ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    13 شهيدا فلسطينيا حصيلة قصف جيش الاحتلال رفح    مطار الملك خالد يصدر بيانًا بشأن حادث انحراف طائرة عن المدرج الرئيسي    هيثم فاروق يوجه رسالة لحمزة المثلوثي بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية| تفاصيل    السر في شيكابالا، الزمالك يكشف سبب احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    بعد المشادة مع كلوب| ليفربول يحدد سعر بيع محمد صلاح    لا يوجد بهم خطورة.. خروج 9 مصابين في حادث تسرب غاز الكلور بقنا    حالة وفاة و16 مصاباً. أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين بصحراوي المنيا    إصابة 17 شخصا في حادث مروري بالمنيا    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    آخر ظهور للمخرج عصام الشماع قبل رحيله.. حفل تأبين صديقه صلاح السعدني    أول رد رسمي من الزمالك على احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    مدحت شلبي يقدم اقتراحا لحل أزمة الشحات والشيبي    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الإثنين 29 إبريل 2024    كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح مركز البيانات الحوسبة السحابية الحكومية    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    ميدو: لو أنا مسؤول في الأهلي هعرض عبد المنعم لأخصائي نفسي    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"شونة" القمح....خراب ديار
نشر في المساء يوم 19 - 04 - 2013

بدأ موسم حصاد القمح في معظم. المحافظات وسط معاناة للفلاحين بسبب أزمة السولار. الامر الذي يهدد من حين لآخر آلات الحصاد بالتوقف. والاكثر من ذلك ان عملية تخزين المحصول في الشون تجعله عرضة للتلف والاهدار. فأرضية الشون من التراب والعصافير لاتترك حقها لان الشونة مكشوفة ناهيك عن اللصوص الذين يستغلون قصر اسوار الشون في سرقة مجهود الفلاحين كما السوس يهدر المحصول.
الكثيرون يطالبون بانشاء الصوامع بدلا من الشون التي أصبحت سبب الخسائر والكوارث للفلاحين.
متهالكة.. في المنيا
المنيا مهاب المناهري:
أكد عاطف إيليا مرجان أنه قام بزراعة 18 قيراطاً من محصول القمح وسيقوم بحصاده وتوريد المحصول إلي أحد التجار بدلاً من الجهات الحكومية لعدة أسباب منها عدم توافر الأجولة بالبنك أو الشون وإن توافرت تكون متهالكة ولا تصلح للتعبئة كما يتم التوريد وبعد يومين أو ثلاثة يتم استلام ثمن المحصول ناهيك عن فروق الميزان فأمين الشونة يقوم بخصم من 3 إلي 4 كيلو علي كل أردب يزن "151" كيلو جراماً. كما يقوم بفرز القمح وفي الأغلب يحصل الفلاح علي أقل نسبة فرز بعكس التاجر الذي يجد كل احترام وتقدير في التعامل لأنه يقوم بتوريد كميات أكبر فلا يخصم منه نسبة فروق نهائياً بجانب أن المسئول يقوم بتصنيف كمياته بأعلي نسبة فرز مما يدفعني إلي البيع للتاجر الذي يعطيني 300 جنيه عن كل أردب بجانب توفير أجود أنواع التقاوي والأسمدة الزراعية ومبيدات الرش والدفع نقداً عند شرائه المحصول أن الأفضل للمزارع قيامه بتوريد المحصول للتاجر وليس للبنك أو الجهات الحكومية.
أشار صموئيل صبري "مزارع" إلي أن العام الماضي قام بتوريد الكمية المزروعة من القمح إلي شونة البنك بسعر 380 جنيهاً للأردب ووقتها لم يجد الأجولة "الخيش" فقام بشرائها من الخارج علي حسابه الخاص ويفضل تعبئة الأجولة وخفظها في المنزل لحين تحديد السعر النهائي للتوريد كما أنه يفضل البيع للتاجر أفضل من البنوك لأنها عملية سهلة ومريحة ولا تكلف المزارع عناء ومشقة السفر ونقل المحصول من القرية إلي الشونة أو البنك كما أن طرق الأمان لدي التاجر أفضل من حيث التخزين والجودة بعيداً عن الفئران والسوس والطيور والزواحف.
أضاف عادل منير أنه في أحد الأعوام الماضية توجه إلي البنك لتوريد محصول القمح علي الحيازة الزراعية بعدما قام بعض التجار الكبار بخلط القمح المستورد بالمحلي الأعلي سعراً مما دعا إلي وجود موظف من الإدارة الزراعية بكل شونة لفحص الأجولة ولكشف ألاعيب بعض التجار.
