جاءتنى هذه الرسالة من أحد القراء الكرام، راجيا بإلحاح أن أنشرها فى هذه المساحة، وهأنذا أحقق له رجاءه، عسى أن أكون سببا فى مساعدته، وننال أجر الدلالة على الخير، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يهيئ له من يساعده من أهل الخير والفضل، مع تأكيدى على أن المعلومات الواردة فى رسالته هى على مسئوليته الشخصية، ولمن يريد مساعدته التحقق منها، علما بأن بياناته الشخصية ووسائل الاتصال به موجودة لدينا، مع بعض الوثائق الخاصة بحالته، يقول: "أنا رجل مسن تجاوزت الرابعة والستين، وأعانى من أمراض مزمنة لا أجد لها ثمن الدواء، وأعيش مأساة إنسانية مؤلمة مع أسرتى البائسة منذ عشرين عاما تجرعنا فيها كل ألوان العذاب والألم والحرمان وذل النفس التى كرمها الله، بسبب الظلم الذى حرمنا من أبسط مقومات الحياة، حيث تم فصلى من عملى بسبب كشف فساد المفسدين بحكم طبيعة عملى الرقابى الذى كان. ثم قام المفسدون بطردى من سكنى التابع للعمل، وبعد الحرمان من مصدر الرزق والمأوى وتشريد الأسرة بلا رحمة توفيت زوجتى بصدمة عصبية وتركت لى أربعة أطفال كان أكبرهم فى بداية المأساة عام 1994 عمره 6 سنوات، وأصغرهم رضيعة. ولجأت للقضاء فى العام نفسه، وبعد 12 عاما بمحاكم الجزئى والاستئناف صدر لى حكم بالتعويض المادى بعد أن ثبت للمحكمة التعسف ضدى. فقامت جهة العمل بالطعن بالنقض ومرت 5 سنوات أخرى لم تنظر فيها محكمة النقض فى الطعن، فناشدت عبر الصحافة رئيس الدولة المخلوع ووزير العدل الأسبق لنظر الطعن كحالة إنسانية مر عليها 17 عاما بالمحاكم، فصدر حكم النقض بعد نشر مناشدتى، وكان الحكم ضدى بإلغاء حكم التعويض الذى عشنا على أمله سنوات عجافا، وضاع الأمل وبقيت لنا الحسرة، واستمر العذاب والحرمان فى ظل معاش قدره 625 جنيها لأب مريض وأربعة أولاد بالجامعة، وطفل بالإعدادى من الزوجة الثانية بعد وفاة الأولى كمدا. فماذا تفعل أسرة من 7 أفراد بهذا المعاش؟! وفى لحظة يأس وهروبا من أعباء الحياة فقد وافقت على زواج 2 من بناتى وهما بالسنوات الأخيرة بالجامعة ولكنى وجدت نفسى متورطا فى ديون قدرها 15 ألف جنيه، بالإضافة لقسط شهرى عن قرض زواج من بنك ناصر يخصم من معاشى البسيط ليتبقى لنا جنيهات لا تكفى لأيام من الشهر، حتى اضطررت لقبول مساعدات أهل الخير من شدة الحاجة. لذلك لجأت لسيادتكم بعد الله يحدونى الأمل فى مروءتكم لمساعدتى عبر عمودكم "إنسانيات" لمناشدة كل أهل الخير الذين يحبون التجارة مع الله، ومنهم الشيخ محمد حسان صاحب مؤسسة الرحمة الخيرية، والشيخ خالد عبد الله بقناة الناس، ووزير القوى العاملة لمساعدتى من صندوق الطوارئ، والسيدة وزيرة التأمينات لمنحى معاشا استثنائيا، لسداد ديونى وقرض بنك ناصر حتى يمكن إنقاذى من تهديد الدائن، وحتى يمكننى مسايرة الحياة مع باقى أولادى فى أواخر خريف العمر. والمرفقات للاطلاع، ويكفينى تحقيق أى مطلب من هذه المطالب، خاصة سداد الدين من أهل الخير، فلا تحرمونى من الأمل الأخير. ولكم كل الفضل وخير الجزاء من الله".