* يسأل حسن فتحي من القاهرة: هل يجوز لي الزواج من ابنة خالي التي تقول جدتي لأمي بأنها أرضعتها ولكنها لا تعلم عدد الرضعات وهل قبل أو بعد الحولين. علماً بأن الجدة كان عمرها في ذلك الوقت 50 عاماً. وقد انقطعت عن الانجاب منذ 20 عاماً.. فهل يؤخذ بشهادة الجدة. أم أن الأمر يحتاج إلي شهود خاصة مع وجود خلافات عائلية ربما تكون وراء هذا الكلام؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتش بإدارة أوقاف الهرم بالجيزة: الرضاع يثبت بأحد أمرين هما الاقرار أو البينة والاقرار يكون من الطرفين الرجل والمرأة أما البينة فهي شهادة من غيرهما. وهناك خلاف في هذه الشهادة فقيل يكتفي فيها بالنساء وحدهن. ومن قال بذلك منهن اكتفي بشهادة امرأة واحدة. إذا كانت مشهوداً لها بالصدق والعدالة ومنهم من يشترط العدد وهو امرأتان علي الأقل. وقيل لابد في البينة من شهادة رجلين عدلين. أو رجل وامرأتين كسائر الحقوق وهنا امرأة واحدة هي التي أرضعت. وفي نفس الوقت لا تعلم عدد الرضعات ولا تعلم إن كان الرضاع في الحولين أو بعدهما ومن هنا يمكن الأخذ بالرأي الذي لا يقبل شهادة امرأة واحدة. كما يمكن الأخذ بأن الشك في عدد الرضعات لا يثبت التحريم.. لذا لابد أن يكون الرضاع 5 مرات معلومات اي متيقنات وعلي ذلك فلا يثبت التحريم بهذا الرضاع.. وإن كان الأولي عدم الزواج. ** يسأل يوسف هنداوي - من السويس: ما النميمة وما الواجب علينا نحو من يفعلها؟ ** يجيب: النميمة من آفات اللسان التي تدمر العلاقات بين الناس وتقطع أواصر المحبة بينهم. ولذلك قال النبي صلي الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قتات" "أخرجه البخاوي ومسلم" والقتات: هو النمام. وتطلق النميمة في الغالب علي نقل قول إنسان في إنسان. مثل أن يقول: قال فيك فلان كذا وكذا. وليست مخصوصة بهذا. بل حدها كشف ما يكره كشفه. سواء كان من الأقوال أو الأعمال. والواجب علينا نحو من يفعل النميمة ألا نصدقه لأن النمام فاسق مردود الشهادة. وعلينا ألا نقدم النصيحة للنمام. وان نظهر كراهيتنا لفعله. وعلينا ألا نظن بأخينا الغائب إلا خيراً. وأيضاً علينا أن لا نحكي كلام النمام لأحد من الناس. وإن تمادي النمام في فعله ولم يتوقف عن فعل النميمة وأصبح معروفاً بهذا وجب علينا ان نحذر الناس منه ومن كذبه.