يشيع مرض وهن العظام - هشاشة العظام - بين السيدات اللاتي تعدين سن توقف الدورة الشهرية ويطلق عليه الوباء الصامت. لأن المرأة قد لا تشعر به إلا عند حدوث المضاعفات التي قد تسبب العجز حيث إنه يؤدي إلي حدوث كسر بالعمود الفقري أو عظمة الفخذ أو الرسغ. يقول د.محمود نشأت استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفي الجلاء التعليمي إن معدل فقدان كثافة العظام يزيد في السنوات التي تلي مرحلة انقطاع الطمث بسبب عدم حدوث توازن بين عمليتي هدم وبناء العظام مشيرا إلي أنه رغم وجود نقص تدريجي في كثافة العظام يرتبط بتقدم السن فإن نقص هرمون الاستروجين يعد أهم الأسباب لمرض هشاشة العظام خاصة عظام الذراع الأمامية وعظمة الفخذ بعد التعرض لصدمة بسيطة. أشار إلي أن كسر عظمة الحوض يؤدي إلي حدوث آلام شديدة فضلا عن عدم ثبات الحوض كما يؤدي وهن العظام إلي كسور في الفقرات وتشوهات في الظهر قد تؤثر علي التنفس والقلب. أكد أن الأبحاث أظهرت أنه في نهاية العقد السابع من العمر تعاني 50% من السيدات من كسور بالعظام نتيجة لمرض الهشاشة ويسبب ذلك مضاعفات كثيرة وخطيرة لذلك لابد من العلاج المبكر لمن يعاني من الهشاشة بعد انقطاع الطمت. أوضح أن وهن العظام يبدأ بين سن 40 و45 سنة نتيجة نقص البروتين في العظام الذي كان ينتجه هرمون الاستروجين قبل سن اليأس. أشار إلي أنه رغم التركيز علي دور الغذاء في إمداد الجسم بالكالسيوم وفيتامين "د" لتقوية العظام إلا أن هذا ليس كافيا لعلاج الهشاشة. قال إن العلاج الهرموني التعويضي يعتبر حاليا هو أكثر طرق العلاج المستخدمة حيث يؤدي إلي نقص معدل فقدان كثافة العظام بعد انقطاع الطمث مع حتمية بدء العلاج عند بداية هذه السن مشيرا إلي أن الدراسات أثبتت أن 5 سنوات من العلاج الهرموني تؤدي إلي انخفاض نسبة حدوث الكسور إلي النصف.