وأعرب عبدالرحمن عمر رئيس شعبة المخابز عن استيائه من سوء تخزين القمح والدقيق مما يتسبب في سوء إنتاج الدقيق ولونه مما يترتب عليه إنتاج رغيف خبز غير صالح للاستهلاك الآدمي مطالباً بتولي المخابز إدارة التخزين والإنتاج.
من ناحية أخري صرح مصدر رفض ذكر اسمه بأن المحافظة تشتهر بزراعة محصول القمح وإن كانت تراجعت بسبب عدم مساندة الحكومة لصغار المزارعين والإهمال الذريع من قبل المسئولين مما كبدهم عناء ومشقة الزراعة في ظل ارتفاع أسعار التقاوي والمحاصيل الزراعية والمبيدات المغشوشة ونقص مياه الري.
واعترف بوجود عجز بسبب طول بقاء المحصول بالشون التي تبدأ من شهر أبريل حتي بداية حصاد المحصول تقريباً أي ما يزيد علي 9 شهور تتكالب فيها الطيور علي التقاط بذور القمح من الأجولة وكذلك الفئران ناهيك عن أن المحصول يكون أخضر "فريك" فيزن ومع البقاء مدة أطول بالشونة يقل وزنه تدريجياً كما يتأثر بنسبة الرطوبة بسبب أن الأرضية ترابية وليست خرسانية وأيضاً تتهالك الأجولة سريعاً بسبب ارتفاع درجة الحرارة الملتهبة التي تقضي عليها.
أضاف أن المشكلة الوحيدة التي كانت تمثل عائقاً أمام الموردين هي نقص السيولة وقلة الأجولة.
السوس.. أطاح بحلم الفلاحين بأسيوط
أسيوط- محمود وجدي:
يقول شحاتة حسان- مزارع من قرية مجريس بأسيوط. ان سعر القمح الذي عرضته الدولة علي المزارعين لتوريد الاقماح مغر خاصة انني قمت بزراعة 40 فداناً هذا العام. وسوف أقوم بتدوريدها للحكومة من خلال شون البنك أو الجمعيات حسب ما أعلن من قبل الحكومة.
ويري الحاج عبده عبدالعال- من قرية الزرابي- بمركز أبوتيج - أن حوافز التشجيع من قبل الدولة للمزارع هذا العام تشجع علي التوريد للمطاحن بعكس ما كان يحدث في السنوات الماضية وهي وضع حد أقصي للفدان وهو 10 أردبات أما الآن بعد ان تركت عملية التوريد مفتوحة للمزارع فسوف يحفزنا علي ذلك وخاصة ان الاسعار مشجعة للفلاح.
ويعتبر محمد سيد حسانين الرياني- عن سعادته بمحصول القمح هذا العام. خاصة ان المبشرات تؤكد انه محصول جيد وسوف يعوض الفلاح عن خسارته في السنوات الماضية. معلنا انه قام بزراعة 20 فدان قمح سوف يقوم بتدورها للمطاحن. ويحتفظ بنسبة لاستهلاكه علي مدار العام في صناعة الخبز بالمنزل.
حذر حسين عبدالمعطي- نقيب الفلاحين بأسيوط- من الاهمال في عملية استلام القمح من الفلاحين بالكميات الكبيرة التي أعلن عنها. وأن يتم التسليم عن طريق بنك التنمية والائتمان الزراعي. أو الجمعيات الزراعية. وقال إن "شون" تخزين القمح في أسيوط بها عيوب كثيرة قد تؤدي إلي تسوس القمح وطالب أثناء عقد اجتماع مع الدكتور محسن البطران رئيس مجلس إدارة البنك بإنشاء صوامع بأسيوط لتخزين الغلال بالمحافظة بدلاً من الشون الرديئة وانتشار السوس والاتربة في القمح مما يعد اهداراً للمال العام وقوت الشعب.قال المهندس أحمد رفعت. وكيل وزارة الزراعة بأسيوط. إنه تم زراعة 215 ألف فدان بالقمح لاول مرة في تاريخ اسيوط منها 75 ألف فدان في الاراضي الجديدة "الصحراوية" بجميع المراكز والتي بدأ بها موسم الحصاد متوقعا أن تصل نسبة التوريد لاكثر من 5.1 مليون أردب قمح.
