لحقت متاعب توريد القمح بالفلاحين في المنوفية.. وبقدر فرحتهم بانتاج المحصول الاستراتيجي الأول وآمالهم في تحقيق دخل وفير يكفيهم طوال الموسم.. بقدر ما يلقونه من عناء أثناء توريد الانتاج لشون الحكومة وتدور الشكاوي حول الشكوك والعشوائية في تحديد درجة الجودة التي يتحدد علي أساسها سعر التوريد.. والتلاعب في الوزن. يقول المزارع مصطفي فهيم: انتظرت أمام الشونة لمدة 10 ساعات منذ التاسعة صباحا ولم أتمكن من توريد القمح بينما التجار التابعون لأمين الشونة يقومون بتوريد القمح بسهولة ويتم تسهيل مهمتهم من قبل مفتش التموين. يضيف منصور السيد "مزارع" أنه يتم تحديد درجة جودة القمح بصورة جزافية من مفتش التموين قبل معاينة القمح وأخذه بدرجة جودة أقل ودخول الشونة بدرجة أعلي بالجودة ويكون الاستفادة من ذلك إلي أمين الشونة ومفتش التموين. أشار محمد علي "مزارع" إلي أن ميزان القمح مخصص للأردب 150 كليو ولكن يأخذ من الفلاح 151 كيلو ويكون ذلك عبئا علي الفلاح لأن القمح من المحاصيل المكلفة وقت الحصاد ويري أن انتاجية من القمح تراجعت هذا العام لدي الفلاحين دون أسباب مفهومة. يقول عبدالمرضي عبده إن الشونة تحمل الفلاح تكاليف باهظه لنقل القمح وتفريغه تصل إلي 120 جنيهاً. يضيف سعودي حسن حماد مدير عام المتابعة المالية بإدارة التعاون الزراعي: إن أمين الشونة ومندوب بنك التنمية لهما عربات مخصصه لجمع الغله من الفلاحين بسعر ووزن مختلف وتوريدها للشون ويدخل الفارق لحسابهما أي أنه يتم التلاعب بالميزان والنقاوه ويكون الفلاح هو الخاسر الوحيد. بينما ينفي عاطف حسن الجمال وكيل وزارة التموين وجود تلاعب في الوزن.. مؤكداً أن لجنة ثلاثية تضم الهيئة العامة للصادرات والواردات ومندوب التموين وبنك التنمية والائتمان الزراعي هي المكلفة بتطبيق شروط توريد القمح من حيث نظافته ونقاوته ووزنه ويتم ابلاغ وزارة التموين يوميا بما تم توريده من القمح لتسليمه للمطاحن وأن هناك متابعة مستمرة للشون والصوامع من قبل مباحث التموين لضمان عدم التلاعب في الاستلام.