شهد الشارع السكندري موجة غضب عارمة من قبل المواطنين السكندريين بسبب تدني مستوي الخدمة بالمواصلات العامة من أتوبيسات النقل العام والترام والتي لا تحترم أدمية الركاب حيث تنتشر القمامة في العربات ويشهد الركاب تجاوزات كثيرة من السائقين من سوء للمعاملة والوقوف بالمحطات الرسمية علي هواهم. ووقوف سائقي الأتوبيسات بركابها أمام الأفران لشراء العيش وإفطار الصباح دون مراعاة لمشاعر الركاب وانتظارهم بدون سبب واضح بل تعدي الأمر ذلك بقيام سائقي الأتوبيسات خاصة المتوجهة إلي المناطق البعيدة مثل العجمي والكيلو "21. 26" بإيقاف السيارة في منتصف الطريق وقيامهم بإخلائها من الركاب بحجة ضرورة صيانة دورية للسيارات. في المقابل نجد بعض السائقين الملتزمين والذين يتبعون القوانين واللوائح ولكنهم قلة بالنسبة للآخرين. وبالرغم من اقتراب فصل الصيف وما تعانيه الإسكندرية من ازدحام يتطلب سرعة انقاذ الموقف وإلزام السائقين بحسن المعاملة للركاب وتفعيل اللوائح والقوانين والمسارعة بتنظيف السيارات وزجاجها الملئ بالأتربة والذي يحجب الرؤية ويطمس معالم العربات سواء الترام أو الأتوبيس.. أكد "السيد عويضه" -أعمال حرة - بأنه أثناء ذهابه لعمله من العصافرة حتي المنشية يعاني الأمرين لأنه يضطر لركوب الأتوبيس أو الميني باص ولكنه لا يجيء أبداً في موعده المحدد وتكون السيارة عبارة عن علبة سردين فالركاب محشورون كعلبة السردين وليس هناك فرصة لركوب أو نزول أحد من السيارة. أشار "عثمان محمد" - موظف - إلي أن أثناء توجهه من منطقة سكنه بالرمل إلي محطة الرمل يستقل أتوبيس النقل العام ولكن في أغلب الأحيان لا يقف السائق عند المحطة مما يضطره للجري وراءه كل هذا بسبب أنه يحمل اشتركاً والسائق يشاهده يومياً يركب معه. الأمر الذي لا يعجبه حيث يعامل "ركاب الاشتراكات" كما يحلو للسائقين معاملة سيئة لأن لهم نسبة ربح معينة علي التذاكر فهم لا يهتمون بمن يحملون تصاريح خاصة أو اشتراكات بالرغم من أن المواطن يدفع مقابل تلك الاشتراكات ولا يأخذها مجاناً. أضافت "هند جمال" و"أحمد بلال" طالبان أن سيارات النقل العام خارج نطاق خدمة النظافة تماماً فهي مليئة بالأوراق وأعقاب السجائر وعلب العصير لدرجة أنهم يضطروا لتنظيف المقاعد قبل الجلوس عليها بالإضافة لاختفاء زجاج سيارات الأتوبيس تحت كم هائل من الأتربة وبالرغم من حرارة الجو إلا أن بعض السائقين يقومون بغلق بعض النوافذ ولا يدرون سبباً لذلك سوي أنهم يتحكمون بالركاب وكأن السيارات ملك خاص لهم. أكد "محمود أحمد" و"نبيل عبدالله" أن السائقين تجاوزوا كل الحدود مع الركاب خاصة المتوجهين للعجمي والمناطق البعيدة حيث تعرضا أكثر من مرة للنزول في منتصف الطريق بأوامر من السائق بحجة صيانة السيارة فكيف يتم خروج السيارات وهم علي علم بأنه لابد من صيانتها مما يعرض أرواح الركاب للخطر.. أضافا أن بعض السائقين يقومون بإيقاف السيارة أمام المخابز بركابها لشراء العيش خاصة في الصباح الباكر حيث يتناولوا الافطار في العربات ويقومون بالرغي في المحمول أثناء قيادتهم السيارات.. أكد الكثير من الطلاب والذين يستقلون الترام أنها لا تقل اهمالا عن الأتوبيسات حيث القمامة متناثرة وبالرغم من تشغيل عربات الترام الجديدة منذ عدة أشهر قليلة إلا أنها أصبحت مهملة ولا تجري صيانتها أو تنظيفها بالإضافة لقيام بعض السائقين بتحميل أمتعة الفلاحات وخضراواتهم بعربات الترام وفي ذلك مخالفة صارخة للقوانين واللوائح والتي تحرم ذلك بل قام بعض المصطافين باصطحاب الشماسي والكراسي وعدة الصيد ليزاحموا الركاب أثناء توجههم للعمل. ويتساءل البعض: أين التفتيش علي العربات والسائقين؟ وأين المحاسبة؟ وإذا كان هذا حال المواصلات العامة فكيف يصرح المحافظ بسير "التوك توك" في مناطق معينة الأمر الذي أثار استنكار الكثير من مواطني الإسكندرية والذين يخشون انتشار التوك توك في مظهر غير حضاري بشوارع المحافظة وأمام السائحين والذين نناديهم بضرورة التوجه إلي مصر لزيارتها سياحياً.