وأضاف ان نظام التخزين في الشون هو نظام تخزين مكشوف قد يعرض القمح أو الحبوب للاصابة بالسوس. وطالب بإتخاذ الاجراءات الوقائية التي يتم اتباعها في التخزين في الشون ومنها مواد طاردة يتم وضعها داخل الاجولة لطرد الديدان ومنعها من الاقتراب من الحبوب المخزنة. كما أنه من المفترض التخزين علي عروق خشبية أو حديدية.
ومن جهه أكد المحاسب همام شافع- مدير عام المطاحن بأسيوط أنه تم الاستعداد لاستقبال القمح المورد من الفلاحين في شون المجمع الآلي والساحل وكذلك 4 خلايا بها صوامع للتخزين مجهزة علي أعلي مستوي والتي تم تطهيرها بإشراف اللجنة المشكلة مع التموين.
وقال المهندس مجدي سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط انه يتم اختيار الشون بمواصفات معينة لتخزين القمح معاينتها من خلال اللجنة المشكلة من التموين والمطاحن وتم تطهير الغرف والحوائط والعروق الخشبية التي تشون عليها الاقماح حسب المواصفات المنصوص عليها لحماية الاقماح من السوس والديدان والحشرات الضارة وأن بعض الشون تم رصف أرضيتها بعد أن كانت من التراب التهوية الجيدة وتساعد علي انتشار السوس بالقمح.
وأكد المحافظ الدكتور يحيي كشك أن هناك متابعة مستمرة علي الشون للاطمئنان علي مستوي التخزين.
الأرضيات ترابية.. بالمنوفية
المنفوية- نشأت عبدالرازق:
أكد المهندس محمود إبراهيم أبو يوسف- رئيس قطاع بنك التنمية والائتمان الزراعي بالمنوفية- أنه تم تجهيز الشون وعددها 30 شونة تابعة للبنك علي مستوي المحافظة لاستلام محصول القمح من المزارعين وفرزه وتحديد درجة نقاوته ووزنه عن طريق لجنة مشكلة من الهيئآت العامة للرقابة علي الصادرات والواردات. ومديرية التموين برئاسة أمين الشونة ويتم إعطاء المورد وسواء كان شركة زراعية أو تاجرا أو مزارعاً "علم وزن".
أوضح انه يتم تفريغ الاجولة و تسليم المحصول علي مشمع ثم تعاد تعبئته في "الجوت" وتخزينه علي عروق وطبالي خشبية علي هيئة "لوطات" بمعدلات معينة بشرط وجود مسافات بين كل منها للحفاظ عليها حتي يتم سحب كميات منه عن طريق لجنة البرامج بوزارة التموين للمطاحن.
وقال المهندس محمود أبوالغار- مدير عام الانتاج- بالبنك إنه جار تطوير 6 شون بأنحاء المحافظة عن طريق مناقصة ولجنة متخصصة من البنك الرئيسي. موضحاً انه تم تبليط شونتي بركة السبع وتلا الجديدة لاستلام المحصول الذي يتم تخزينه وتبخيره للحفاظ عليه مدة طويلة. وطالب المزارعين والتجار بعدم توريد أقماح قديمة أو مستوردة.
أكد سامي طه- مزارع- أن الشون خلال عملية توريد القمح تشهد تكدساً أمامها من قبل المزارعين والتجار. كما أنها مازالت ترابية والمحصول عرضة للعوامل الجوية والطيور وللحشرات والقوارض الامر الذي يتسبب في نقص الكميات الموردة وسوء حالة القمح والدقيق المنتج منه مما يؤثر علي حالة رغيف الخبز. مطالباً بضرورة انشاء صوامع.
أوضح سامي ديب- مزارع- أن القمح يصاب بالفطريات بسبب سوء التهوية حيث يظل محتفظاً به داخل أجولة من البلاستيك مما يؤدي إلي تعفنه وفساده.
طالب علي الميهي مدير إدارة الاعلام بجامعة المنوفية بضرورة تحديد سعر مجز لمحصول القمح حتي يقبل المزارعون علي توريده للشون التابعة للدولة بدلاً من بيعه للتجار الجشعين الذين يتحكمون في السوق رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جانبه أكد اللواء ياسين طاهر- السكرتير العام للحافظة أنه يتم تكثيف الحملات التموينية علي الشون لضمان تجهيزها وتطهير هاوتبخيرها العينات من الاقماح بها للتأكد من صلاحيتها وسلامة طرق التخزين. موضحاً ان اجمالي المساحة المزروعة بالقمح علي مستوي المحافظة هذا العام تبلغ 145 ألفاً و 163 فداناً ومن المتوقع زيادة الكمية الموردة عن 114 ألف طن في العام الماضي.
