أمرت نيابة قسم أول الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية بالتحفظ علي المصاب تامر عبدالعزيز محمد السيد "32 سنة" "دبلوم تجارة" من قرية ميت جابر مركز بلبيس وتعيين الحراسة عليه بمستشفي الأحرار بالزقازيق.. وطلبت النيابة تقرير بحالته الطبية تمهيدا لاستجوابه عقب تماثله للشفاء لخطورة حالته لاتهامه بقتل سيدة وإصابة خمسة آخرين بينهم نجل القتيلة بسلاح أبيض أثناء تواجده علي رصيف رقم 5 بمحطة قطارات الزقازيق. طلبت النيابة أيضا تحريات المباحث حول الواقعة ومن المقرر توجيه تهم القتل العمد له والشروع في القتل وحيازة سلاح أبيض. كشفت تحريات أجهزة البحث بوزارة الداخلية عن مفاجأة في واقعة المختل عقليا الذي قتل سيدة وأصاب خمسة آخرين.. تبين أن المتهم سبق أن قتل سيدة في إيطاليا وصدر حكم بحبسه 10 سنوات وتم الإفراج عنه بعد قضاء 7 سنوات وترحيله إلي مصر في 28/1/2013 وكان يعالج نفسيا إلا أن مشاهد العنف والدم أصابته بحالة من الهياج وتأثر بالصور التي شاهدها أمس الأول لاستشهاد الصحفية ميادة أشرف فتوجه إلي محطة الزقازيق وارتكب جريمته الشنعاء ثم أصاب نفسه بعدة طعنات ويرقد حاليا بين الحياة والموت في مستشفي الاحرار بالزقازيق. قال مصدر مسئول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية ان الخدمات الشرطية المعنية لتأمين محطة سكة حديد الزقازيق شاهدوا حالة من الهرج والمرج علي أرصفة المحطة بين الركاب لرؤيتهم أحد الأشخاص في حالة هياج وفي يده سلاح أبيض "سكين" بالتعدي علي مواطنين ثلاثة رجال وثلاثة سيدات وتوفيت واحدة منهن متأثرة بجراحها.. ثم قام المتهم بطعن نفسه في أماكن متفرقة من جسده وقطع بعض شرايينه وأصيب بغيبوبة وهو بين الحياة والموت وضبط السلاح المستخدم في الحادث. أضاف المصدر انه تبين أن المتهم يدعي تامر عبدالعزيز محمد السيد "33 سنة" مقيم في ميت جابر دائرة مركز شرطة بلبيس شرقية حاصل دبلوم تجارة وكان قد سافر إلي إيطاليا وتعرف علي سيدة هناك وكون معها علاقة حب وكانت هي التي تنفق عليه ولم يستطع العثور علي فرصة عمل وحينما ضاق بها الحال طالبته بالابتعاد عنها ولم يجد بداً من قتلها والاستيلاء علي بعض متعلقاتها وتم ضبطه وصدر حكم بحبسه عشر سنوات وأخلي سبيله بعد 7 سنوات وتم ترحيله إلي مصر في 28/1/.2013 أشارت التحريات ان المتهم كان بحوزته ملف به بعض المستندات التي تشير إلي بحثه عن وظيفة وتبين أيضا انه مصاب بتذبذب نفسي وكان يتم علاجه عند بعض الأطباء النفسيين وكان انطوائيا منذ عودته من إيطاليا ولا يحب مغادرة المنزل إلا كل فترة. أشار المصدر أن شرطة محطة الزقازيق أخطرت اللواء منير السيد مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات والذي كلف اللواء يسري خليفة مدير إدارة البحث الجنائي باتخاذ الإجراءات وعمل التحريات اللازمة عن المتهم من مصلحة الجوازات موضحا ان عمليات الفحص أوضحت مواعيد سفره وأسباب ترحيله إلي مصر بعد الإفراج عنه. أشار المصدر إلي أن السيدة المتوفية تدعي وفاء إسماعيل حسن عامر "53 سنة" ربة منزل والمصابون هم: أحمد إبراهيم حسن "16 سنة" نجل المتوفاه "طالب" وانتصار فتحي عبدالقادر "45 سنة" مدرسة ونيفين أحمد السعيد "20 سنة" طالبة ومحمد علي إبراهيم "59 سنة" ومجدي عبدالصبور علي "45 سنة" "موظفان بالسكة الحديد".. وجميعهم غادروا المستشفي.. ما عدا حالة واحدة تحت الملاحظة. استمعت النيابة لأقوال المصابين وشهود العيان في البداية.. قال شهود العيان انهم فوجئوا أثناء انتظارهم القطار بأحد الشباب يشهر "سلاحاً أبيض" ويطعن من يقابله من المواطنين بطريقة عشوائية مما أدي لحالة من الذعر والصراخ بعد سقوط الضحايا علي أرضية الرصيف غارقين في دمائهم.. وبحضور رجال الشرطة لضبط المتهم بادر بطعن نفسه. قال المصاب عبدالرحمن محمد إبراهيم "15 سنة": أعمل بائع بمحطة القطار لرعاية أسرتي وفجأة أثناء انتظار القطار سمعت صراخا وشاهدت شخصا يطعن كل من يشاهده فأسرعت بترك البضاعة التي كانت بحوزتي هربا بجلدي من الشاب المسعور. وقد طالب أهل القتيلة والمصابون بإعدام القاتل في ميدان عام ليكون عبرة لغيره مما يفكر في الإقدام علي ارتكاب هذا الجرم مؤكدين انهم تلقوا الخبر بكل الحزن.. كما طالبوا بمحاسبة أسرته التي تركته يدبح في خلق الله الأبرياء. قال د. درويش أحمد درويش وكيل مستشفي أحرار الزقازيق ان المتهم وصل المستشفي في حالة سيئة وأمعائه خارجة من البطن ومقطوعة نتيجة الطعنات وتم إسعافه وإجراء العمليات اللازمة له. أضاف: بمناقشة القاتل برر جريمته قائلا: كنت نازل أدور علي شغل مش أقتل حد.. وأنا محستش بنفسي وأنا بضرب الأهالي بالسكين لافتا إلي أنه جاء إلي مدينة الزقازيق من قريته عن طريق القطار القشاش ونزل بالمحطة للبحث عن عمل كطباخ إلا أنه لم يدر بنفسه وهو يرتكب الجريمة وأن السكين الذي بجوزته كانت من أدوات العمل.