لا شك أننا جميعاً مع حرية الإعلام بشتي صوره سواء المقروء أو المسموع أو المرئي لأنه من المفروض انه يعبر عن آمال وآلام المواطنين ويعكس تطلعاتهم ويكشف الفساد ويوجه ويقود الرأي العام ويغرس روح الانتماء للوطن.. في إطار من الحرية المسئولة التي تحافظ وتراعي أمننا القومي والأخلاقي والقيمي. ولكن عندما تتحول هذه الحرية الي درجة حقيرة من الإسفاف والدناءة والعمل علي هدم قيمنا وأخلاقياتنا ونشر الرذيلة في مجتمعنا فإنه لابد من وقفة حازمة وصارمة مع هؤلاء.. لوقف هذه "آسف" "المسخرة" فوراً ودون إبطاء ولا أتصور ان هذا يخدم النظام القائم.. ولكن علي العكس تماماً فانه يغذي روح التطرف لدي قطاع كبير من شبابنا وأولياء الأمور.. مهما كان اختلافنا أو اتفاقنا مع الفصيل الذي نحاربه فمواجهة الأفكار الهدامة لاتكون أبداً بالأفعال المنحرفة الشاذة. ولاشك أن معظم إعلامنا مازال بخير ولكن ظهرت في الفترة الأخيرة قناة تسمي "فلول" تقودها "عالمة" تدعي سما المصري عرضت الكثير من البرامج الكوميدية المضحكة ولكن بطريقة مبتذلة وخلاعة فريدة.. وكان أكثر البرامج استفزازاً برنامج "أيوة بأة" خاصة الحلقة الأخيرة التي تظهر فيها "سما" بقميص النوم وكأننا في وكر "للدعارة" واستضافتها لأحد الشواذ جنسياً والذي جاء علي لسانه ولسانها عشرات الألفاظ والحركات الخادشة للحياء والمعاقب عليها قانوناً لأنها تعمل علي نشر الرذيلة والشذوذ والفاحشة في مجتمعنا.. وللأسف لا يأتي هذا عن طريق القنوات الإباحية الغربية التي غزت وتغزو شبابنا المصري والعربي لكي تعمل علي تحويلهم الي مجرد "أشباح".. ألا يكفي ما يتعرض له شبابنا من حرب شرسة في "صحته" وانتشار الأمراض المزمنة والوبائية في غيبة من الأجهزة الرقابية. الآن وقبل الغد لابد من وقف هذه المهزلة فوراً وإغلاق هذا "الوكر" لأن استمرار هذه القناة "سبة" في جبين ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013 والنظام القائم في البلاد.