتأمين وضعف المرتب ونوباتجية السهر علي عكس زميلاتهن بالخاص.