أكد د.أشرف العربي وزير التخطيط ان الحكومة تواجه العديد من التحديات الكبري يأتي في مقدمتها ارتفاع معدلات الفقر وتزايد نسبة البطالة بالدولة بما يعوق مخططات التنمية المستهدفة خلال الفترة المقبلة مشيراً إلي ان اجمالي الدخل القومي لمصر خلال السنوات الثلاث الماضية منذ قيام ثورة 25 يناير وحتي الان لم يتعد نسبة 2% وهي النسبة التي تقترب من حجم النمو السكاني بمصر ولذا لم يشعر المواطنون بتحسن أحوالهم المعيشية. شدد العربي ل "المساء" علي اهتمام الحكومة بالقضية السكانية وعلي العلاقة بين السكان والتنمية للوصول إلي مصر جديدة من خلال الاهتمام بالقضيتين معاً في آن واحد مؤكداً ان جميع مؤشرات التنمية وحجم السكان لمصر وكوريا الجنوبية كانت متماثلة ولكن كوريا الجنوبية استطاعت بفضل الاهتمام بالقضية السكانية والتنمية ان تكون في مقدمة اقتصاديات العالم مما يظهر أن القضية متعددة الأبعاد. قال إن تردي الأوضاع الاقتصادية بالدولة عقب ثورة 30 يونيو جعل الحكومة الحالية أمام مأزق شديد لتجنب السقوط في مزيد من التعثر الاقتصادي في ظل ارتفاع معدل البطالة إلي 13.5% وارتفاع أعداد العاطلين بالدولة إلي 3.6 مليون فرد علاوة علي تزايد معدلات الفقر لتصل إلي 26% ونحو 50% بالوجه القبلي والريف. أشار العربي إلي جهود الحكومة واهتمامها بوضع استراتيجية للتنمية المستدامة من 2015 إلي 2030 بمشاركة كافة الخبراء الذين شاركوا في وضع رؤي استراتيجية لمصر قبل ذلك وعلي المستوي القطاعي والجغرافي والمستجدات الجديدة لمصر وتم التعاون مع مؤسسة الجيكا اليابانية في هذا الاطار بفريق يعمل في هذا الاتجاه وتحدد ان ينتهي من عمله في نهاية ديسمبر 2014 ويتم تكوين فريق عمل مستقل عن الحكومة. أوضح العربي ان المركز الديموجرافي فقد استقلاليته خلال الأعوام الماضية لكنه كان تحت مظلة آمنة لمعهد التخطيط القومي مشيراً إلي أن ما نطمح إليه هو اعادة استقلالية المركز والذي بدا فعلياً وتؤخذ خطوات حاسمة لإعادة استقلاله في أقرب وقت ممكن.