أكد انه سيتم صرف المقابل النقدي للمزارعين بعد 48 ساعة من توريد المحصول. مشيراً إلي ان الاردب بدرجة نقاوة 5.23 ثمنه يصل إلي 400 جنيه.
تفتقد الأمان بالغربية
الغربية علي أبودشيش:
أكد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية أن إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام وصلت إلي 172.340 فداناً بزيادة قدرها 21.308 أفدنة عن العام الماضي وبما يقرب من 45 ألف طن.
أضاف أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة توريد القمح ومعها لجان فرعية وغرفة عمليات لمتابعة عمليات التسويق بصفة يومية بالإدارة العامة للشئون الاقتصادية بالمحافظة واللجنة مشكلة من التموين والمطاحن والزراعة والإصلاح الزراعي وبنك التنمية والائتمان الزراعي للمتابعة وحل المشكلات التي تعوق التوريد.
أوضح أن المحافظة بها 46 شونة بسعة تخزينية 136 ألف طن وصومعتان معدنيتان بسعة تخزينية 23 ألف طن وتم تطهير الشون التي ليس بها أقماح وعددها 9 شون وتشترك جمعية تسويق المحاصيل الحقلية ضمن الجهات المسوقة لمحصول القمح المحلي هذا العام بموجب القرار الوزاري رقم 411 لسنة 2013 وقد قامت الجمعية بتجهيز 4 شون لاستقبال المحصول من المزارعين.
وأشار عدد من المزارعين إلي أن الشون قليلة العدد فضلاً عن أن مساحتها متباينة وبعضها لا يكفي لاستيعاب كميات القمح التي يقومون بتوريدها لافتين إلي أن أسوار الشون منخفضة جداً سواء المصنوعة من الأسلاك أو التي شيدت بالطوب والأسمنت مما يجعلها عرضة لعوامل التعرية والطقس وأيضاً السرقة والحرائق بالإضافة إلي أن الأجولة منتهية الصلاحية مما يجعل القمح يسقط بكميات كبيرة علي أرضية من التراب مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة الفاقد والتالف من القمح.
وعلي الرغم من تأكيد المسئولين بالمحافظة أن معظم شون القمح بمراكز المحافظة بحالة جيدة وأن مسئولي قسم الصيانة بالمديرية يقومون بالتفتيش ومتابعة حالتها من حيث الأبنية والأسوار وطرق التخزين إلا أن الحقيقة عكس ذلك.
أكد محمد حماد أن تلك الشون تعاني الإهمال ولم تمتد إليها يد التطوير للحفاظ علي المخزون من محصول القمح فهي معظمها "ترابية" عبارة عن مساحات "غير مسفلتة" ولا تحمل معها أي صور للتخزين الصحي فضلاً عن تعرضها لعوامل التعرية سواء أحوال جوية أو حشرات ضارة.
وأوضح نصر شريف "مزارع": نزرع في المحافظة أو نحاول أو نزيد المساحة عن طريق إعادة الدورة الزراعية وتوفير التقاوي بداية من العام الحالي بأصناف عالية الجودة والمشكلة في مصر ليست مشكلة تحقيق الاكتفاء الذاتي بقدر ما هي مشكلة اتباع عادات سيئة وإهمال التطوير والمراقبة.
وطالب حسام السيد بضرورة إنشاء صوامع وأماكن استقبال جيدة للقمح وإشراك الجمعيات الأهلية والجمعيات الزراعية باعتبارها جزءاً من المنظومة الإنتاجية ولا يجب أن يقتصر دورها علي مجرد توصيل التقاوي إلي الفلاحين بل الرقابة والتطوير للحفاظ علي هذا المنتج الحيوي.
وأضاف إبرايم الدمرداش من أبناء المحافظة أن هناك حالة تسيب داخل تلك الشون باستبدال القمح المخزون وإضافة الأقماح القديمة هو الذي يستخدم كعلف حيوواني لتتم الاستفادة من فارق السعر والجودة والذي يتم عند تسلم القمح من الفلاحين والتجار كما أن تسليم القمح يتم داخل أجولة بلاستيكية لا يتعدي ثمن الواحدة 70 قرشاً في حين أن المفترض تسليمها في أجولة "خيش" ثمن الواحد من 8 إلي 10 جنيهات مما يؤدي لفساد القمح.
