رغم عودة الحياة الطبيعية إلي شوارع إمبابة واستمرار امتحانات النقل بجميع المدارس الابتدائية والإعدادية. إلا أن مدرستين توقفتا عن تأدية الامتحان بسبب منع أولياء الأمور الأبناء من الذهاب خاصة الاخوة المسيحيين الذين يخشون علي أبنائهم بعد الأحداث الأخيرة. علي الجانب الآخر أكد أولياء الأمور الذين ينتشرون أمام أبواب وأسوار المدارس انهم يفضلون أداء الأبناء للامتحانات رغم الظروف التي تمر بها إمبابة من أحداث الاعتداء علي الكنائس وإحراقها مما آثار الرعب في نفوسنا جميعاً لكننا خرجنا في حماية أفراد الجيش والشرطة الذين ينتشرون بطريقة مكثفة في شوارع إمبابة. تقول فاطمة محمود وعلية حسين من ربات البيوت : إن لم تكن الشرطة والجيش متواجدة هكذا بطريقة مكثفة كنا سنمنع أبناءنا من أداء الامتحانات ويحدث ما يحدث ولكن الوضع شجعنا جميعاً علي أداء أولادنا للامتحانات حتي ينتهي هذا العام بكل ما فيه من صعاب. يؤكد علي خليل عبدالله موظف وناجي عبدالنبي سليم صاحب ورشة انه بسبب فترات الغياب الطويلة في بداية الفصل الدراسي الثاني اضطررنا لإعطاء أولادنا دروساً خصوصية في معظم المواد الدراسية سواء بالمرحلة الابتدائية أو الإعدادية خاصة في سنوات النقل لذلك كان لابد من أداء الامتحانات مهما كانت الظروف لان الدروس الخصوصية قد أجهدتنا وجاءت علي كل دخل الأسرة. تقول سوسن رامز ونوال بدري من ربات البيوت: لقد منعنا أولادنا نحن وكثير من الاخوة المسيحيين من الذهاب للمدارس لأداء الامتحانات رغم أننا قد طالبنا ذلك عبر الإنترنت ووسائل الإعلام بتأجيل الامتحانات حتي تستقر الأوضاع في منطقة إمبابة خاصة المدارس الحكومية التي يلتحق بها أولادنا ولكن لم يستجب أحد لنا .. ومن هنا منعنا أولادنا فتأجلت الامتحانات في مدرستي الفيروز والأماني حتي تستقر الأوضاع.. وقد علمنا ان الامتحانات سوف تتم للمرحلة الابتدائية بعد امتحانات الصف السادس الابتدائي. تؤكد ماجدة حسين ربة منزل وتريزة ميخائيل موظفة اننا منعنا أولادنا مضطرين من الذهاب للمدرسة بعد ان علمنا ان الامتحانات تأجلت فيها ولكن لو استمرت الامتحانات .. كانوا سيحضرون للامتحان حتي ننتهي من المذاكرة التي تعرقل سير حياتنا بسبب كثرة الدروس الخصوصية خاصة في وجود عناصر من الجيش والشرطة تتولي حماية أهالي المنطقة لذلك نذهب لأشغالنا وللأسواق دون خوف ولعل الأمور تستقر ويتم القضاء علي البلطجية. ذهبنا لمدرسة التحرير الابتدائية المشتركة وكانت الامتحانات تجري بها علي قدم وساق باحثة البادية ومصطفي كمال حلمي الاعدادية بنين ومدرسة سيد طنطاوي ومدرسة النيل وغيرها من المدارس فالكل يقوم بأداء واجبه والأمور تجري علي ما يرام.