منطقة الدقي وتحديدا من أمام محطة مترو' البحوث' بدأت جولتنا بالمنطقة فهناك تجد العديد من الميكروباصات التي تقلك الي العديد من الأماكن وبأجرة ثابتة75 قرشا وهناك واحدة من أكثر المناطق التي تشهد ازدحاما لقربها من المهندسين وبولاق الدكرور. وتشهد ساعة الذروة تدافعا من الموظفين والطلبة, وهناك تتجسد ازمة المواقف بأبشع صورها فسائقو الميكروباص لهم قانونهم الخاص وأغلبهم صغار السن والصراع بينهم علي أولوية التحميل يدفع ثمنها المواطن وحده وأهم ما لاحظته في موقف بولاق الدكرور أنه يتوسط مقلبا للقمامة من اليمين وسوق للخضار من اليسارويحتوي الموقف علي اكشاك نظار المحطة وأماكن لدورات المياه العامة. وهناك التقينا باحمد محمود احد سكان المنطقة الذي قال: اخشي علي أولادي من سائقي الميكروباص فهم يسيرون بسرعة جنونية, والوقوف المفاجئ في اي مكان بالشارع واغلب السيارات متهالك ولا التزام من السائقين بالمواقف, ولابد من دفع الاجرة التي يحددونها ولا احد يستطيع الاعتراض لاضطرارهم وخوفا من التاخر عن مواعيد العمل. وتقول فوزية صبري موظفة ولديها طفلان إن الفوضي في كل مكان والميكروباصات لا تمتلك خطوط سير محددة ولكن حسب اهواء السائقين الذين يمارس بعضهم البلطجة. ويقول حسن فؤاد موظف ويقطن بالمنطقة ان سائقي الميكروباصات بالمنطقة لا يلتزمون بقانون او قواعد او آداب المرور فالقيادة متهورة والطريق ساحة للسباق او مضايقة قادة السيارات الاخري, واحيانا يجبرون الراكب علي النزول في وسط أي طريق كما ان السيارات العشوائية منتشرة هنا وهناك بصورة غير طبيعية ولا بديل عن ركوب السيارات المتهالكة وبعضها مكسور الابواب والاخري يفتقر الي التهوية واصبح ركوب المواصلات كأنه دخول في علبة سردين فاغلبها غير آدمي ويقودها اطفال لا يتجاوز عمرهم ال15 عاما وبالطبع لا يملكون رخصة للقيادة متسائلا عن دور ادارات المرور المعنية في ذلك. فوضي الأ توبيسات ويري ماجد كامل طالب يقطن بالمهندسين ويركب يوميا من المحطة للذهاب الي كليته الطب البيطري بالجيزة ان الاتوبيسات لا تلتزم بالوقوف بالمحطة ويضطر الركاب الي ايقافها وهذا يعكس عدم التزام السائقين بالمحطات الرسمية ويقوم بعض سائقي الميكروباص بال التخريم علي حد تعبيره من الشوارع الداخلية لمنطقة المهندسين في حالة وجود لجنة وهذا يؤدي الي تكدس الميكروباصات داخل الشوارع الداخلية وبدلا من ان يستغرق المشوار ربع ساعة قد تصل الي ساعتين. اما السائقون فكان لهم رأي آخر فيقول حامد سائق بالموقف ان مهنة القيادة من أصعب المهن نتيجة ان الطرق غير ممهدة والمطبات عشوائية وكل سائق يعتقد ان الطريق ملكه وحده مع عدم مراعاة المشاه لاشارات المرور مما يربك السائقين وفي حالة وقوع حادثة يدخل السائق في مشاكل لا حصر لها وربما تصل الي قطع عيشه. أما عزت دراج عضو لجنة النقل بمجلس الشعب فيقول انه لا توجد اي خطة محددة لتنظيم مواقف اتوبيسات النقل العام واغلب السائقين غير ملتزمين بالقيادة, بالاضافة الي سوء معاملة الركاب وعدم الالتزام باشارات المرور وهذا يحتاج الي وضع استراتيجية واضحة بين وزارتي النقل والداخلية لوضع قواعد لهذه المواقف متهما الجهات المسئولة بالتقصير وتجب متابعة الالتزام بالأجرة المقررة و التفتيش علي رخص القيادة الخاصة بالسائقين بشكل دوري. فيما يؤكد محمد عقبة رئيس هيئة النقل العام ان هناك جهاز تفتيش وملاحظة يقوم بتحرير المخالفات وفي حالة مخالفة السائقين تتم احالتهم الي الشئون القانونية بجزاء يصل الي سحب الرخصة وهناك خطوط سير لكل سائق عليه الالتزام بها وبالمحطات المقررة مضيفا ان جهة النقل لا تختص بتقرير غرامة علي السائق في حالة عدم التزامه, ولكن يتم ذلك بمعرفة شرطي المرور, مضيفا ان الادارة العامة للمرور بالتنسيق مع بقية الجهات تحرص علي تحقيق الانضباط والسيولة في الشارع عن طريق حارات مخصصة للنقل الجماعي للتيسير علي الركاب دون تعطيل الطريق فضلا عن تنظيم عبور للمشاة خاصة بالميادين الكبري.