ويوضح عمر محمد صاحب مخبز أن الدقيق المطحون من تلك الأقماح يؤثر علي رغيف الخبز حيث جاء الإنتاج ليكشف عن رغيف يحتوي علي نسبة كبيرة من الأتربة وصلت إلي 16%.
كما كشف محمد جمال مهندس زراعي عن وجود مخاطر ناجمة عن سوء تخزين القمح في الشون التجارية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي والصوامع وتعرضها للإصابات الحشرية ومخلفات الطيور والقوارض لكونها في العراء بما تنجم عنها إصابة حشرية تهدد صلاحية الرغيف البلدي المدعم للاستخدام الآدمي والصناعات التي تقوم عليه.
وأشار مدير عام التموين بالمحافظة إلي استعداد المديرية بالتعاون مع بنوك القري والجمعيات الزراعية لاستقبال محصول القمح من المنتجين والموردين فور بدء موسم الحصاد وتم تجهيز الشون وتقرر رفع سعر توريد الأردب تشجيعاً للمزارعين علي التوسع في زراعة القمح وأضاف أن المحافظ قرر تشكيل اللجنة العليا بالمحافظة لمتابعة عمليات توريد القمح المحلي وتجهيز الشون وتوفير العبوات الخيش اللازمة لحفظ الغلال لضمان الحفاظ عليها من التلف تمهيداً لتوريدها إلي المطاحن التابعة للوزارة وقرر حظر نقل القمح خارج المحافظة لحين تحقيق النسبة المستهدفة من التوريد هذا العام مع تجهيز صوامع الغلال بالمطاحن علي مستوي المحافظة.
القديم يختلط بالجديد بكفر الشيخ
كفر الشيخ- عبدالقادر الشوادفي:
تمتلك محافظة كفر الشيخ 25شونة لتشوين القمح والمحاصيل الاخري بمراكز المحافظة العشر وهي تابعة للبنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي بكفر الشيخ والذي يعاني منه المزارعون من أبناء المحافظة الامرين بسبب المعاملة السيئة. وضعف إدارة القائمين علي البنك وفروعه المختلفة بقري المحافظة.
والادهي من ذلك انه بسبب الاخطاء المتكررة للمسئولين بالبنك تراكمت داخل الشون 30 الف طن بشكل غير سليم بالرغم من بدء تشوين محصول القمح الجديد منذ أيام مما زاد الطين بلة.ينصح المختصون والمهتمون بالقمح باعتباره محصولا استرايجيا للدولة بتغيير سياسة البنك في تخزين القمح داخل الشون وعدم بقائه بها فترة طويلة لان نسبة الفقر فيه تصل إلي 25% والقيام بالاستخدام أولا بأول وعدم خلطه بالقمح المستورد بنسبة 20% و 80% للمصري.وطالبوا باستخدام صوامع جبس لانه لاتوجد أي صوامع تابعة للشون الخاصة بالبنك مثل جميع دول العالم حتي نحافظ علي القمح بشكل جيد وأطول فترة ممكنة.
قال المزارعون بينهم خالد خفاجة من قرية العباسية مركز الرياض وصبحي محمد بدوي من قرية سنتماي مركز كفر الشيخ. وعلي محمد إسماعيل مركز كفر الشيخ.. ان شون بنوك التنمية لاتليق ودائما القمح يتعرض للتلف الشديد بها ويصبح غير صالح للاستهلاك الادمي.
بمواجهة المسئولين بالبنك الرئيسي بكفر الشيخ عن هموم هؤلاء المزارعين البسطاء بكفر الشيخ أعلنوا أن لديهم تعليمات من البنك الرئيسي بالقاهرة بعدم التحدث لأي وسيلة إعلامية أو صحف من قريب أو بعيد وكأنهم للاسف الشديد يعيشون في كوكب آخر ولم يعلموا أن هناك ثورة 25 يناير التي قضت علي هذه الافكار العقيمة.
بدائية.. بقنا
قنا عبدالرحمن أبوالحمد:
أوضح طلعت فؤاد "مزارع" انه يقوم بزراعة مساحات شاسعة بالقمح ويكتفي بتخزين داخل صوامع طينية وبراميل ومخازن ترابية أو في أجولة ما يكفي احتياجاته المنزلية علي مدار العام. ثم يقوم بتوريد الفائض لبنك التنمية. مؤكدا ان حفظ الغلا داخل الاجولة لايعرضها للتلف لانها تحفظ في مكان جيد التهوية.
