وسط اهتمام إعلامي وسياسي كبير يعقد اليوم مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين أول اجتماع علني منذ ما يزيد علي 18 عاماً لمناقشة عدد من القضايا المصيرية للجماعة. يناقش الاجتماع الذي يستمر اليوم وغدا وضع برنامج الحرية والعدالة التي تعتزم الجماعة تأسيسه وايضا وضع لائحته التنفيذية وتحديد موعد التقديم للجنة الاحزاب للحصول علي ترخيص لبدء نشاط الحزب وسيتم خلال الاجتماع تحديد موقف الحزب من القضايا الشائكة مثل تولي المرأة والاقباط رئاسة الجمهورية وايضا تحديد مرجعية الحزب هل سيكون علي اساس ديني أم لا؟ تمر الجماعة باختبار صعب للغاية يعد هو الأخطر في تاريخها حيث سيحدد مجلس الشوري مستقبل الجماعة بعد إنشاء الحزب وهل ستستمر أم سيتم الاكتفاء بالحزب فقط. فلا يزال هناك جدل كبير داخل صفوف الجماعة حول الجدوي من استمرار الجماعة بعد تأسيس ويرفض عدد كبير من اعضاء الجماعة انشاء حزب خوفا علي استمرار الجماعة وسيتم خلال الاجتماع تحديد العلاقة بين الحزب والجماعة. من المتوقع أن يحسم اجتماع الشوري موقف الجماعة من مطالب عدد من اعضائها بالانضمام إلي احزاب اخري غير حزب الاخوان. قال سعد الحسيني عضو مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس شوري الجماعة إن أهم ما سيتم مناقشته في اجتماع الشوري هو النسخة النهائية لبرنامج حزب الحرية والعدالة واللائحة الداخلية للحزب ونسب الترشيح في انتخابات الشعب القادمة. أضاف الحسيني أن برنامج ومبادئ الحزب تعتمد علي الشريعة الإسلامية التي تعني الحرية والعدالة والمساواة والأمن والديمقراطية وكرامة أي إنسان علي أرض مصر. وهناك أعداد كبيرة جداً من الأقباط والشخصيات من بين المؤسسين. عن العلاقة بين الحزب والجماعة أكد د. عصام العريان. المتحدث الإعلامي باسم الإخوان. أن مكتب الارشاد سيطرح الرؤية السياسية التنافسية للجماعة ويحمل رؤية الاخوان ورسالتهم وأي قيادة ستتولي منصباً تنظيمياً بالحزب ستتفرغ تماما من مسئولية الجماعة لكنها ستظل محتفظة بعضويتها العامة بالجماعة ولها كافة الحقوق وعليها نفس الواجبات. نافيا أن يكون هناك أي تضارب أو تعارض بين الحزب والجماعة. حول احتمالية اختيار وكيل مؤسسي الحزب بديلا ل"محمد سعد الكتاتني". قال الكتاتني عضو مكتب الارشاد أن ذلك مستبعد خاصة ان التوكيلات التي تم جمعها باسمه كما انه سيتم الدعوة لعقد جمعية عمومية خاصة بالحزب لاختيار رئيس له عقب الانتهاء من التأسيس ومن سيختاره الاعضاء سيكون هو رئيس الحزب أيا كان هو حتي لو لم يكن اخوانيا. وان كان اخوانيا فلن يتولي منصباً داخل الحزب إلا بعد ان يتفرغ من منصبه التنظيمي بالجماعة علي أن يكون محتفظا بكونه أخا عاملا بالجماعة. مشيرا إلي أن شكل الحزب ودوره سيختلف عن باقي تجارب الاخوان في الخارج وسيصبح تجربة فريدة خاصة بالحالة المصرية. قال صبحي صالح- القيادي بجماعة الاخوان المسلمين إن أهم ما سيتم مناقشته في مجلس شوري الجماعة هو إعلان برنامج الحزب وتحديد مؤسسيه واللوائح الداخلية له. بالإضافة إلي تحديد علاقة الحزب بالجماعة حتي يستطيع أن يتمتع الحزب بمدي استقلاليته.