محنتي عمرها 20 سنة وسببها ضميري ولو عادت بي السنون لسلكت نفس الطريق ولما بعت ضميري ولو بكنوز الأرض. فقد كنت اعمل في جهاز رقابي وكشفت عن شبكة فساد كبيرة لم اكن اعرف انني وضعت يدي في عش الدبابير. لفقوا لي قضية وتم فصلي من عملي وطردي من سكني الإداري التابع له. كانت الصدمة شديدة علي زوجتي فاصيبت بنزيف بالمخ اودي بحياتها فرحلت وتركت لي أربعة اطفال كان أكبرهم 6 سنوات واصغرهم مازالت رضيعة. فشلت في الجمع بين رعايتهم وأي عمل فتزوجت ممن تأكدت أنها ستكون أماً ثانية لهم وقاضيت جهة عملي وبعد 12 سنة بمحاكم الدرجة الاولي والاستئناف صدر الحكم لصالحي بالتعويض عما اصابني من ضرر.. قامت جهة عملي بالطعن علي الحكم وبعد خمس سنوات أخري تم الغاء حكم التعويض وضاع أملي في الحصول علي حقي الذي احتسبته عند الله وفوضت امري إليه. لم يتوقف كفاحي طوال هذه السنوات علي ابنائي وكانت الحصيلة ديوناً كثيرة كادت تعيدني للسجن لولا أن بعث لي الله بمن وقف معي وتعاطف مع ظروفي وسددها عني. عدت للديون مرة اخري مضطرا في جهاز ابنتي وبلغت عشرة آلاف جنيه فشلت تماما في سدادها وكانت سببا في زيادة حالتي الصحية تدهورا وها أنا انتظر عملية قلب مفتوح أؤجلها خوفا من انتهاء أجلي فأترك لأولادي ميراثاً من الديون لا طاقة لهم به وانتهي بي تفكيري للجوء إليكم لنشر قصتي لعلني أجد من يرق لحالي ويسدد عني هذا الدين قبل أن يعرف ابنائي وزوج ابنتي ويضيع كل ما بذلته وتحملته علي مدار السنوات هباء. ف. م. ع. ا