وقال محمد برعي- مزارع- إن معظم المزارعين منذ وقت بعيد يقومون بتخزين القمح داخل صوامع طينية تشبه البراميل ورثناها عن أجدادنا أو داخل براميل وتغلق جيدا حتي لاتتسلل إليها الحشرات التي تهدرها ونقوم بحفظ البراميل والصوامع في أماكن مفتوحة.
أضاف محمود نور أن هناك أماكن مخصصة لتخزين الغلاء عبارة عن مخازن كبيرة لها فتحة من أعلي لادخال الغلال وأخري أسفل المخزن للحصول علي الكميات التي نرغب في طحنها لصناعة الخبز في المنازل حتي لانضطر لشراء الخبز أو الدقيق. كما أن بناء تلك المخازن يراعي فيها أن تكون معرضة للتهوية لأن الاغلب منها أرضيتها ترابية وليست أسمنتية. لافتا إلي أن معظم المزارعين يكتفون بزراعة مساحات ضيقة من القمح لسد الاحتياجات المنزلية حتي حلول الموسم الجديد. أما باقي المساحات من الارض فتتم زراعتها بأصناف أخري.
وقال عبدالحق فهمي إننا لا نقوم بتوريد كميات كبيرة من القمح لشون بنك التنمية لعدم وجود فائض. خاصة وأن سعر توريد الاردب لايتناسب مع نفقات الزراعة والحصاد والمقاومة.
وأعلنت المهندسة إيمان محمد علي وكيل وزارة الزراعة بقنا عن بدء موسم حصاد القمح بعدد من مراكز المحافظة بشكل تدريجي اعتباراً من الأربعاء الماضي للزراعات الكائنة خارج الزمام.
وقالت إن بنهاية أبريل الجاري سيبدأ الحصاد بشكل مكثف في معظم الزراعات وتوقعت زيادة الانتاجية هذا العام خاصة بعد زيادة المساحة المنزرعة والتي بلغت 120 ألفاً و 134 فداناً علي مستوي المحافظة مما يحقق زيادة عن المستهدف بنحو 3 آلاف و 134 فداناً .
أشارت إلي انها قامت بالتنسيق مع مسئولي بنك التنمية والائتمان الزراعي بمعاينة شون البنك بمختلف الفروع علي مستوي المحافظة للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات استعدادا لموسم توريد المحصول. مؤكدة علي حاجة بعض الشون إلي صيانة طفيفة.
من جانبه قال المحافظ اللواء عادل لبيب إن المحافظة قامت من خلال مديرية الزراعة بتنفيذ مشروع "زراعة المصاطب" ضمن فعاليات "الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح" والذي يوفر علي المزارع حوالي 25% من استخدام التقاوي للفدان الذي يستهلك في المعدل الطبيعي 60 كيلو جراماً تقاوي فضلاً عن توفير من 20 إلي 25% من الموارد المائية وتسهيل تنقية الحشائش مما يساعد علي زيادة انتاجية الفدان. لافتا إلي أن المستهدف زراعته بهذه الطريقة هو 54 فداناً.
أضاف ان المحافظة لديها صوامع ضخمة علي مساحة 20 ألف م2 بطريق قنا- المحروسة الغربي وتبلغ الطاقة التخزينية للمجمع حوالي 60 ألف طن سنويا بقدرة 12 خلية وتقدم خدمات تداول الحبوب آليا وتخزينها ومعالجتها وتنظيفها وتعقيمها. بالاضافة إلي عمليات الغربلة والتهوية للمحافظة عليها من التلف والإهدار. مؤكدا ان قنا من أوائل المحافظات الصعيدية التي تم فيها تنفيذ هذا المشروع.
أوضح ان مشروع الصوامع يشمل مختبرات الجودة النوعية التي تضم اجهزة قياس ومعايرة حديثة علي أعلي مستوي. بالاضافة إلي مستودعات الصوامع لاحصاء الكميات الموجودة بالصومعة والنوعيات وكمية كل نوعية ومواسمها. لافتا إلي أن السعة الاستيعابية الحالية للصوامع القائمة بالمحافظة بمدينتي قنا وقوص تبلغ 70 الف طن. لتصبح بذلك القيمة التخزينية الاجمالية المتوقعة لصوامع المحافظة 130 ألف طن. مما يسمح بتأمين مخزون استراتيجي كافة من أرصدة القمح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.